15 ألف بناء مخالف تحت أبراج وشبكات الضغط العالى فى القاهرة الكبرى فقط المواطنون: حالات وفاة يوميا وحرائق دائمة بالمنازل والذبذبات أتلفت خلايا المخ "الكهرباء": لا يمكن تقنين الأوضاع لغياب دور المحليات والسبب عشوائية البناء حسنى الفار: المشكلة قائمة فى 19 محافظة ومبالغ باهظة للحل أحمد حبشى: سلوكيات المواطنين السبب ورصد حوالى ألف حالة تعدٍ مؤخرا الدكتور محمود عبد الحى: الأزمة بدأت بسبب سوء تخطيط الدولة وعدم مراعاة المد العمرانى
يستمر الخطر يحيط بنا أينما نتواجد، هناك موت يحيط بقرىومدن تعيش تحت أبراج الضغط العالى وهناك أمراض وأوبئة تصيب أطفالا يعيشون تحت كوابل الكهرباء، وهناك دولة كاملة مهددة لأنها تعيش على محاصيل زراعية تغلغلت بها الموجات المغناطيسية للضغط العالى. وتزايدت حالات الإصابة، وارتفعت حالات الوفاة، واختلفت الآراء حول ما إذا كان الضغط العالى للكهرباء هو الذى زحف إلى الناس، أم أن المواطنين هم من بنوا تحت الأبراج والكابلات، إلا أن الجميع اتفق أن المتهم الأول هو غياب وربما فساد المحليات. ترصد "المشهد" فيما يلى معاناة أهل القرى والمدن من أبراج الضغط العالى: يحكى جمعة النجار، أحد سكان عزبة الهجانة مأساة الأبراج بقوله: يموت من بيننا فى كل حادث لأبراج الضغط حوالى 7 إلى 8 أفراد بين عمود وآخر، مشيرا إلى حادث حريق أدى إلى وفاة 9 أشخاص بعد قطع سلك البرج الكهربائى وسقوطه على المنازل. واستكمل قائلا: أقام مصطفى السلاب عضو مجلس الشعب السابق دعوى قضائية لنقل الأبراج أو نقل الأهالى ولكن دون جدوى، فقد تم وضع الورق فى أدراج وزارة الكهرباء، ومازال بحاجة لمن يحركه. ومن جهته قال أحمد حسام : كان أخى نائما بالمنزل، وفجأة ضرب الضغط مرة واحدة، ونزلت كتلة نارية كبيرة واشتعلت النار بجسده، وظل فى المستشفى لمدة شهر. وقال مواطن آخر، عند تركيب عامل وصلة الدش، وعندما ألقى بالسلك من فوق المنزل فاخترق مجال الضغط، فضرب فيه ليتحول إلى أشلاء. ومن جهته قال إبراهيم انفجر سلك الضغط عند بداية العمود وهبط على الشارع وفى حفرة صرف صحى بها عمال صيانة، فكان مصيرهم، الوفاة صعقا، أما عبد النبى فيقول عن حوادث أبراج الضغط فى الشتاء اشتعلت النيران فى 5مبانى مع موجة الرياح والأتربة، وعند سقوط الأمطار تجد الحوائط مكهربة لا تستطيع أن تلمسها. وقالت الحاجة أم محمد: عند وضعنا الملابس لتجف تتحول وكان بها إبر تشك، حتى أبناءنا لم يفلحوا فى المدارس لتأثير الضغط على عقولهم، ويشير مواطن آخر يدعى على إلى أن البيوت مشققة من الضغط، وإما منهارة أو أوشكت على الانهيار، فالقليل من استطاع النقل ولكن الباقى ليس لديه مكان للذهاب إليه فينتظر الموت. ويؤكد الجميع أن هناك من يعرف جيدا الخطورة ولكنهم غير مستوعبين، وهناك من لا يعلم حجم الخطورة، حيث يقول حمادة محمد سامبو: أخى أصيب بورم وكهرباء فى المخ بسبب الضغط، ولا نعرف كيف نقدم بلاغات أو استغاثات للحكومة، فنحن هنا نموت، وكل منا ينتظر بمن سيلحق به الضرر المرة القادمة. وحول موقف شركات الكهرباء قال المهندس حسنى الفار، رئيس شركة شمال القاهرة للكهرباء: إن القانون يحظر على صاحب العقار الذى تمر فوقه أو بالقرب منه أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الجهود الفائقة أو العالية أو المتوسطة أن يقيم مبان على الجانبين، إذا كان العقار مقاما على أرض فضاء، أو أن يرتفع بالمبانى إذا كان العقار مبنيا أو أن يزرع أشجارا خشبية إذا كانت أرضا زراعية. وأشار إلى أهمية مراعاة المسافات المنصوص عليها فى المادة رقم "6"من القانون 63 لعام 1974، بشأن البناء فى محيط أبراج وخطوط الضغط العالى، لافتا إلى أنه فى حالة مخالفة هذا الحظر يتعين الحكم على وجه الاستعجال بهدم المبانى المخالفة وإزالتها أو قطع الأشجار على نفقة المخالف. وأضاف: إن ما حدث هو نتيجة عشوائية البناء والسلوكيات الخاطئة، ورغم التزام مباحث الكهرباء وشركات الكهرباء بالمتابعة والرقابة وتحرير المحاضرت إلا أنه لا يمكن تقنين الأوضاع لغياب دور المحليات. وانتقد "الفار" إلقاء المسئولية على عاتق وزارة الكهرباء، موضحا أنه من الصعب تحمل نفقات تحويل الكابلات والأسلاك الهوائية إلى أرضية، فهى تتكلف ملايين الجنيهات لحل الأزمة على مستوى الجمهورية. وأوضح أن حالات التعدى هذه فى محافظة القاهرة تبلغ 2014 عقارا ومبنى مطلوب إزالتها، وتقطنها 6000 أسرة وتصل تكلفة توفير بديل لها نحو 300 مليون جنيه, بينما تبلغ قيمة تكلفة استبدال الكابلات نحو 179 مليون جنيه، وفى محافظة الجيزة أسفرت الإحصائيات عن وجود 2961 منزلا وإجمالى التكلفة94.7 مليون جنيه للإسكان وتحويل الكابلات الهوائية إلى أرضية. ونوه إلى أن حالات التعدى فى محافظة القليوبية يبلغ عددها 10 آلاف وحدة، وتتكلف المبانى البديلة 464 مليون جنيه والفترة الزمنية أربع سنوات وتكلفة دفن الكابلات 298 مليون جنيه. وبين: ليس ذلك هو حجم المشكلة فقط، فهناك وجود للمشكلة فى 19 محافظة من محافظات مصر، وستتكلف مبالغ باهظة لحلها. ومن جانبه يوضح المهندس أحمد حبشى، رئيس شركة توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، أن سلوكيات المواطنين هى السبب وقد تم رصد حوالى ألف حالة تعدٍ مؤخرا، وهناك حوالى 625 محطة ضعط عالى و40 ألف كيلو متر خط ضغط عالى، وللأسف تم التعدى من المواطنين على بعض القرى المخصصة للكابلات بالعديد من المحافظات. ويشرح الدكتور محمود عبد الحى، رئيس معهد التخطيط العمرانى سابقا، أن الأزمة فى البداية بدأت بسبب سوء تخطيط الدولة وعدم مراعاة المد العمرانى للسكان على حرم خطوط الضغط العالى، ولابد من إخطار المحافظين لمنع أى تعديات جديدة والتنسيق مع وزارة الكهرباء وحصر المساكن والمبانى المعرضة للخطر. وأشار إلى أن هناك طريقتين للتخلص من خطورة هذه الكابلات الهوائية الأولى تعنى إزالة جميع المساكن الكائنة أسفلها، والثانية هى استبدال هذه الخطوط الهوائية بخطوط أرضية وهذا يتطلب حصرا لجميع المساكن والوحدات التى تقع أسفل خطوط الضغط.
(كادر) الطب: السكن بجوار كابلات الضغط العالى ينتهى بسرطان الدم والأوعية وتدمير البناء الكيميائى لخلايا الجسم
حول الآثار الجانبية والصحية التى يتعرض لها الأهالى جراء السكن بجوار كابلات الضغط العالى يقول دكتور على العيسوى دكتور مخ وأعصاب إن الأضرار الصحية لأبراج الضغط العالى تظهر على الإنسان فى مراحل الإصابة الأولى بإرهاق شديد نفسى وعصبى يتحول بعد ذلك إلى حالة سهر وإرهاق وبعد ذلك يتحول الأرق إلى عدم نوم تام، وبالتالى يحدث خمول شديد ويكون الإنسان غير قادر على ممارسة أى نشاط. وأضاف: بعد ذلك تحدث إصابة بسرطان الدم والأوعية وتكثر عند الأطفال لأنهم لديهم جهاز مناعى ضعيف، كما يزداد معدل الإصابة بالأورام وسرطان الدم اللمفاوى للأشخاص الذين يعملون أو يسكنون بالقرب من هذه الأبراج، وإلى جانب سرطان الأوعية والأورام وسرطان الدم تسبب أيضا أمراضا خطيرة أخرى، ومنها مرض الروماتويد والقلب وتشوه الأجنة وسرطان الثدى، كما تقوم بتدمير البناء الكيميائى لخلايا الجسم والتأثير على المادة الوراثية وحدوث خلل فى وظائف الخلايا والإنزيمات، بالإضافة إلى الأمراض الدماغية والمخية والعصبية كما تسبب التهاب للأعصاب الطرفية، كما أن خطوط الضغط العالى للكهرباء تؤثر على المواد الروتينية الموجودة فى عدسة العين فتتسبب فى حدوث التهابات مزمنة، إضافة إلى الأمراض الناتجة عن التعرض للتلوث الكهرومغناطيسى. وقال السيد الجمصى، رئيس اللجنة القانونية بحملة مين بيجب مصر: هناك قوانين وضعت للمناطق المقتربة من الضغط العالى للكهرباء من أجل سلامة الإنسان، وحددت القوانين عدم السكن أو الزراعة أو الرعى فى مسافات معينة من هذه الأبراج. ونوه إلى أن دولا مثل ألمانيا حددت قوانين الأمان من أبراج الكهرباء، وعدم ممارسة أى نشاط حيوى أو سكن حول الابراج بامتداد 5500 متر، وشرعت دول أوربية الأمر بوضع حد أدنى لممارسة النشاطات فى مناطق الأبراج وهى 200 ميكروات، أما السعودية وضعت حدا أدنى مسافة 400 متر. وأوضح الجمصى أن الحملة بصدد تقديم دعاوى قضائية ضد وزير الصحة لمسئوليته الكاملة عن الإهمال الصحى لمليون مواطن يقطنون فى عزبة الهجانة تحت الضغط العالى، وكذلك هناك دعاوى قضائية ستقام ضد محافظ القاهرة لإهماله الشديد فى نقل الأهالى الذين يقيمون تحت الضغط العالى وتعرض حياتهم للخطر.يستمر الخطر يحيط بنا أينما نتواجد، هناك موت يحيط بقرىومدن تعيش تحت أبراج الضغط العالى وهناك أمراض وأوبئة تصيب أطفالا يعيشون تحت كوابل الكهرباء، وهناك دولة كاملة مهددة لأنها تعيش على محاصيل زراعية تغلغلت بها الموجات المغناطيسية للضغط العالى. وتزايدت حالات الإصابة، وارتفعت حالات الوفاة، واختلفت الآراء حول ما إذا كان الضغط العالى للكهرباء هو الذى زحف إلى الناس، أم أن المواطنين هم من بنوا تحت الأبراج والكابلات، إلا أن الجميع اتفق أن المتهم الأول هو غياب وربما فساد المحليات. ترصد "المشهد" فيما يلى معاناة أهل القرى والمدن من أبراج الضغط العالى: يحكى جمعة النجار، أحد سكان عزبة الهجانة مأساة الأبراج بقوله: يموت من بيننا فى كل حادث لأبراج الضغط حوالى 7 إلى 8 أفراد بين عمود وآخر، مشيرا إلى حادث حريق أدى إلى وفاة 9 أشخاص بعد قطع سلك البرج الكهربائى وسقوطه على المنازل. واستكمل قائلا: أقام مصطفى السلاب عضو مجلس الشعب السابق دعوى قضائية لنقل الأبراج أو نقل الأهالى ولكن دون جدوى، فقد تم وضع الورق فى أدراج وزارة الكهرباء، ومازال بحاجة لمن يحركه. ومن جهته قال أحمد حسام : كان أخى نائما بالمنزل، وفجأة ضرب الضغط مرة واحدة، ونزلت كتلة نارية كبيرة واشتعلت النار بجسده، وظل فى المستشفى لمدة شهر. وقال مواطن آخر، عند تركيب عامل وصلة الدش، وعندما ألقى بالسلك من فوق المنزل فاخترق مجال الضغط، فضرب فيه ليتحول إلى أشلاء. ومن جهته قال إبراهيم انفجر سلك الضغط عند بداية العمود وهبط على الشارع وفى حفرة صرف صحى بها عمال صيانة، فكان مصيرهم، الوفاة صعقا، أما عبد النبى فيقول عن حوادث أبراج الضغط فى الشتاء اشتعلت النيران فى 5مبانى مع موجة الرياح والأتربة، وعند سقوط الأمطار تجد الحوائط مكهربة لا تستطيع أن تلمسها. وقالت الحاجة أم محمد: عند وضعنا الملابس لتجف تتحول وكان بها إبر تشك، حتى أبناءنا لم يفلحوا فى المدارس لتأثير الضغط على عقولهم، ويشير مواطن آخر يدعى على إلى أن البيوت مشققة من الضغط، وإما منهارة أو أوشكت على الانهيار، فالقليل من استطاع النقل ولكن الباقى ليس لديه مكان للذهاب إليه فينتظر الموت. ويؤكد الجميع أن هناك من يعرف جيدا الخطورة ولكنهم غير مستوعبين، وهناك من لا يعلم حجم الخطورة، حيث يقول حمادة محمد سامبو: أخى أصيب بورم وكهرباء فى المخ بسبب الضغط، ولا نعرف كيف نقدم بلاغات أو استغاثات للحكومة، فنحن هنا نموت، وكل منا ينتظر بمن سيلحق به الضرر المرة القادمة. وحول موقف شركات الكهرباء قال المهندس حسنى الفار، رئيس شركة شمال القاهرة للكهرباء: إن القانون يحظر على صاحب العقار الذى تمر فوقه أو بالقرب منه أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الجهود الفائقة أو العالية أو المتوسطة أن يقيم مبان على الجانبين، إذا كان العقار مقاما على أرض فضاء، أو أن يرتفع بالمبانى إذا كان العقار مبنيا أو أن يزرع أشجارا خشبية إذا كانت أرضا زراعية. وأشار إلى أهمية مراعاة المسافات المنصوص عليها فى المادة رقم "6"من القانون 63 لعام 1974، بشأن البناء فى محيط أبراج وخطوط الضغط العالى، لافتا إلى أنه فى حالة مخالفة هذا الحظر يتعين الحكم على وجه الاستعجال بهدم المبانى المخالفة وإزالتها أو قطع الأشجار على نفقة المخالف. وأضاف: إن ما حدث هو نتيجة عشوائية البناء والسلوكيات الخاطئة، ورغم التزام مباحث الكهرباء وشركات الكهرباء بالمتابعة والرقابة وتحرير المحاضرت إلا أنه لا يمكن تقنين الأوضاع لغياب دور المحليات. وانتقد "الفار" إلقاء المسئولية على عاتق وزارة الكهرباء، موضحا أنه من الصعب تحمل نفقات تحويل الكابلات والأسلاك الهوائية إلى أرضية، فهى تتكلف ملايين الجنيهات لحل الأزمة على مستوى الجمهورية. وأوضح أن حالات التعدى هذه فى محافظة القاهرة تبلغ 2014 عقارا ومبنى مطلوب إزالتها، وتقطنها 6000 أسرة وتصل تكلفة توفير بديل لها نحو 300 مليون جنيه, بينما تبلغ قيمة تكلفة استبدال الكابلات نحو 179 مليون جنيه، وفى محافظة الجيزة أسفرت الإحصائيات عن وجود 2961 منزلا وإجمالى التكلفة94.7 مليون جنيه للإسكان وتحويل الكابلات الهوائية إلى أرضية. ونوه إلى أن حالات التعدى فى محافظة القليوبية يبلغ عددها 10 آلاف وحدة، وتتكلف المبانى البديلة 464 مليون جنيه والفترة الزمنية أربع سنوات وتكلفة دفن الكابلات 298 مليون جنيه. وبين: ليس ذلك هو حجم المشكلة فقط، فهناك وجود للمشكلة فى 19 محافظة من محافظات مصر، وستتكلف مبالغ باهظة لحلها. ومن جانبه يوضح المهندس أحمد حبشى، رئيس شركة توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، أن سلوكيات المواطنين هى السبب وقد تم رصد حوالى ألف حالة تعدٍ مؤخرا، وهناك حوالى 625 محطة ضعط عالى و40 ألف كيلو متر خط ضغط عالى، وللأسف تم التعدى من المواطنين على بعض القرى المخصصة للكابلات بالعديد من المحافظات. ويشرح الدكتور محمود عبد الحى، رئيس معهد التخطيط العمرانى سابقا، أن الأزمة فى البداية بدأت بسبب سوء تخطيط الدولة وعدم مراعاة المد العمرانى للسكان على حرم خطوط الضغط العالى، ولابد من إخطار المحافظين لمنع أى تعديات جديدة والتنسيق مع وزارة الكهرباء وحصر المساكن والمبانى المعرضة للخطر. وأشار إلى أن هناك طريقتين للتخلص من خطورة هذه الكابلات الهوائية الأولى تعنى إزالة جميع المساكن الكائنة أسفلها، والثانية هى استبدال هذه الخطوط الهوائية بخطوط أرضية وهذا يتطلب حصرا لجميع المساكن والوحدات التى تقع أسفل خطوط الضغط.
(كادر) الطب: السكن بجوار كابلات الضغط العالى ينتهى بسرطان الدم والأوعية وتدمير البناء الكيميائى لخلايا الجسم
حول الآثار الجانبية والصحية التى يتعرض لها الأهالى جراء السكن بجوار كابلات الضغط العالى يقول دكتور على العيسوى دكتور مخ وأعصاب إن الأضرار الصحية لأبراج الضغط العالى تظهر على الإنسان فى مراحل الإصابة الأولى بإرهاق شديد نفسى وعصبى يتحول بعد ذلك إلى حالة سهر وإرهاق وبعد ذلك يتحول الأرق إلى عدم نوم تام، وبالتالى يحدث خمول شديد ويكون الإنسان غير قادر على ممارسة أى نشاط. وأضاف: بعد ذلك تحدث إصابة بسرطان الدم والأوعية وتكثر عند الأطفال لأنهم لديهم جهاز مناعى ضعيف، كما يزداد معدل الإصابة بالأورام وسرطان الدم اللمفاوى للأشخاص الذين يعملون أو يسكنون بالقرب من هذه الأبراج، وإلى جانب سرطان الأوعية والأورام وسرطان الدم تسبب أيضا أمراضا خطيرة أخرى، ومنها مرض الروماتويد والقلب وتشوه الأجنة وسرطان الثدى، كما تقوم بتدمير البناء الكيميائى لخلايا الجسم والتأثير على المادة الوراثية وحدوث خلل فى وظائف الخلايا والإنزيمات، بالإضافة إلى الأمراض الدماغية والمخية والعصبية كما تسبب التهاب للأعصاب الطرفية، كما أن خطوط الضغط العالى للكهرباء تؤثر على المواد الروتينية الموجودة فى عدسة العين فتتسبب فى حدوث التهابات مزمنة، إضافة إلى الأمراض الناتجة عن التعرض للتلوث الكهرومغناطيسى. وقال السيد الجمصى، رئيس اللجنة القانونية بحملة مين بيجب مصر: هناك قوانين وضعت للمناطق المقتربة من الضغط العالى للكهرباء من أجل سلامة الإنسان، وحددت القوانين عدم السكن أو الزراعة أو الرعى فى مسافات معينة من هذه الأبراج. ونوه إلى أن دولا مثل ألمانيا حددت قوانين الأمان من أبراج الكهرباء، وعدم ممارسة أى نشاط حيوى أو سكن حول الابراج بامتداد 5500 متر، وشرعت دول أوربية الأمر بوضع حد أدنى لممارسة النشاطات فى مناطق الأبراج وهى 200 ميكروات، أما السعودية وضعت حدا أدنى مسافة 400 متر. وأوضح الجمصى أن الحملة بصدد تقديم دعاوى قضائية ضد وزير الصحة لمسئوليته الكاملة عن الإهمال الصحى لمليون مواطن يقطنون فى عزبة الهجانة تحت الضغط العالى، وكذلك هناك دعاوى قضائية ستقام ضد محافظ القاهرة لإهماله الشديد فى نقل الأهالى الذين يقيمون تحت الضغط العالى وتعرض حياتهم للخطر.