صباح اليوم الأربعاء، تبدأ، في العاصمة السودانية (الخرطوم)، اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، جولتها السابعة من المفاوضات؛ وذلك بهدف توصيف المهام الخاصة بالمكتبين الاستشاريين الذين سيقوما بعمل الدراسات الفنية اللازمة لرصد تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان. يرأس الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري - الذي وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم مساء الثلاثاء واستقبله نظيره السوداني السفير معتز موسى - الوفد المصري في اجتماعات الجولة السابعة للجنة الوطنية الثلاثية، والمؤلفة من 12 خبيرًا من الدول الثلاث، وممثلين للمكتبين الاستشاريين الدوليين. وتستمر الجولة، التي تبدأ اليوم، لمدة 3 أيام، مع الاتفاق على مد فترة الجولة، يومًا إضافيًا، إذا ما دعت الضرورة لذلك؛ سعيا من الوزراء الثلاث وراء التوصل لاتفاق يرضي الجميع. وكانت القاهرة شهدت، أوائل يوليو، الجولة السادسة من المفاوضات، والتي انعقدت على مستوى الخبراء الفنيين واتفق خلالها على عقد الاجتماع القادم على مستوى الوزراء في العاصمة السودانية الخرطوم. مغازي، قال، في تصريحات صحفية، إن اجتماع الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة يستهدف توصيف المهام الخاصة بالمكتبين الاستشاريين اللذين سيقومان بعمل الدراسات الفنية اللازمة لرصد تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان، تابع أن هذا الاجتماع يأتي مكملاً للاجتماع السابق الذي شهدته القاهرة أوائل يوليو. "السودان شريك أساسى مع الشقيقتين مصر وأثيوبيا، وليس مراقبا".. هذا ما أكده موسى، فى تصريحات له بعد وصول مغازى إلى الخرطوم، قائلاً: نسعى للعمل بروح الفريق الواحد ونتطلع لنتائج مثمرة ترضى جميع الأطراف، وأضاف: "إننا نتطلع لاجتماع تسوده روح الوفاق والتفاهم بين الدول الثلاث، كما هو الحال، وأن نصل إلى ما نصبو إليه جميعا". قبل وقت سابق، وتحديدًا في أوائل أبريل الماضي، اعتمد وزراء المياه والري بالدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، مكتبين استشاريين لشركة فرنسية وأخرى هولندية، لإجراء دراستين حول سد النهضة، من بين 9 مكاتب جرى ترشيحها فى وقت سابق من قبل الدول الثلاثة، استجابة للمقترح الذى تقدم به وزير الرى السودانى معتز موسى، لحل خلاف قام فى وقت سابق بين مصر وإثيوبيا بشأن اختيار مكتب واحد لإجراء الدراستين أو مكتبين، والمدة المحددة لإجراء هاتين الدراستين. وشهدت العاصمة السودانية (الخرطوم)، في مارس الماضي، قمة ثلاثية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ميريام، لتوقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.