عزت أبوعوف.. رحيق الفن الممزوج بالألم

فيديوهات نادرة وهاشتاج بأسمه .. لرفع روحه المعنوية
بين الأجهزه الطبيه ورائحه البنج التي تفوح في أرجاء المكان يرقد الفنان الكبير الكبير عزت أبو عوف تحت قيد غرفه العنايه المركزه بعد إجرأه عمليه قلب مفتوح دقيقيه وتغيير أحد شريايين القلب ، فالطرقات المؤديه إلي غرفته بالمركز الطبي العالمي تكسوها الورود التي أرسلها له المئات من محبيه سواء من داخل الوسط الفني أو من جمهوره .
رغم مرور النجم الكبير بالحالة الصحية السيئة إلا أن هذا لم يمنع جمهوره وعشاقه من الاحتفال بعيد ميلاده ال67 وذلك محاولة منهم للتعبير عن حبهم لنجمهم المفضل على طريقتهم الخاصة، حيث شهدت صفحة "محبى عزت أبو عوف" على فيس بوك العديد من التهانى بمناسبة عيد ميلاده وأيضا بعثوا له رسائل ترفع من روحه المعنوية فى أزمته المرضية وأكدوا أنها فترة صعبة ليست فقط على عزت أبو عوف وأسرته ولكن على جمهوره أيضا الذى شعر بالقلق بمجرد معرفته بمرض أبو عوف ،
كما تداولوا مئات النشطاء عدد من الفيديوهات النادرة لفريق الفور إم وفى أحد الفيديوهات وجه أبو عوف رسالة لجمهوره من على المسرح وقال لهم "والله هتروق وتحلى وهتبقى أحلى وأحلى"و قرر جمهوره إرسال نفس الرسالة للفنان القدير ليؤكدون له أنها فترة وستمر قريبا وسيعود من جديد لعمله وفنه وجمهوره الذى اشتاق لرؤيته من جديد على الشاشة فى أعمال جديدة.
وكانت أ سرته قد أصرت على الاحتفال بعيد ميلاده داخل غرفة العناية المركزة، وأحضروا له تورتة كبيرة وشموع،وذلك من أجل إسعاده والتخفيف عنه ،وطالبت مها أبو عوف شقيقته جمهور الفنان الكبير، بالدعاء له، ليتغلب على الوعكة الصحية التى ألمت به مؤخرا.
فالفنان عزت أبو عوف له حضور طاغي لدي ملايين المشاهديين من خلال أعماله الفنيه الدراميه والسينمائيه والمسرحيه ومشواره الفني حافل باالأعمال التي لها مكانه في قلوب الجماهير الذين أصابهم الرعب بعد ظهور أبو عوف بوجه شاحب وملامح يبدو عليها المرض من خلال إحدي الإعلانات الخيريه في رمضان الماضي كما ظهر فاقدا الكثير من وزنه، الأمر الذي أثار قلق جمهوره فنظم له هاشتاج خاص للدعاء له.
وحتي يطمئن عزت جمهوره كتب علي صفحته الخاصه "إلى كل الأصدقاء وكل الناس إللي قلقت عليا بسبب الإعلان الخيري أحب أطمنكم أنا كويس والحمد لله وغلطات شكلي في الإعلان مش ذنبي دا ذنب المصور والمخرج لسبب بسيط أنه ما كنش ينفع يخلوني البس ابيض والخلفيه كمان أبيض وكمان الإضاءه كانت سيئه .. .وأخيرا الف شكر ليكم كلكم".
ولد أبوعوف في مدينة القاهرة في عام 1948 بحي الزمالك، في بيت فني وتعلم أصول الموسيقى من والده الفنان الراحل “احمد شفيق أبو عوفثم درس الطب في الجامعة، تفرغ للموسيقى والعزف على الأورج، حيث كان عضوًا في فرقة Les Petits Chats، كما انضم بعدها لفرقة (بلاك كوتس)، وأسس مع شقيقاته الأربعة فرقة (فور إم) في أواخر حقبة السبعينات الي حلول التسعينات، لكن سرعان ما انفرط عقد الفريق بعد زواج إحدى شقيقاته وقد تسبب ذلك في إحباط نفسي كبير له، وأطلق لحيته وأصبح سمينًا، فاقترحت عليه زوجته الراحله السيدة فاطيما، أن يشتري مركبًا ويعيشا فيه، وبالفعل عاشا به لمدة عامين، ثم قرر الاتجاه إلى عالم التمثيل وتفرغ للعمل في السينما والتلفزيون مع شقيقته “مها أبو عوف واتجه عزت أبو عوف إلى التمثيل، وكانت بدايته مع المخرج خيري بشارة من خلال فيلم (آيس كريم في جليم)، ومنذ ذلك الوقت استمر في مجال التمثيل ليشارك في بطولة عشرات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية،
فمن يري هذا الفنان يعتقد أن حياته مليئه بالسعاده وان النجوميه سببا فيها بينما الحقيقيه عكس ذلك ففي حياة هذا الفنان الكثير من المواجع والالام و الشعور بالوحدة الذي لا يفارقه خاصه بعد وفاة زوجته، التي عاش معها 36 عامًا ووصفها بأنها من أجمل وأحلى أيام حياته، ورغم أنه يعيش مع أولاده إلا أن ذلك لم يشبع حرمانه من زوجته فاطيما، والتي رفض أن تدخل إمرأه أخرى مكانها، حيث كانت زوجته تمثل له أحد أهم الركائز الأساسيه في حياته ولذا فبعد وفاتها أصيب بإنهيار عصبي دخل على أثره المستشفى لمدة 4 شهور، وبعد خروجه أصيب بفيروس في أذنه الوسطى، وفى آخر مهرجان القاهرة السينمائىي بكى أمام كل الناس بعدما نظر إلي الكرسي الذي كانت تجلس عليه زوجته كل عام ووجد شخص أخر يجلس عليه فبكى كما قال انذاك "إنه لا يعرف كيف انهارت قوته وتساقطت دموعه بهذا الشكل، و أنه قد تربى على أن بكاء الرجل عيب كبير، ولكنه يتذكر زوجته باستمرار وهنا يشعر بضعف غريب و فتتتساقط دموعه
لم تقف الام أبو عوف عند وفاة حبيبة عمره فقط ولكن اختفاء حفيدته جاء بمثابة الصدمة الكبرى له، حيث كان يظن أن حفيدته ستكون عوضًا له عن رحيل زوجته، فإذا بها تختفي فجأة، و قد حرم من حفيدته "صبا" بعد طلاق نجله من زوجته الأجنبية، حيث قامت الأخيرة بأخذها معها عند السفر.
ومن الصدمات التي عاشها أيضا هذا الفنان كرهه للسياسه حيث أن والده" شفيق أبوعوف " أحد الضباط الأحرار، كان له موقفًا مع الرئيس الراحل أنور السادات ذاق بسببه وأسرته معنى الجوع حيث أن والده كما قال عزت في تصريحات صحفيه كان عصبيًا، وفى يوم أغضب الرئيس السادات، فما كان من السادات إلا أن أصدر قرارًا بمنع التعامل مع والدي، مما أدى إلى تعرضنا للفقر، ورغم ذلك فأن عزت يحب ا السادات".
تسببت الحالة النفسية السيئة التي تعرض لها على عمله وجعلته يعتذر عن كثير من الأعمال الدرامية أخرها كان مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع الفنان عادل إمام.
الحاله المرضيه السيئه التي يعيشها أبوعوف دفعت بعض المواقع الصحفيه بدون رحمه تنشر أخبارا كاذبه تؤكد وفاته " وهو ما نفاه الفنان سامح الصريطي مشيرا إالي أنه أبوعوف بصحة جيدة، كان من المفترض أن يخرج من الرعاية المركزة اليوم، ولكن الأطباء فضلوا تأجيل الخروج بعض الوقت. وقال الصريطي "حسبى الله ونعم الوكيل فى هذه الناس التى تنشر وتتناقل إشاعات تخص حياة الفنانين دون علم أو دراية"حفظ الله هذا الفنان الكبير الذي يعد أحد رموز الفن المصري الأصيل .