كشف مقطع الفيديو الأخير الذي بثه تنظيم "داعش سيناء" على الصفحات التابعة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الخميس)، ويظهر استيلاء عناصره على مركبات عسكرية تابعة للجيش المصري، (مدرعة وعربتان هامر)، عن شواهد تظهر مدى تهاوى قدرة التنظيم الذي صعد من عملياته الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي 3 يوليو 2013. كانت القيادة العامة للقوات المسلحة أطلقت، عملية "حق الشهيد" وهي أكبر عملية عسكرية تُشارك فيها قوات برية وجوية، منذ حرب 6 أكتوبر 1973، حيث يشارك في العملية قوات خاصة من الجيش "الصاعقة" وفرق من "قوات التدخل السريع"، ووحدات من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية، بغية القضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء. فيديو "دواعش سيناء" أظهر تهاوي قدرة التنظيم على السيطرة الميدانية، نتيجة الانتشار المكثف لقوات الجيش المصري، وهو ما دفعها إلى تكثيف زرع الناسفات بدائية الصنع، لاستهداف أليات الجيش، ويظهر في مقطع الفيديو الذي حذفته إدارة موقع "يوتيوب" لكنه انتشر على مواقع أخرى، عناصر من التنظيم وهي تطلق أعيرة نارية دون ظهور أثر لقوات الجيش، على عكس مقاطع الفيديو الأخرى التي كانت تظهر عناصر التنظيم الإرهابي وهم يشتبكون مع القوات، مثلما حدث في مقطع الفيديو الذي يوثق عملية "كرم القواديس"، وهو ما يعني تضيق الخناق على التنظيم الإرهابي. كما أظهر مقطع الفيديو، استهداف مدرعة للجيش، وقد تم تصويرها من أكثر من زاوية، لإيهام المشاهد أنها أكثر من درعة يتم استهدافها، كما ظهر في الفيديو، عناصر التنظيم وهي تسيطر على مركبات للجيش، ولا أثر فيها للجنود، فستولوا على ما فيها من معدات، ثم أضرموا النار فيها، وهو ما اعتبروه نصراً، دون أن يوثقوا أي مشاهد اشتباك مع الجيش وعناصره. كما أن الكلمة التي ألقاها أحد عناصر التنظيم الإرهابي، تكشف مدى ضعفه اللغوى وعدم تفوهه في الخطابة، حيث تم رصد أخطاء لغوية وتلعثم في تلاوة بعض الأيات القرأنية، حيث كان متلازماً ظهور زعيم التنظيم أبو اسامة المصري، في ختام كل مقاطع الفيديو التي تُوثق عمليات للتنظيم ضد قوات الأمن، فكان يبدو على حديثه التفوه والبلاغة، لكنه غاب عن هذا التسجيل، وهو ما يعزز الحديث عن كون قوات الجيش قتلته أو أنه مُصاب.