بحضور وزيري الخارجية، سامح شكري، والري والموارد المائية، حسام مغازي، تنطلق اليوم الأحد 27 ديسمبر 2015، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، في العاصمة السودانية الخرطوم، وكذلك وزراء الخارجية والري بالسودان وإثيوبيا. وعقد وزيري الخارجية والري عقب وصولهما السودان، مساء أمس السبت، اجتماعًا مغلقًا بمقر السفارة المصرية بالخرطوم، بحضور الوفد التفاوضي للجانب المصري، لمناقشة بنود التشاور خلال اجتماع اليوم.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجانب الإثيوبي، أعد عرضًا جديدًا سيتم طرحه خلال الاجتماع، يتضمن إعادة النظر في نسبة إسناد الدراسات الفنية للشركتين لتصبح 50% لكل منهما، بدلاً من 70% إلى 30% سابقًا.
وأشارت المصادر، إلى أن أديس أبابا، ستعرض على الاجتماع تأجيل ملء السد، لحين الانتهاء من الدراسات الفنية، مع استمرار الإنشاءات، غير أن الجانب المصري يصر على تعطيل إثيوبيا للأعمال الإنشائية لحين الانتهاء من الدراسات الفنية، استنادًا إلى محاولات إثيوبية، تعطيل المفاوضات والإسراع في البناء.
وكانت الحكومة المصرية، قد ألمحت في وقت سابق إلى تعثُّر المفاوضات الجارية، بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ويعتبر الاجتماع السداسي في الخرطوم هو الفرصة الأخيرة، بعدما انتهت الجولة الماضية مطلع الشهر الجاري، دون تقدّم يذكر في أعقاب مماطلة الجانب الإثيوبي، وطلبه تأجيل الاجتماع لمرات عديدة.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اجتماعًا الخميس الماضي، بوزيري الخارجية و الري، في إطار التحضير للاجتماع السداسي، المنعقد على مدار يومي 27 و28 ديسمبر الجاري.