قالت بعض الصحف التركية في أعقاب تكليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو، تشكيل حكومة جديدة، كون الأخير هو رئيس حزب "العدالة والتنمية" الذي حل أولاً في انتخابات البرلمان الأحد الماضي، أن هناك تغييرات محتملة على مستوى قيادة "العدالة والتنمية"، إذا فشل أوغلو في تشكيل حكومة خلال ال45 يوم، التي يحددها الدستور. وقالت الصحف أنه من بين الأسماء التي تداولتها للحلول بدلاً من داود أوغلو الرئيس السابق عبد الله غول، وهو من المعتدلين الذي قد يكون بديلاً أو خصماً محتملاً لأردوغان. ويعزز تمسك "صلاح الدين دمرداش" زعيم "حزب الشعوب الديموقراطي" الموالي للأكراد، أحد أقطاب ثلاثي المعارضة الذي يضم أيضاً "حزب الشعب الجمهوري" و "حزب العمل القومي" اليميني، برفض دخول حزبه أي ائتلاف مع "العدالة والتنمية"، احتمالات فشل مهمة أوغلو، على رغم من أنه يستطيع عملياً تشكيل حكومة أقلية، ولكن نائبه محمد علي شاهين وصف هذا الاحتمال بأنه "الاحتمال الأضعف والأبعد، والحديث عنه عديم الجدوى في هذه المرحلة". ويحق للمعارضة، في حال تعثر مهمة أوغلو، فرصة تشكيل حكومة من ثلاثة أحزاب، لا تبدو فرصها كبيرة، لأن حزب العمل القومي لا يميل الى التحالف مع "حزب الشعوب الديموقراطي" لأنه يطالب بوقف مفاوضات السلام مع "حزب العمال الكردستاني" في حين يجعل الحزب الكردي إعادة إطلاقها أبرز أولوياته.