علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على حالة الانشقاقات التي تحدث داخل صفوف الجيش النظامي السوري، وقالت إن هذه الانشقاقات تأتي تزامنا مع إنعقاد "المؤتمر الدولى لتوحيد المعارضة السورية" الذي بدأت فعالياته أمس فى العاصمة المصرية القاهرة وينتهى اليوم. وقالت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإلكتروني - إن المؤتمر الذى انعقد فى القاهرة يسعى لمحاولة توحيد وجهات النظر بتبنى استراتيجية موحدة من أجل الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتنحى عن السلطة باعتباره أحد الحلول الرامية لوقف حمام الدماء المراق هناك. وأشارت إلى أن المعارضة السورية لجأت لهذا المؤتمر عقب فشل مؤتمر جنيف الذى انعقد بدعوة من المبعوث الدولي والأممي المشترك كوفي عنان فى التوصل إلى إجماع الرأي بشأن الإطاحة بالأسد، بل حتى أن الخطة التى توصلوا إليها بتأسيس حكومة إنتقالية جديدة خيم عليها الفشل قبل أن تولد. وفى ظل فشل الجهود الرامية لإنهاء العنف الدائر فى سوريا ومواصلة النظام السوري بقيادة بشار الأسد حملاته الدامية ضد الشعب والثوار السوريين، عمدت تركيا إلى مساعدة الثوار خاصة بعدما أسقطت قوات النظام السوري احدى طائراتها المقاتلة، حسبما ذكرت الصحيفة. ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تسمح حاليًا لأفراد الجيش السوري الحر بشن عمليات عبر ممرات على حدودها مع سوريا إضافة إلى أنها تستضيف أكثر من 35 ألف لاجئ سوري من الذين بحثوا عن اللجوء هربًا من الصراع الدامى فى بلدهم، كما نشرت تركيا أيضا بطاريات مضادة للطائرات على حدودها ردًا على حادث إسقاط طائرتها المقاتلة يوم الجمعة 22 يونيو الماضى وتحسبًا لأي تطورات محتملة. وتابعت الصحيفة تقول إن عدد الانشقاقات بين صفوف قوات النظام السوري الذين يسعون إلى الحصول على ملاذ آمن في دول الجوار وبالأخص تركيا، زاد على مدار الأسابيع الماضية، ففى 24 يونيو الماضي كان جنرال سوري وعقيدان ورائد وملازم ضمن 33 جنديًا انشقوا عن قوات الجيش السوري وغادروا سوريا وقبلها بأيام قام طيار بسلاح الجو السوري بالهروب بطائرته من سوريا وصولاً إلى الأردن، فضلا عن إعلان الثوار السوريين إنضمام ثمانية طيارين سوريين إلى الأردن عن طريق البر عبر الحدود بين البلدين.