أثار وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى، جدلا كبيرا منذ توليه الوزارة فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، وعلى الرغم من انه لم يكمل عام إلا أن الازمات التى ظهرت فى عهده فاقت المدة القصيرة التى قضاها فى الوزارة، ومع إعلان "محلب" تقديم استقالة حكومته، كان من أبرز الوزارات التى استوجبت أن يحدث بها تغيرا هى وزارة الثقافة، وأكدت بعض المصادر عن وجود أربعة أسماء بارزة من المتوقع ألا يخرج اختيار الوزير من بينهم هم "إيناس عبد الدايم، سامح مهران، سيد خطاب".. ونبرز أهم ماقدمته هذه الأسماء فى مجال الثقافة المصرية. إيناس عبد الدايم بدأت "عبد الدايم"، دراستها فى سن مبكرة بكونسرفتوار القاهرة، وتخصصت فى العزف على آلة "الفلوت" وبعد حصولها على البكالوريوس، سافرت في منحة دراسية إلى فرنسا حتى يناير عام 1990، فحصلت على الماجستير ثم الدكتوراة في "آلة الفلوت" من المدرسة العليا للموسيقى بباريس، وخلال فترة دراستها حصلت على الدبلوم العالي للتدريس في آلة الفلوت عام 1984، والدبلوم العالي فى الأداء لآلة الفلوت عام 1985، والدبلوم العالي لموسيقى الحجرة بالإجماع وإشادة لجنة التحكيم عام 1986، ثم الدبلوم العالي للعزف المنفرد في موسيقى الحجرة عام 1988.
وحصلت إيناس على العديد من الجوائز منها " الجائزة الأولى من إتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا ، وشهادة تقدير في المسابقة العالمية للفلوت بمدينة كيبا باليابان، وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون،كما قامت بتمثيل جمهورية مصر العربية فى مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط، بمارسيليا وكانت أول مصرية تشارك فى هذا التجمع، وفي عام 1999. وتشغل "عبد الدايم"، حاليا منصب رئيس دار الأوبرا المصرية، وشهد لها الجميع يتحقيق نشاط ملحوظ ومكثف داخل "الأوبرا"، وأثنى عليها العاملون بدار الاوبرا، مؤكدين على أنها كانت اضافة لدار الأوبرا المصرية. سامح مهران يعد الدكتور سامح مهران ، من أساتذة النقد الفنى فى مصر، تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1976، ثم حصل على دبلوم الترجمة من نفس الكلية بعدها بعامين، وفى عام 1982 درس النقد الفنى وحصل على دبلومة "النقد الفنى" وكان ترتيبه حينها الاول على دفعته، ثم حصل على درجة الماجستير عام 1984 وتم التوصية بطباعة رسالته حيث كان موضوعها "تأثير الفكر السياسى على المسرح المصرى"، ثم انشغل فى تحضير رسالة الدكتوراة وحصل عليها عام 1989 عن "مفهوم الحرب فى المسرح العربى"، ومن الملاحظ فى مناقشاته العلمية أنه يهوى خلط السياسة بالفن، وهما موضعان رسالتا الماجستير والدكتوراة الخاصين به. شغل "مهران" عدد من المناصب منها أستاذ الدراما وعلوم المسرح بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، ثم رئيس قسم الإعلام التربوى بنفس الكلية، ووكيلا للدراسات العليا، ثم شغل بعدها منصب مستشار رئيس جامعة القاهرة للفنون، ابتعد عن تلك المناصب التابعة لوزارة التعليم العالى حيث عمل كمدير للمسرح الغد التابع للبيت الفنى للمسرح، ثم رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ثم رئيس أكاديمية الفنون فى الفترة مابين 2009 وحتى 2014، وتركها ليتولى منصب رئيس لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. نال جائزة التأليف المسرحي الأولى من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1990 عن نص " الشاطر ..ست الحسن " و قد عرضت لعدة مرات في هيئة قصور الثقافة. سيد خطاب ممثل ومخرج مسرحى مصرى بدأ نشاطه الفنى عقب تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية فى نهاية السبعينيات وقدم أدوارا ثانوية وعمل مساعد مخرج فى المسرح ومن أفلامه " الرغبة "1979 و " ضربة شمس "1980 و " الحريف "1983 ومن مسرحياته "يوم عاصف جداً" و "زكى غبى جداً و "الورثة" تولى الدكتور سيد خطاب منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بجانب منصبه كرئيسا للبيت الفنى للفنون الشعبية، وكان ذلك فى عام 2014 الماضى بقرارا من جابر عصفور الذى كان يشغل حينها منصب وزير الثقافة، وفى شهر فبراير قبل إقالة جابر عصفور، تم انهاء ندب سيد خطاب، وحدثت ازمة حينها، إلا أن خرجت وزارة الثقافة، لترد على ذلك ببيات توضح فيه أن سبب انهاء ندبه ارتكابه للعديد من المخالفات، ولكن سيد خطاب نفى ذلك تماما.