توفي أحمد الجبلى، السياسي العراقي، وزعيم حزب المؤتمر الوطني، إثر إصابته بنوبة قلبية، حسبما قالت مصادر في رئاسة الحزب. وأفاد نواب في البرلمان العراقي، بأن الجلبي، وهو نائب سابق في البرلمان، توفي في بيته بالعاصمة العراقيةبغداد، كما أذاع التلفزيون الحكومي نبأ وفاة الجلبي. ويعرف الجلبي، الذي تولى مناصب حكومية، بأنه من الشخصيات التي أقنعت الولاياتالمتحدة بالتدخل عسكريا لإسقاط الرئيس صدام حسين، عام 2003. كما كان في أحد الفترات أحد خيارات أمريكا لقيادة العراق بعد إسقاط نظام صدام. ولد الجلبي عام 1945 لأسرة شيعية ثرية تعمل في القطاع المصرفي، وغادر العراق عام 1956 وعاش معظم حياته بعد ذلك في الولاياتالمتحدة وبريطانيا، باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى فيها لتنظيم عمل سياسي وعسكري في المناطق الكردية شمالي العراق. وقد أصبح من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، من بين المعارضين العراقيين قبل سقوط حكم صدام حسين، وعمل طويلا من أجل دفع الولاياتالمتحدة على تغيير النظام العراقي السابق. ساءت علاقة الجلبي بالولاياتالمتحدة بعد أشهر من دخول قواتها بسبب كونه مصدر معلومات غير دقيقة زود بها السلطات الامريكية، كما اتهم أعضاء في حزبه أيضا بالتجسس لإيران. وبلغت القطيعة بين الجلبي والأمريكيين أوجها عندما صدرت بحقه مذكرة اعتقال سوية مع ابن اخيه سالم الجلبي عندما كانا خارج العراق. صار الجلبي، بعد سقوط نظام صدام حسين، عضوا في مجلس الحكم الانتقالي، وتولى رئاسته الدورية، ورفع شعار "اجتثاث البعث" الحزب الذي كان يحكم العراق، وكان مسؤولا عن تشكيل لجنة لهذا الغرض. فساد ودارت مزاعم حول ارتكاب أحمد الجلبي مخالفات مالية. ففي عام 1992 حكم عليه غيابيا في الأردن بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة بتهمة التزوير عقب انهيار مصرف البتراء ، الذي شارك في تأسيسه عام 1977.