شهدت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لعام 2015، إقبالًا محدوداً من الناخبين على التصويت في اللجان الانتخابية، بشكل لافت للنظر، فضلاً عن عدة التجاوزت التى حدثت خلال سير العملية الانتخابية. حيث شهدت دائرة المطرية وعين شمس منذ الصباح الباكر اقبالاً متوسط وفقاً لروؤساء اللجان العامية والفرعية فى اليوم الأول للانتخابات البرلمانية لعام 2015 فى المرحلة الثانية، وسط استنفار أمني امام كافة اللجان وانعدام التجاوزت بشكل ملحوظ وتشديد الاجراءات الأمنية أمام الشوارع المؤدية للجان. ورصدت المشهد غياب الوعي لدي الناخب بالمرشح والقائمة التى سوف يدلي بها وسط غياب الشباب من الأدلاء بأصواتهم، فضلاً قيام أحد المرشحين باختراق الصمت الانتخابي وهو وائل الطحان المرشح الفردي بالمطرية بقيام أنصاره بسيارة عليها بمكبرات الصوت لتوجيه الناخبين للتصويت لمشرحهم، مما أسفر عن القبض عليهم وتحرير محضر بالموقعة. "الاقبال متوسط" قال المستشار عمر حسين القاضي رئيس لجنة 80 بمدرسة عثمان بن عفان بالمطرية أن الاجراءات الأمنية فى المرحلة الثانية للانتخابات شديدة للغاية لمنع حدوث تجاوزات مثلما حدث خلال المرحلة الأولي،مشيداً بدور القوات المسلحة وقوات الأمن فى تأمين اللجان ومنع حدوث مشاجرات أمام اللجان. وأضاف القاضي أن الناخب يفقد غياب الوعي بسبب كثرة المرشحين التى يصل عددهم نحو 41 مرشح للحصول على ثلاث مقاعد فقط، مشيراً أن هناك مرشحين بعينهم استطاعوا أن يخترقوا كافة المنازل فى الدائرة والعائلات وهذا شهد خلال اللجنة أن الناخب يأتي يختار الرمز فقط ولا يلتفت للاسم . وتابع أنه لم تحدث تجاوزات على الاطلاق من قبل أنصار المرشحين ولم يتدخلوا فى توجيه الناخبين، مؤكداً أن هذه المرحلة أفضل بكثير من المرحلة الأولي. وأشار القاضي أن نسبة الاقبال تصل إلى 50% من اجمالي الناخبيين وهذه نسبة مشرفه خلال اليوم الأول من الانتخابات فى المرحلة الثانية. "غياب الوعي والتصويت الديني" أكدت المستشارة هدي نصرالله رئيس لجنة 45 بمدرسة التحرير بالمطرية أن غياب الوعي لدي الناخب بأهمية الأدلاء بصوته نحو صناديق الاقتراع من أهم عوامل السلبية التى نعاني منها فى الدائرة،مشيرة أن الناخب لا يعرف من يختار بسبب كثرة المرشحين بل يعرف فقط الرمز بسبب توجيه العائلة له. وأشادت المستشارة نصر الله بدور قوات المسلحة وقوات الأمن فى تأمين اللجان ومنع حدوث مشاجرات رغم تواجد نسبة من جماعة الاخوان والسلفيين إلا أنه لم تحدث مشاجرة منذ الصباح الباكر بل تسير العملية الانتخابية نحو الأفضل عن المرحلة الأولي. وحول التصويثت الديني قالت المستشارة نصرالله أن دائرة المطرية بها عائلات من كافة محافظات مصر يصعب توجية الناخب نحو مرشح معين لذلك الكل ليتزم الصمت ويطبق القانون، مشيرة أن انعدام التصويت الديني من أهم ايجابيات المرحلة الثانية . "تجاوزات الانتخابات" أكد المستشار محمد الدرديري رئيس لجنة 91 بمدرسة عزت باشا بالمطرية أن أنصار أحد المرشحين اخترق الصمت الانتخابي وقام بوضع لافتات علي أسوار المدرسة، مؤكداً أن قوات الأمن ازالات اللافتات وتحرير محضر بالواقعة. وتابع أن مندوبي المرشحين يتعاونون مع قوات الامن لاتمام العملية الانتخابية بنجاح دون حدوث تجاوزات، مشيراً أن قوات الامن فرضت السيطرة الكاملة على كافة اللجان وسط اقبال متوسط من الناخبين فى اليوم الأول. "اغلاق مدرسة" نشبت مشاجرة خلال فترة الراحة بين أنصار المرشح وائل الطحان والمرشح عاطف مخاليف أمام مدرسة هدي شعراوي بالمطرية، مما أسفر عن تأخر افتتاح المدرسة والبدء فى اجراء الانتخابات. وقامت قوات الأمن بفض المشاجرة دون تحرير محضر بالواقعة وفرضت حواجز حديدية أمام المدرسة لمنع عرقلة سير العملية الانتخابية.