تشهد ايران صراعاً متصاعدا حول خلافة المرشد الأعلى "علي خامنئي" 75سنة، الذي يرى الايرانيون أنه لن يعش لأكثر من شهور معدودة بسبب التدهور السريع في صحته . وقال دبلوماسيون غربيون مشاركون في مفاوضات الاتفاق النهائي للبرنامج النووي الإيراني إن مثل هذا الصراع الشرس بين المتنافسين على خلافة خامنئي قد يعرقل مفاوضات الاتفاق. وكانت المخاوف بشأن صحة خامنئي تزايدت بعد خضوعه لسلسلة من العمليات لعلاج سرطان البروستاتا. ونقلت صحيفة ال"ديلي تلغراف" البريطانية عن التقارير الأخيرة لوسائل الإعلام الإيرانية قولها إن الرجل الذي كان يهيمن على الحياة السياسية الإيرانية منذ وفاة آية الله "روح الله الخميني" مؤسس الثورة في العام 1989، لديه أشهر معدودات للعيش فقط. ولمح التقرير إلى أن ترجيح انتخاب أحد حلفاء خامنئي المخلصين، وهو المتشدد آية الله "محمد يزدي" 84 عاماً، رئيس مجلس الخبراء، الهيئة الدينية المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى الجديد للبلاد يصبّ في إطار الصراع الخفي على السلطة. ويقول دبلوماسيون غربيون إن رئيس النظام القضائي الإيراني المتشدد "صادق لاريجاني" 54سنة، وهو أحد الأشخاص المقربين من خامنئي، يجهز نفسه لمنصب المرشد الأعلى الجديد عندما يجتمع مجلس الخبراء لاتخاذ القرار في حال غياب خامنئي. ويذكر أن صادق لاريجاني هو شقيق "علي لاريجاني" كبير المفاوضين النوويين الايراني السابق ورئيس مجلس الشورى البرلمان حالياً. ويكشف تقرير الصحيفة البريطانية إنه في إطار الصراع على السلطة، فإنه تجري حالياً عملية تطهير ضد مزيد من آيات الله المعتدلين، الذين كانوا عبروا عن رغبتهم في الترشح لخلافة المرشد الأعلى. وعلى سبيل المثال، فقد أطلق لاريجاني مؤخرًا تحقيقًا قضائيًا في مزاعم الفساد التي وجهت إلى آية الله المعتدل "محمود هاشمي شهرودي"، وهو حليف رئيسي للرئيس الايراني السابق المعتدل "علي أكبر هاشمي رفسنجاني"، ويعتقد دبلوماسيون أنه من خلال هذا التحقيق، فإن فرص شهروردي في الترشح للانتخابات قد انتهت فعليًا.