سلمت القوات الفرنسية، الأربعاء، المسئوليات الأمنية في ولاية "كابيسا" بأفغانستان، في أول الخطوات بإتجاه انحسابها من هناك بنهاية العام الحالي. كما تأتي الخطوة بعد أسابيع من إعلان الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولاند، خلال زيارة لتفقد قواته في أفغانستان، إن بلاده ستسحب مساهمتها العسكرية في قوات التحالف الدولية، ويبلغ قوامها ألفي جندي، بنهاية العام الحالي. وقال هولاند أثناء زيارته التي قام بها بعد قليل من توليه الرئاسة مايو الماضي: "بعد عشرة سنوات من المشاركة العسكرية الأوروبية في أفغانستان، الآن ستتولى قوات الأمن الأفغاني مسؤوليات أمنها، وحان الآن وقت مغادرتنا|؟ وكان هولاند، الذي يُعد أول اشتراكي يدخل قصر "الإليزيه" منذ فرانسوا ميتران، قد أكد بعد قليل من إعلان فوزه برئاسة الجمهورية الفرنسية، في السادس من مايو الماضي، أنه سيعمل على الإسراع بسحب القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان، قبل نهاية العام 2012 الجاري. وتشارك فرنسا حاليًا بنحو 3350 جندي، ضمن قوات التحالف الدولية، التي يقودها حلف الأطلسي ضد عناصر تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في أفغانستان، منذ أواخر عام 2001، ووفق تقديرات القوات الدولية، فقد خسرت القوات الفرنسية حوالي 83 قتيلاً، خلال تلك الفترة.