تقوم دولة الإمارات بتمويل والإشراف على تنفيذ مشاريع التعاون مع الأزهر الشريف استمرارا لعلاقات راسخة وشراكة أرسى جذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي أسفرت عن العديد من المشاريع منها إنشاء مركز الشيخ زايد للغة العربية، والذي يقوم حاليا بتدريس اللغة العربية لأكثر من 1200 طالب من 102 دولة. وأفاد بيان للمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية أن دولة الإمارات قيادة وشعبا تحرص على دعمها المستمر والمتواصل للأزهر الشريف، كمنارة للعلوم الإسلامية ومختلف فروع المعرفة ومنصة قوية لمواجهة الفكر المتطرف. وشدد البيان على أن الأزهر الشريف يتمتع بمكانة كبيرة واحتراما بلا حدود لدي دولة الإمارات قيادة وشعبا لدوره التنويري الكبير ومكانته التي يشهد بها العالم كله بمختلف فئاته وأطيافه، لافتا الى أن التعاون بين دولة الإمارات والأزهر الشريف يعد بمثابة نموذج يحتذى به ومثالا للعلاقات التاريخية التي تتسم بروح المودة والإخاء والإخلاص في خدمة البشرية. وتشمل المشاريع التي تقوم دولة الإمارات بتمويلها والإشراف عليها لدعم الأزهر على إنشاء 4 مبان لسكن طلاب الجامعة توفر 81 وحدة سكنية لإقامة الطلاب المغتربين، بناء مكتبة جديدة ومتطورة تكنولوجيا بما يسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونيا بالعالم، وإنشاء معهد الشعبة الإسلامية الأزهري والذي يسع 1500 طالب بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة. فيما يتعلق بالمباني الأربعة الجديدة لسكن الطلاب، تقام على مساحة 5.500 متر مربع وكل منها مكون من دور أرضي و5 طوابق متكررة مضافا لها طابق القبو، وتصل مساحة كل طابق إلى 521 مترا مربعا ويوفر كل طابق 15 غرفة بمساحة 18 مترا تسع ما يتراوح بين 4 إلى 6 طلاب، بدأ العمل في إنشاء المباني الأربعة في أوائل سبتمبر 2013 . فيما يتعلق بإنشاء مكتبة جديدة للأزهر الشريف،فان دولة الإمارات تؤمن بقيمة المكتبة ودور الكتاب في النهوض بالأمم وتنظر إلى أن تحديث المكتبات وعملها وفق منظومة تكنولوجية بات أمرا ضروريا. وسوف يتم إنشاء تلك المكتبة وفق أحدث الأساليب العالمية وبتقنيات عالية بما يسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونيا بالعالم، وبما يسهم أيضا في توفير أحدث المراجع العلمية التي يمكن أن يستفيد منها طلاب الجامعات الأخرى. وتتضمن المكتبة الجديدة نظما وأساليب حديثة في حفظ المستندات والكتب ومعامل ترميم المستندات الأثرية، وتوفر أحدث المراجع العلمية حتى يستفيد منها طلاب الجامعات الأخرى". وتقام تلك المكتبة على مساحة تصل إلى 14 ألف متر مربع بمدينة البعوث الإسلامية، وهي عبارة عن مبنى واحد مكون من أرضي وميزانين و3 طوابق وتتراوح مساحة كل طابق ما بين 4700 إلى 7400 متر مربع.