أكد شهود عيان من موقع حادث التدافع والذي وقع أمس بمنى وأودى بحياة 717 شخصا، إن حجاج إيرانيين يقفون وراء عمليات التدافع هذه، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة سبق السعودية. وجاء في تقريرالصحيفة السعودية " تتوالى روايات شهود العيان من موقع حادثة التدافع، فبعد روايات السير المعاكس والتدافع القوي هربًا من الدهس، كشفت معلومات أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان تحدثوا لسبق.. وفي رواية مشابهة قال مسؤول إحدى الحملات إن الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع." من جهته قال علي عسكر مسؤول بعثة الحج الإيرانية "إن السلطات السعودية لم تتمكن بعد من إخراج جثث الحجاج المتوفين في الحادث الذي وقع بمشعر منى"، متهما السعودية بمنع المتصدين الايرانيين من الاقتراب الى مكان الحادث للتعرف على الجرحى، متسائلا "ما هذا النوع من الخدمة التي تقدمها السعودية؟" وأشار تقرير نشره تلفزيون الإخبارية السعودية الرسمي أن الحادث وقع بعد تزاحم وقع في الشارع رقم 204 عند تقاطعه مع الشارع 223. ويذكر أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي فتحت فيه السلطات السعودية تحقيقا للوقوف على أسباب الحادثة. وصرح سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، أن "حصيلة الضحايا من الحجاج الايرانيين ارتفعت إلى 131 شخصا وإصابة 60 شخصا بحادث التدافع أمس الخميس بمنى، محذرا من ان "الحصيلة يمكن ان ترتفع اكثر"، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وكان المرشد الإيراني الأعلى آية الله "علي خامنئي" قد حمل أمس الخميس السلطات السعودية المسئولية عن الحادث واتهمها ب"سوء الإدارة"، معلنا الحداد في إيران لمدة 3 أيام وسط أنباء عن مقتل 122 إيرانيا وإصابة 150 آخرين بين ضحايا الحادث. وقال خامنئي، في بيان، عبر حسابه على موقع "تويتر"، ونشرته وكالات الأنباء الإيرانية إن "الكارثة الأليمة التي وقعت في منى وراح ضحيتها عددا كبيرا، قد أثارت حزنا عميقا في العالم الإسلامي وحولت عيدهم إلى مأتم، وفي وطننا العزيز حيث العشرات من الأسر كانت بانتظار عودة الحجاج بشوق ولهفة هي الآن في عزاء". وأضاف: "إنني وبقلب مليء بالحزن والأسى والمواساة مع ذوي الضحايا أقدم العزاء والمواساة للروح الطاهرة للرسول وإمام الحجة صاحب الزمان، ولجميع المصابين وذوي الضحايا في أنحاء العالم الإسلامي خاصة في إيران". ودعا خامنئي الحكومة السعودية إلى تحمل مسؤولية ما جرى في الحادث المأساوي بمشعر منى والتعامل مع الأمر وفقا للعدل والإنصاف". وأضاف: "من غير الممكن عدم الأخذ بعين الاعتبار سوء الإدارة السعودية والتعامل غير الصحيح في التسبب بوقوع هذا الحادث الأليم". وبحسب آخر حصيلة رسمية سعودية فان التدافع أودى بحياة 717 شخصا وأوقع 863 جريحا في أسوأ ماسأة يتعرض لها الحجاج منذ 25 عاماً. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طلب من الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات حادث التدافع بمنى ورفع النتائج له في أسرع وقت ممكن.