نفى النجل الأكبر لرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ورد اسمه في قضية فساد واسعة النطاق في بلاده "مزاعم" بشأن هروبه من البلاد. وقال بلال أردوغان إنه موجود في إيطاليا لمواصلة دراسته وحصوله على شهادة الدكتواره، مشيرا إلى أنه يعود إلى بلاده عندما يجد الفرصة متاحة، وسيظل يقوم بذلك، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية. وتابع :"سأعود إلى بلادي عندما أنهي دراسة الدكتوراه، وإن شاء الله سأعيش في بلدي حتى آخر نفس لي"، مضيفا أن "الجبناء فقط يهربون". وكانت صحيفة "دايلي جمهوريت" ذكرت في تقرير لها الثلاثاء أن بلال ، الذي تورط بقضية فساد كبرى في أواخر العام 2013، انتقل إلى إيطاليا بصحبة أسرته للحصول على شهادة الدكتوراه في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز في مدينة بولونيا الإيطالية. وقال بلال إنه بدأ دراسة الدكتوراه في مقر الجامعة بواشنطن عام 2009، لكنه سيواصلها في مقرها الأوروبي بمدينة بولونيا، بحسب ما ذكرت صحيفة حرييت دايلي التركية، مشيراً أنه أخذ استراحة من برنامج الدكتوراه عام 2012 لأسباب صحية، لكنه عاد إلى بولونيا لإنهاء دراسته في نهاية العام الدراسي 2015-2016. وأضاف أنه كان يبحث في العلاقات الاقتصادية التركية الإيطالية منذ العام 1950، وتوزيع الدخل في البلدين، مشيرا إلى أنه يمارس عمله برفقة المسؤول عن أطروحته الموجود في بولونيا أيضا، مشددا على أنه سيكمل أطروحته في غضون سنة ونصف السنة إلى سنتين سيعود بعدها إلى تركيا، مشيراً إلى أن محاميه بدأ بإعداد شكوى قضائية ضد من لطخوا سمعته بزعم أنه فر من بلاده. جدير بالذكر أن بلال كان بين المتهمين بالرشوة والفساد أثناء التحقيق في قضية الفساد في ديسمبر 2013، غير أن الاتهامات أسقطت عنه لاحقا من قبل المدعي العام الرئيسي في اسطنبول في سبتمبر 2014، على أساس "نقص في الخلفية القانونية للادعاء". أما أردوغان الأب فقد نفى في يناير 2014 تورط ابنه في فضيحة الفساد، وقال إن المعارضة في تركيا "شنت حملة تشهير ضد أبنائه"، مضيفا أن "أعداءه" يريدون الوصول إليه من خلال ابنه بلال. وحسب وسائل إعلام تركية، فإن بلال كان من ضمن لائحة من 30 رجل أعمال ونائبا استهدفتهم مذكرة توقيف أصدرها النائب العام في اسطنبول، لكن الشرطة القضائية رفضت تنفيذها. واشتبه بقيام بلال باستغلال النفوذ من خلال مؤسسة للتربية يترأسها، هي المؤسسة التركية لخدمة الشباب والتربية، حسب ما أوردت الصحف التركية. وفي أواخر ديسمبر 2013، نشرت صحيفة "سوزجو" التركية صورة عن أمر من وكيل النيابة العامة بضبط وإحضار بلال أردوغان كمشتبه به للتحقيق معه. ولم تعلق الحكومة التركية على هذه المزاعم، دافع أردوغان الأب، الذي كان رئيسا للوزراء حينها، عن نجله بلال، مشيرا إلى أنه توسط لدى وزارة البيئة والتعمير من أجل توسيع بناء وقف في إسطنبول يشغل بلال منصب عضو في مجلس ادارته، معتبرا أن ذلك لا يشكل جريمة. ولاحقا، ذكرت تقارير صحفية غير مؤكدة أن بلال "هرب" من تركيا إلى جورجيا دون استخدام جواز السفر بعد الكشف عن ورود اسمه في لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفة مشتبه به في تورطهم في التلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.