علمت "المشهد" من مصدر مُطلع، أن أجهزة الأمن، وردتها معلومات مؤكد تُفيد إصابة زعيم تنظيم "داعش مصر" أبو أسامة المصري، في العملية الإرهابية التي أجهضها الجيش للتنظيم الإرهابي مطلع يوليو 2015، حينما حاول التنظيم الإرهابي السيطرة على مدينة الشيخ زويد، مشيراً إلى أنه موجود حالياً في قطاع "غزة" الفلسطيني، وتحديداً في حي الشجاعية، للاستشفاء. ورغم قلة المعلومات عن زعيم التنظيم الإرهابي، أبو أسامة المصري، وهو ما يجعل أمر التعرف على هويته صعباً، إلا أن أبرز ما يميزه هو تفوهه الشرعي، وهو ما ظهر في التسجيلات الخاصة به، مثل الفيديو التوثيقي الخاص بحادث "كرم القواديس"، وكذا ظهوره الخاص في مقطع فيديو تضمن تقديم عدد من عناصر التنظيم البيعة لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وإطلالة أبو أسامة المصري، تتشابه مع الظهور الإعلامي للمتحدث الرسمي باسم "داعش" أبو محمد العدناني. مراقبين قالوا إن أبو أسامة المصري يحاكي ظهور العدناني إعلامياً، حيث يتضمن دائماً حديث المصري الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهو ما يقوم به العدناني، كما يتشابه المصري كذلك في طريقة الظهور مع العدناني، الذي دائماً ما يتحدث وهو جالس وجواره سلاحه الشخصي، وهو ما يظهر به المصري. وتقول تقارير متخصصة إن أبو أسامة المصري، الذي لم يظهر في مقاطع الفيديو إلا وطمس وجهه حتى لا يتعرف عليه أحد، هو (محمد أحمد علي أبو أسامة المصري)، من أبناء محافظة (شمال سيناء)، يتراوح عمره ما بين (35 و37) عامًا، وينتمى إلى عائلة كبيرة في مدينة العريش، وأنه تلقى تدريبات في قطاع غزة، وشارك في القتال الدائر في سورية إلى جانب الجماعات الإرهابية هناك التي يواجهها الجيش السوري الوطني.