تناول الدكتور عمرو خالد ،الداعية الإسلامى ،فى برنامجه "الإيمان و العصر" ، والذى أذيع مساء أمس قضية جديدة طارحا سؤال :هل الدين جزء من الحياة أم ضد الحياة؟ هل الدين يصادم حياتنا المعاصرة؟ وجاءت إجابة الداعية الإسلامى أن كثير من الناس يراها كذلك .. الدين يصادم حياتنا المعاصرة .. لابد أن اختار أما أن أكون متدين وانغلق أوانطلق واعيش بانفتاح وبالتالي لن أكون متدين بحق .فكل الأشياء أصبحت حرام "الموسيقى – الحب – التعامل مع البنات – الفن – الترفيه بكل أنواعه – الضحك – المرح" بعض المتدينين فهموا ذلك . وأضاف فى الحلقة الثانية عشر من برنامجه ،هل الدين ضد السعادة ؟ هل الدين ضد الاستمتاع بالحياة؟ هل هناك صدام حتى بين الدين وبين الحياة ؟ مضيفا لماذا هذا التصور ؟وذلك لأننا فى آخر 100 سنة صورنا الدين ب، 5 صور أنتجت ذلك وهذه الصور هي: الأصل إن كل حرام ،الإيمان للمتعمقين فقط ،العرف ضد الدين ،البدعة،سيطرة بعض الناس باسم الدين. مشددا أنه إذا أردنا أن نحافظ على إيمان الأجيال القادمة قبل أن يفقدوا إيمانهم لابد أن نعيش بفكرة أن الدين جزء من الحياة وليس ضد الحياة ،ضاربا مثالا : مامعنى أن الشعب المصري شعب متدين؟ ..معنى أن الشعب المصري متدين إنه يحب أن يكون الدين جزء من حياته وليس ضد حياته . كما طرح سؤال ماهي حقيقة الإسلام؟..وكانت الإجابة فكرة أن الدين ضد الحياة هي بداية التشدد .. خطورتها أنها أول هيط التشدد ثم إنه يفقد الإسلام فاعليته .. ما هو الدليل على أن الإسلام ليس ضد الحياة ،مضيفا 4 أشياء فعلها الإسلام حتى لايكون ضد الحياة .. 4 قواعد ليبقى فعال في الحياة .. هذه ال 4 نحتاج نحققهم ونفهم ونتحاور حولها. أولها حتى يكون الدين جزء من الحياة وليس ضد الحياة أن الإسلام دين شعبي .. كيف يكون ضد الحياة وهو دين شعبي،هذا الدين لكل الناس وليس مجموعة أو تيار ديني معين .. المرأه البسيطة التي تحب الله هي متدينه وليس فقط المتعمق .. حديث النبي " إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذ في النار " إذاً هناك حلول فيها إتفاق جماهيري وهناك حلول فيها اختلاف شديد .. إذا تبنيت الحلول الخلافيه فأنت الذي ستفشل لأن فيها عوامل القضاء عليها لأن الإسلام دين شعبي للناس كل الناس . ":لاتتفق أمتي على ضلاله " عندما يأتي تيار متشدد .. داعش ويقوم بعمل كيان ويقول أنا الإسلام ،كل من عمل كيان موازي للإسلام يفشل لأنه اصطدم بذات الإسلام .. مثل لو أنك تقف أمام المرايا .. أن تتخيل أن اللى داخل المرايا هو أنت هذا خطأ كبير .. كذلك من يريد أن يختزل الإسلام في فكرة وحده ويرى أنه هو فقط من يمثل الإسلام فيعتقد أنه الإسلام أمام المرايا .. الحقيقة إن الإسلام هو خارج المرايا فيحدث الألتباس .. طب لو الصورة مغبشه يظهر الإسلام مغبش .. طب لو رسمت على المرايا سكين يظهر الإسلام كذلك ... عظمة الإسلام أنه شعبي وكل من يفعل ذلك يصطدم بالإسلام ويزول عبر التاريخ. لأنه شعبي للناس كلها . الإسلام مثل نهر جاري بين شطين واسع يحمل داخله اراء متعدده ووجهات نظر كثيرة وليس خط مستقيم ضيق .. حلاوة الإسلام أنه يسري سريان الماء في الورد ... إذاً من يصوره للناس أنه ضد الحياة مش فاهم الدين أصلاً او ينفر الناس منه اما الدين فهو في حقيقته ليس ضد الحياة . وايضاً معنى إنه شعبي إنه حاسس باحتياجات الناس ويلبيها .. كيف ذلك؟ هناك في الدين أمور مطلقة وأخرى نسبيه.. المطلق هي الأشياء التي ليس فيها فصال .. الله مطلق ... الأخلاق .. الأسره مطلقه .. اما النسبي فهي الحاجات اللي بتتغير .. الإسلام رغم إنه فيه أشياء مطلقه لا فصال فيها لكن يؤمن بالأشياء النسبيه ويراعيها