اصبحت كلمة "تحرش" من الكلمات المعتادة في قاموس حياتنا سواء سمعناها أو عايشناها بأنفسنا، حيث تشير التقارير الصادرة من هيئات رسمية مثل الأممالمتحدة إلي أن مصر تعتبر ثاني أسوأ البلدان التي تعاني فيها النساء من التحرش بكافة انواعه بعد أفغانستان وتزداد هذه الظاهرة في فترات الأعياد نظرآ للتجمعات وسهولة ان يفلت المتحرش في الزحام دون أن يلاحظه أحد، لكن هناك العديد من المبادرات التي قرر القائمون عليها مواجهة المشكلة بعمل أنشطة تطوعية في الشوارع والميادين والأماكن العامة بهدف الحد من هذه الظاهرة. وعن هذا الأمر تقول حبيبة محمد، منسق مشروعات بصمة وهي حركة إجتماعية تطوعية، إن أعضاء المبادرة سيكونوا متواجدين خلال أيام العيد وإن هذه هي السنة الخامسة التي يعملون بها في ميدان طلعت حرب والشوارع المحيطة به لمواجهة مشكلة التحرش في الأعياد، حيث انهم يقسمون العمل إلي دوريات توعية للمارة في الشارع ضد التحرش وسلبياته ودوريات تأمين للتأكد من عدم حدوث حالات تحرش. كما يؤكد حاتم شعبان، المنسق العام والمتحدث الاعلامى لحملة امسك متحرش، انهم سوف يكثفون من تواجدهم بالحدائق العامة مثل الفسطاط، والميرلاند، والأسماك، وغيرها نظرا لعدم تواجد سبل تأمين فضلا عن ارتفاع معدلات التحرش الجماعى بها. وأضاف أن "مئات المحاضر سنويا يتم تحريرها فى عيد الفطر المبارك ويتم حفظ أغلبها لأنها تتم عن طريق رجال الشرطة فقط دون أن تقدم الفتاة التى تعرضت للتحرش بلاغا يضمن لها حقها فى عقاب المتحرش الذى يُخلى سبيله بعد التحفظ عليه عدة ساعات فى أسوء الأحوال، ناهيك عن الآلاف من حالات التحرش التى لا تسجلها المحاضر الرسمية لغياب أو قلة تواجد رجال الشرطة فى أغلب الحدائق، لكنها تظل محفورة فى ذاكرة كل فتاة كذكرى سوداء خرجت بها من العيد". كما قال شعبان انهم سيتواجدون في مناطق وسط العاصمة أمام ادوار العرض السينمائي, ومطالبآ عموم النساء والفتيات اللاتى سوف يخرجن للتنزه والاحتفال بتدوين أرقام التليفونات الخاصة بجرائم التحرش الجنسى التى أطلقتها وزارة الداخلية لمواجهة أي حالة محتملة.