تصدرت الأحداث الميدانية والاشتباكات التى تشهدها بعض المحافظات السورية اهتمامات صحف دمشق الصادرة صباح اليوم الثلاثاء. فذكرت صحيفة "الوطن" أن قوات الجيش وحفظ النظام التي تسيطر على الوضع الميداني في معظم أحياء مدينة حمص واصلت عمليات تطهير هذه الأحياء من فلول المجموعات المسلحة ومحاصرة ما تبقى منها خاصة في أحياء الخالدية، باب تدمر، الورشة، القرابيص، القصور، موقعة في صفوف المسلحين خسائر كبيرة، مؤكدة أن الجيش فرض سيطرته على حي السلطانية موقعًا خسائر فادحة في صفوف المسلحين. وقالت الصحيفة: "إن قوات حرس الحدود والجهات المختصة في منطقتي القصير وتلكلخ بريف محافظة حمص واصلت إحباط محاولات تسلل مسلحين إلى الداخل السوري عبر الحدود مع لبنان، كما استمرت المواجهات والملاحقات التي تقوم بها قوات حفظ النظام والجيش للمجموعات المسلحة في مناطق الرستن، القصير، تلكلخ، الأمر الذي حقق إنجازات أمنية كبيرة على الأرض". في هذا السياق، نفت مصادر في حمص - وصفتها صحيفة الثورة بأنها مطلعة - ما تناقلته بعض الفضائيات عن وقوع انفجارات أو مجازر في السجن المركزي بحمص، وقال مصدر في إدارة السجن: إن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة والحالة بالسجن المركزي بحمص طبيعية جدًا وزيارات أهالي السجناء تجري في أوقاتها. ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن المجموعات المسلحة المتمركزة داخل حي الحميدية نقلت المدنيين الذين تحتجزهم داخل بعض المنازل السكنية التي قامت بتفخيخها بحيث لا يستطيع أحد الدخول والوصول إليهم. فيما ذكرت صحيفة البعث، أن مجموعات مسلحة في حماة أطلقت النار على حاجز للجيش في دوار الحرش وتم التعامل مع أفرادها والرد عليها، وردها على أعقابها، كما تعرضت قوى حفظ النظام المتمركزة في اتحاد العمال إلى اعتداء من مجموعة مسلحة، وتم التعامل معها والرد على مصادر النيران أيضًا. وأشارت الصحيفة الى أنه في ريف حماة كثفت مجموعات مسلحة وعصابات استهدافها لعناصر حفظ النظام والمواطنين العابرين على الطرقات العامة.. وفجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة، على حاجز لحفظ النظام قرب قرية طيبة الإمام (20 كم شمالي حماة) ما أدى إلى استشهاد مصرع عناصر وإصابة اثنين آخرين. بدورها ذكرت صحيفة تشرين أن وحدات الهندسة في دمشق فككت عبوة ناسفة كانت مزروعة في المنطقة الصناعية، كما استهدفت مجموعة مسلحة بعبوة ناسفة خطًا لنقل الغاز في دير الزور، ما أدى إلى توقف إنتاج معمل غاز المحافظة، التي قتل فيها عدد من المسلحين الذين كانوا يروعون المواطنين ويرتكبون أعمالاً إجرامية وتخريبية. وقالت الصحيفة إنه في إطار ملاحقتها للمجموعات المسلحة اشتبكت الجهات المختصة في إعزاز شمال حلب مع مجموعات مسلحة كانت تقوم بالاعتداء على المواطنين وارتكاب العمليات الإجرامية والتخريبية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.