أطلقت قوى "نداء السودان" أمس السبت، من الخرطوم، حملة تحت شعار "ارحل لوقف الحرب"، دعت فيها للتدخل الدولي العاجل لوقف القصف الجوي على المدنيين، ووضع حد لحرب النظام الحاكم التي قالت انه يستهدف فيها شعب السودان في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق. وتقاتل الحكومة السودانية بقيادة الرئيس "عمر البشير" متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما. وطالبت الأحزاب المعارضة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، كل الأطراف الوطنية و الإقليمية و الدولية التدخل العاجل بتقديم المساعدات الانسانية و إنهاء المعاناة الانسانية التي تسببت فيها الحرب وأودت بحياة الآلاف كما ادت الي نزوح و تشريد ملايين المدنيين. وقالت "سارة نقد الله" المتحدثة باسم حزب الأمة، في بيان صحفي أنه "انطلاقا من المسئولية الوطنية للقوى السياسية المنضوية تحت نداء السودان، و تاكيدا على اولوية وقف الحرب و بناء لبنات و دعائم لسلام عادل و دائم، فإن قوى نداء السودان تؤكد على اولوية دورها السياسي و الاجتماعي في تحقيق السلام و المساهمة مع كافة القوى الوطنية في بناء السلام و التعايش السلمي." ويضم تحالف قوى "نداء السودان" كل من "الجبهة الثورية"، و"حزب الأمة القومي"، و"قوى الإجماع الوطني" و"مبادرة المجتمع المدني"، حيث وقعت مجتمعة آواخر فبراير الماضي في برلين على وثيقة مشتركة بدعوة من وزارة الخارجية الألمانية و بتسهيل منظمة بيرقوف الألمانية و منظمة SWPفي محاولة لتوحيد الرؤية حول الحوار القومي الدستوري لمخاطبة جذور الأزمة السودانية بإيجاد مشروع للحل القومي السلمي الشامل. و بحسب البيان الصحفي الصادر امس في الخرطوم، فان حملة "ارحل لوقف الحرب" ترمي الي كشف الانتهاكات التي يقوم بها النظام الحاكم في عدة أقاليم سودانية، كما تسعى لتوسيع قاعدة التضامن في كافة أنحاء الوطن مع اثار الحرب و النزاعات و تداعياتها الاجتماعية والانسانية والنفسية والسياسية، و اثرها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على كافة أنحاء الوطن، و تهدف الحملة أيضا طبقا للبيان الى المساهمة في توسيع الكتلة الجماهيرية الداعية لوقف الحرب كأولوية وطنية و مدخل لحل قضايا السودان و تحقيق السلام و التحول الديمقراطي. وتشمل أنشطة الحملة عددا من الندوات و الأنشطة الجماهيرية في مدن السودان المختلفة، بالعمل مع كافة القطاعات السودانية و قيادات المجتمع و القيادات الدينية و الطرق الصوفية و مجموعات النازحين. وحثت قوى النداء كافة القوى المدنية و السياسية للمشاركة في دعم الحملة و الدعوة لوقف استهداف النظام للمدنيين .