خسائر حادة سيطرت على مؤشرات البورصة، خلال الجلسات السابقة، متأثرة بالأزمات الاقتصادية العالمية؛ كتخفيض الصين عملتها المحلية، إضافة إلى هبوط أسعار النفط، وتأثرت البورصة أيضًا بقرارات التحفظ على أموال رجل الأعمال صفوان ثابت مالك شركة جهينة، وكذلك إحالة مجموعة النساجون الشرقيون إلى النيابة العامة بتهمة الممارسات الإحتكارية، كما أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة لم يمنع مؤشرات البورصة من التراجع. وسطاء بالبورصة، أرجعوا الخسائر المتواصلة، إلى تأثر السوق باستمرار عمليات البيع الحادة من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية على الأسهم الكبرى والقيادية، وامتدادها إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات من قبل الأفراد في شكل عشوائي. وواصلت البورصة، خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات اليوم الخميس، للجلسة السابعة على التوالي، لتسجل أدنى مستوى لها في 19 شهر، حيث فقد رأسمالها السوقي قرابة 48.5 مليار جنيه دفعة واحدة، تحت ضغوط من انخفاضات أسواق المال العالمية والعربية. وكانت البورصة، شهدت حالة من التراجع بدأت أول تعاملات الأسبوع الماضي، في أول جلسة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، ثم عاد السوق ليربح نحو 1.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء 11 أغسطس، ليبدأ بعدها رحلة مفتوحة من التراجع والخسائر. انخفاض السوق بعد قناة السويس الجديدة الخميس 6 أغسطس 2015، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة رؤوساء وملوك بعض الدول العربية والأجنبية، مشروع "قناة السويس الجديدة"، بينما في أول جلسة بعد افتتاح مشروع "قناة السويس الجديدة"، الأحد 9 أغسطس 2015، هوت مؤشرات البورصة، حيث هبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنحو 1.27% إلى 8011.06 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.08%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 1.29%. "انخفاض السوق سيناريو متكرر بعد الأحداث الإيجابية".. وفق ما رآه أحمد خالد، رئيس قسم التحليل الفني في شركة عربية أون لاين، وأحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، مؤكدين أن هذا السيناريو تكرر في انتخابات الرئاسة والمؤتمر الاقتصادي في مارس، وهو ما أرجعوه إلى أن المستثمرين في البورصة عادة ما يقومون بالشراء قبل الحدث الإيجابي والبيع بعده لتحقيق مكاسب. انخفاض مفاجئ لعملة الصين "اليوان" الثلاثاء 11 أغسطس 2015، خفضت الصين قيمة عملتها (اليوان)، بعد صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة لتسجل العملة أقل مستوى في نحو 4 أعوام، في إجراء قال البنك المركزي الصيني إنه استثنائي، مما عزز المخاوف بشأن مستقبل نمو الاقتصاد العالمي. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 اليوم التالي للقرار، بنسبة 2.12% عند 7911.88 نقطة، متأثرًا بتراجع البورصات العالمية. التحفظ على أموال ثابت صفوان الخميس 13 أغسطس 2015، أصدر المستشار عزت خميس، رئيس لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، قرارًا بالتحفظ على أموال صفوان أحمد ثابت مالك شركات جهينة للصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن القرار لا يتضمن شركة جهينة ذاتها نظرا لوجود مساهمين آخرين بل حصصه وممتلكاته وأمواله الشخصية السائلة والمنقولة والعقارية. وبعد قرار التحفظ، أكد محمد عمران رئيس البورصة، أنه سيتم وقف أكواد رجل الأعمال صفوان ثابت بالبورصة وتجميد حصته وأسهمه في شركة جهينة للصناعات الغذائية اعتبارًا من الأسبوع التالي للقرار. الأحد 16 أغسطس 2015، تراجعت أسهم شركة جهينة للصناعات الغذائية بشكل كبير خلال أول التعاملات بعد قرار التحفظ على أموال صفوان ثابت، وخسر السهم نحو 5.2%، حيث تراجع من مستوى 8.65 جنيه للسهم إلى مستوى 8.20 جنيه، وجاء هذا التراجع رغم تأكيد مجلس إدارة الشركة أن قرار التحفظ والمنع من التصرف خاص بحسابات صفوان ثابت الشخصية فقط، ماعدا شركة جهينة، وأقفلت إدارة البورصة التعامل على أسهم الشركة لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة التراجع المسموح بها خلال الجلسة عند 5%. هبوط أسعار البترول العالمية الإثنين 17 أغسطس، انخفض سعر النفط بنحو 1%، حيث اقترب سعر الخام الأمريكي عند التسوية من أدنى مستوى له في 6 سنوات ونصف، ما انعكس سلبا على الأسواق الخليجية كان له أكثر الأثر السلبي على سوق الأسهم المصرية. اتهام "النساجون الشرقيون" ب"الاحتكار" الثلاثاء 18 أغسطس 2015، قرر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إحالة مجموعة شركات النساجون الشرقيون، إلى النيابة العامة لقيامها ب"ممارسات احتكارية". وبعد القرار، أغلق سهم الشركة، في ختام تعاملات الثلاثاء، عند 10 جنيهات بانخفاض 2.4%. توفيق عكاشة وتراجع البورصة في تصريح مفاجئ للإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، عقب الإفراج عنه أمس الأربعاء، قال: إن قرار حبسه تسبب فى انهيار البورصة المصرية وتكبدت خسائر تخطت ال12 مليار جنيه، بعدما شعر المستثمر بحالة من الحيرة، حسب زعمه.