أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها من الانعكاسات السلبية للعمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وتأثيرها على أوضاع اللاجئين والجالية العربية والمسلمة في البلدان الأوروبية بما يعطى الفرصة للمتطرفين لاثارة القلاقل ضدهم. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إننا نخشى أن تؤثر الأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس على اوضاع الجالية العربية والمسلمة لكن أعتقد أن الأوروبيين لديهم قوانين وقيم سيراعونها حتى لا تعطى الفرصة للمتطرفين في اثارة القلاقل أو التصرفات غير اللائقة ضد ابناء الجالية العربية في أوروبا. ونوه بن حلي في هذا الإطار بأهمية ماتناوله الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة دولة الأمارات، موضحا أن الاجتماع ناقش التنسيق بشأن الموقف العربي خلال الحوار الاستراتيجي العربي الاوروبي الذي سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين ونظرائهم في الاتحاد الاوروبي اعضاء اللجنة السياسية والأمنية. ولفت إلى أن الاجتماع المقرر يوم 25 نوفمبر الجاري سيركز على قضايا مهمة ستطرح في ظل ما صدر من قرارات عن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المشترك الذي عقد العام الماضي في اليونان حيث طالب بضرورة أن يبدأ الحوار الاستراتيجي بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي على مستوى السفراء. وأوضح بن حلي أن الاجتماع المرتقب سيتناول العديد من المحاور الاساسية في صدارتها القضية الفلسطينية والأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية مثل اليمن وليبيا وسوريا والصومال وغيرها، بالاضافة الى موضوع مكافحة الإرهاب خاصة في ظل تصاعد الأحداث المؤسفة والإرهاب الهمجي الذي ضرب مؤخرا بيروت والعاصمة الفرنسية باريس، وكيفية تضافر الجهود بين الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي لمواجهة هذه الآفة الخطيرة. كما سيتناول الاجتماع قضية الهجرة خاصة وان هناك مغتربين وقوانين نأمل ان تراعى والا تؤثر على الجاليات العربية والمسلمة في اوروبا . واشار إلى أن الاجتماع التشاوري اليوم ناقش ايضا افاق التعاون بين الجامعة العربية بقطاعاتها المختلفة ومفوضية الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة مع انعقاد الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم في دول الاتحاد الاوروبي في مايو 2016 بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة .