استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الذي تقدم بتقرير شامل عن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة. وقد وضع رئيس مجلس الوزراء استقالة الحكومة تحت تصرف رئيس الجمهورية، حيث قبل الرئيس استقالة الحكومة وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وقد أشاد رئيس الجمهورية بجهود السيد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته في أداء مهامهم وما حققوه خلال فترة عصيبة من تاريخ الوطن. وكانت عاصفة الشائعات بقرب تغيير وزارى واسع ألقت بظلال سوداء على اجتماع مجلس الوزراء الأخير ، خصوصًا مع تردد أسماء عدد كبير من وزراء حكومة المهندس، إبراهيم محلب، فى إحدى قضايا الفساد الإدارى، وتداول وسائل الإعلام لأنباء شبه مؤكدة حول خروجهم من المجلس، ما دعا إلى أن يصدر رئيس مجلس الوزراء بيانًا رسميًا يستنكر فيه الاتهامات الموجهة لأعضائه، والتأكيد أن قضية وزارة الزراعة لا تمس أحدا من الوزراء، سوى وزير الزراعة السابق فقط. وقالت مصادر أن الاجتماع، الذى سيطرت عليه حالة من التوتر، شهد العديد من المقترحات التى تضمن الخروج من دائرة الاتهامات بصورة سلمية، ودون إقالات، أو استقالات جديدة، ومنها مقترح بطلب المهندس إبراهيم محلب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل عاجل، لطرح عدة بدائل للخروج من أزمة الثقة التى تواجهها الحكومة، ولتحديد مصيرها بشكل نهائي، وذلك بوضع الحكومة تحت تصرف الرئيس، وهو ما حدث بالفعل، إذ طلب رئيس الوزراء مقابلة الرئيس، وتحدد له صباح اليوم، السبت، ليبدأ اجتماعه بالرئيس فى تمام الحادية عشرة صباحاً. وعرض محلب على الرئيس طرح الثقة فى الحكومة، على أن يكون أمام الرئيس تكليف رئيس جديد للوزراء بديلًا له، أو إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة مع إجراء تغيير وزارى محدود يشمل 6 وزراء. لكن الرئيس قرر وضع حد لإنهاء صداع هذه الحكومة التي فشلت في تحقيق الأهداف المنوطة بها.