فى إطار حرص البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرزاة المرقسية على التواصل مع مختلف الطوائف المسيحية فى شتي العالم وتوحيد الكنيسة العالمية ،إستقبال البابا تواضروس مساء امس بطريرك الكنيسة الأنطاكية المارونية الكاردينال مار بشارة الراعي بالمقر البابوي بالعباسية والوفد المرافق له كان فى استقبال بطريرك الطائفة المارونية وفداً من اساقفة المجمع المقدس وعدد من الأراخنة واعضاء المجلس الملي العام والعشرات من الاقباط امام المقر البابوي للترحيب بالوفد . كشف مصدر كنيسي مطلع عن كواليس اللقاء الذي جمع بين البابا تواضروس ورئيس الطائفة المارونية . وقال المصدر ان الكاردينال مار بشارة الراعي فتح مع البابا تواضروس العديد من المفات التي تمر بها مصر والاوضاع السياسية بعد عزل الاخوان ودور الكنيسة فى حل مشاكل الوطن الخارجية والدور الوطني للكنيسة فى الخارج،لافتاً ان رئيس الطائفة المارونية وصف البابا تواضروس ب " رجل الإصلاح والوطني الاصيل " . وأضاف المصدر ان البابا تواضروس عبر عن سعادته من اللقاء ،مؤكداً ان الكنائس بمختلف طوائفها تحت اسم فقط وهو "السيد المسيح" ،متسائلاً لماذا نختلف ونرفض ان يتم التواصل مع بعضنا البعض في حين ان المسيحية تعلم المحبة والسلام والتوصل مع الرعية بمختلف طوائفها . وأفادت مصادر اخري ،ان البطريرك مار اسحاق الرعي وجه سؤالاً للبابا تواضروس حول اوضاع المسيحيين فى فترة حكم الاخوان وعن الصمت الذي التزمت به الكنيسة فى حرق ما اكثر من 80 كنيسة بعد عزلهم ؟. وصف البابا تواضروس فتره حكم الاخوان ب " صعبة وكادت ان تقتل مصر "،مؤكداً ان خلال سنة حكم الاخوان انتشر الارهاب فى ربوع مصر وسيطرت التيارات الدينية على كافة مفاصل الدولة فضلاً عن الاقصاء والتهميش والقضاء على الكفاءات والاعتماد على اهل الثقة ،ضحكاً "الاهل والعشيرة " . وأضاف البابا خلال اللقاء مع بطريرك الطائفة المرونية ،ان بعد عزل الإخوان كان متوقعاً ان تقوم تيارات دينية متعصبة كانت تحلم بحكم مصر وحكمته وفجأه ضاعت احلامهم فى مهب الريح بأردة الشعب ،أن نتقوم تلك الجماعة بمحاولات فاشلة لنشب فتن طائفية من خلال حرق الكنائس وتدمير ممتلاكات الاقباط . وقاطع بطريرك الطائفة المارونية كلام البابا مشيداً بكلمتة التى قالها بعد حرق الكنائس قائلاً "وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن ، لو حرق المتطرفون كافة الكنائس هنصلي فى الجوامع " وأكمل البابا حديثة قائلاً "الشعب المصرى يحب الدين ولكننا كمصريين لا نقبل أى حكم باسم الدين نعيش فى محبة ووئام. قام الشعب المصرى بتصحيح مساره حتى أننا رأينا ملايين الناس يعبرون عن رأيهم وحياتهم وبدأت صفحة جديدة فى مصر. وبدأت مصر فى مسارها الصحيح من مشروعات فتم افتتاح قناة السويس كهدية من مصر للعالم من أجل التجارة العالمية ثم استكمل بمشروع أكبر هو تنميه إقليم قناة السويس (شرق بورسعيد) وافتتحه الرئيس، ومصر تقدم للعالم شهادة صادقة للسلام والبناء لكل شعوب العالم. مصر فى التاريخ هى فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا وهى فى موقعها فى قلب العالم والعائلة المقدسة تحفظ مصر وتباركها ولذلك قلوبنا تصلى من أجل لبنان وأن نسمع أخبار طيبة عن هذا البلد المحبوب إلى قلوبنا." وبدور تحدث بطريرك الطائفة المارونية عن تمثل الاقباط فى البرلمان المقبل ،مشيداً بالنسبة التى حصل عليها الاقباط التي لم يحصلو عليها من قبل ،متسائلاً هل وضع الاقباط افضل من قبل ؟. من جانبة وصف البابا تواضروس لنظيرة بطريرك الطائفة المارونية الانتخابات البرلمانية ب "افضل انتخابات برلمانية منذ عام 1952 التى اتسمت بالنزاهة والحيادة "،مشيداً بدور القوات المسلحة وقوات الامن بتأمين كافة اللجان لمنع ما كان يحدث فى السابق من تزوير وغيرها. وحول نسبة الاقباط التى حصل عليها فى البرلمان قال " الشعب المصري يعي جيداً باهمية المرشح الذي يخدمه وطالبت كافة الشعب المصري بعدم الالتفات الي دين او عقيدة المرشح بل ماذا يحقق له وكفاءته فى تحقيق قطاع دائرتة في شتي المجالات .لافتاً ان مصر تمر الان فى مرحلة التحول الديمقراطي نحو مستقبل افضل يحقق عدالة اجتماعية لكل الاطراف . وعلي غرار مجلس كنائس مصر طالب بطريرك الطائفة المارونية البابا تواضروس الثاني بإنشاء مجلس بطاركة العالم يجلسون على منضددة واحدة لتبادل الثقافات المختلفةوطرح الحوار البناء للنهوض بالمسيحية فى العالم ،مؤكداً إن الكنائس القبطية في مصر هي ضمان لنا وهى حماية لكل الكنائس، معربًا عن شكرة للشعب المصرى والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي لدورة الداعم لدول الجوار ومنطقة الشرق الأوسط.