"البورصة" تهبط لأدنى مستوى لها في 19 شهرًا

واصلت البورصة المصرية، اليوم الأربعاء، تراجعاتها للجلسة السادسة على التوالي، وهبط مؤشرها الرئيسي 2.13 بالمئة ليصل إلى 7240.77 نقطة، تحت وطأة مبيعات العرب والأجانب، لتسجل أدنى مستوى لها في 19 شهر.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.26 بالمئة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 1.65 بالمئة.
ومالت تعاملات المصريين إلى الشراء، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب إلى البيع.
وتشهد الأسواق الأوروبية والعربية انخفاضات كبيرة نتيجة أزمة الأسهم الصينية، والتي تثير مخاوف عالمية بشأن تباطؤ اقتصادي متوقع.
وخسرت الأسهم المصرية نحو 8.5 مليار جنيه من قيمتها السوقية في جلسة اليوم.
وبلغت قيم التداول 489.846 ملايين جنيه.
وقال أيمن حامد، العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن هناك مجموعة من العوامل الاقتصادية في الداخل والخارج سيطرت على تعاملات البورصة المصرية ودفعتها للنزول بقوة.
وأضاف أن الاقتصاد المصري في وضع حرج ودقيق، وأن الحكومة عليها أن تعمل على حل المشكلات التي تواجه الاستثمار في مصر لجذب المستثمرين العرب والأجانب وتهيئة المناخ، لتوفير العملة الصعبة وتقليل الضغوط على الجنيه المصري.
وأشار حامد إلى أن العوامل الداخلية تزامنت مع مشكلات اقتصادية عالمية نتيجة المخاوف من تباطؤ اقتصادي على خلفية الأزمة الصينية وتراجع أسعار البترول.
وأضاف أن إحدى المشكلات التي كانت سببا رئيسيا في تراجع البورصة خلال الأيام الماضية، هي قضية التحفظ على أموال صفوان ثابت مالك شركة جهينة، وإحالة شركة النساجون الشرقيون إلى النيابة بتهمة الاحتكار.
ودعا العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، الحكومة أن تتعامل ب "حكمة" مع الشركات المتداولة في البورصة، لأن التعامل الخاطئ مع هذه الشركات يؤدي إلى موجة من البيع في السوق ويثير حالة من الذعر لدى المستثمرين.
وأحال جهاز حماية المنافسة، مجموعة شركات النساجون الشرقيون، إلى النيابة العامة أمس الثلاثاء، بتهمة "ممارسة الاحتكار"، ما سبب خسائر في سهم الشركة خلال تعاملات اليوم.
كما أن لجنة إدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها تحفظت على أموال صفوان ثابت مالك شركة جهينة.