ودافعت عن المتهمين فى القضية التى تفجرت مؤخراً باسم الفساد فى وزارة الزراعة لتوقفت كثيراً أمام مفردات الرشوة التى قيل أن المتهمين قد حصلوا عليها ...أولى المفردات عضوية النادى الاهلى بما قيمته نحو 150 الف جنيه....كمحامى سأحاول إثبات أن المتهم برشوة عضوية الأهلى زملكاوى أبا عن جد من أيام نادى المختلط وحنفى بسطان ومحمد لطيف وحلمى زمورا.... وربما سأحاول إثبات أن المتهم لم يشاهد فى أى نادى خلال العشرين سنة الأخيرة رغم أنه عضو في نادى الصيد وسأكون محظوظا لو وجدت له أى جذور فى نادى الجزيرة... وانتقل لثانى مفردات الرشوة وهى عبارة عن ملابس من محل شهير بقيمة نحو ربع مليون جنيه وساستسمح رئيس هيئة المحكمة فى السؤال عن قيمة طقم ملابس كامل يشمل الملابس الداخلية وقميص وبدلة ورابطة عنق إضافة إلى حذاء وشراب ....وساطرح بدائل للإجابة الف ألفين ثلاثة آلاف خمسة آلاف جنيه ولنفترض الرقم الأعلى خمسة آلاف جنيه....معنى ذلك أنه تم تسليم المتهم 45 طقما كاملا بملابس داخلية وقمصان وبدل واربطة عنق وشرابات واحذية....أين يمكن وضع هذه الاطقم؟! سيدى الرئيس تلك عشر صور للمتهم فى مناسبات مختلفة وكما ترون 8 صور منها ببدلة واحدة وصورتان ببدلة ثانية....لم يعرف عن موكلى سيادة الرئيس اية ميول دونجوانية ولم يعرف عنه سعيه للعمل فى السينما ولم يشتهر يوما بالاناقة....موكلى انسان عادى يلبس من أوسط ما يلبس منه معظم الناس يشترى الجاهز أحياناً ويلجأ للتفصيل أحياناً أخرى وهذه ايصالات باسمه مع شركة فستيا وغزل المحلة. وسانتقل لمفردة الرشوة الثالثة وهى إفطار رمضاني بنحو 15 الف جنيه.....سيدى الرئيس هل هذا يعقل...هل يعقل أن موكلى التهم شرابا وطعاما وفاكهة وحلوى بهذا المبلغ....سيدى أن موكلى له معدة واحدة مهما اتسعت أو قلنا حتى أنها تتمدد بالحرام فلن تلتهم هذا المبلغ ولو طعم المن والسلوى. ولتسمح لى هيئة المحكمة الموقرة أن انتقل لاتهام موكلى برشوة الحج لعدد كبير من أفراد أسرته بل وعائلته وبما قيمته نحو 70 الف ريال للحاج الواحد....سيدى الرئيس منذ متى كانت قيمة الحج للمصريين تقدر بالريال السعودى....دلونى يا سادة عن شركة سياحية واحدة تطلب من الحجاج المصريين ريالات لا جنيهات....ثم بالعقل هل يعقل أن يفضح أى انسان نفسه بهذا الشكل إلا يتوقع سؤال من أحد أقاربه من أين لك هذا ....إلا يتوقع سؤالا عن مدى حل(حلال)هذه الحجة. وحول آخر مفردات الرشوة التى جرى الحديث عنها والمتعلقة بدار للسكن فى السادس من أكتوبر بقيمة تفوق المليون جنيه فالمسألة بسيطة يا حضرات السادة المستشارين أين هذه الدار ومن يسكن فيها... وأخيرا يا حضرات السادة المستشارين أعلم يقينا أن مهنيتكم لن تجعلكم تتاثرون بالاتهامات التى كالتها أجهزة الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى للمتهمين واعلم يقيناً أن قاعدة كل متهم برئ حتى تثبت إدانته راسخة فى اعماقكم.... أما ما راج عن أن مصر تغتسل وتتطهر فاقولها عن قناعة وبعيداً عن هؤلاء المتهمين مصر ستغتسل وتطهر من الفساد حقا لو رأينا الكل سواء أمام القانون ....لو رأينا تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات تحترم ويأخذ بها بغض النظر عمن تتحدث....لو رأينا عدم التفريق اعتمادا على الأسماء فى القضايا التى تكتشفها الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية....اننى اربأ بكم حضرات المستشارين أن تتأثروا بقنبلة دخان أطلقت للتغطية على ذبح كبش فداء فيما كباش وافيال وديناصورات كثيرة ترتع وتمرح . المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية