نفى "أورن خازان" 33سنة، نائب رئيس الكنيست اليوم الثلاثاء ما وصفه ب"إدعاءات التقارير الإعلامية، بأنه وفر العاهرات لأصدقائه واستخدم المخدرات الثقيلة أثناء إدارته لكازينو في بلغاريا"، وهدد القناة الثانية الاسرائيلية بأنه سيقاضيها بتهم تشهير بسبب التقرير. وكانت القناة الثانية الاسرائيلية قد عرضت تقريرا مساء أمس الاثنين جاء تحت عنوان “العاهرات، المخدرات، ونائب رئيس الكنيست”، عرضه الصحفي "عميت سيغال"، حيث قدم تسجيلات لأصدقاء سابقين لخازان، وقالوا في التسجيلات الصوتية أن "عضو الكنيست الجديد في الليكود كان يوفر العاهرات لضيوفه، وأنه اقتنى واستهلك مخدر الميث الكريستالي". وأكد خازان على مدار عدد من اللقاءات الإذاعية اليوم الثلاثاء على أنه"لم يحدث أبدا"، وعبر عن استعداده للمرور بإختبار كشف الكذب لإثبات براءته. وقال للإذاعة الاسرائيلية العامة "لا عاهرات، لا دعارة، لا مخدرات" مضيفا ساخرا "إنه أمر مضحك، فهنالك أعضاء في الكنيست يعترفون أنهم استهلكوا المخدرات، انهم الحشاشون، وأنا أعارض التقنين". ووصف خازان محرر التقرير قائلا "سيغال صحفي أصفر"، مشيرا الى سيغال سأل الشهود في التقرير أسئلة استخرجها من فيلم وهمي شاهده، ومن جهته أكد سيغال على صحة تقريره اليوم الثلاثاء، وقال لإذاعة غالي تساهل التابعة للجيش "لدينا شهادتان من إسرائيليين حول استهلاك الميث الكريستالي، ومن ضمن ذلك شرائها من تاجر". ونقل التقرير عن سائحين إسرائيليين وعامل في الكازينو اقوالهما التي كونت مادة التقرير الاعلامي، الذين أكدوا فيه أن خازان كان يوفر العاهرات لضيوفه في كازينو بورغاس، الذي يملك قسما منه، ويذكر أن الدعارة واستهلاك المخدرات الثقيلة غير قانونية في بلغاريا. وعقب عرض التقرير الاثنين أرسل "افراعان كيرين" محامي خازان رسالة للقناة الثانية وسيغال متهما اياهم بالتشهير ومطالبا بسحب التقرير والإعتذار موضحا في الرسالة "نيتكم كانت الإيذاء، وبدون أي هدف آخر، بمكانة موكلي وسمعته الطيبة، كما انتقد كيرين الشبكة التلفزيونية أيضا بسبب استخدامها لمصادر مجهولة بالتقرير، حيث كتب في الرسالة "طبعا، معظم المقطع تم بتشويه الأصوات بطريقة تجعله من المستحيل تحديد هوية المتكلمين او من يتكلمون"، وهو الأمر الي أكده خازان اليوم الثلاثاء عندما قال في احدى لقاءاته الاذاعية "أنا لا أعرفهم، لا اشكالهم ولا اسمائهم" . وكتب خازان عبر حسابه على موقع الفيسبوك "هذه المرة لن أسكت على الأكاذيب الحقيرة وعديمة الأساس"، وجاءت ردود المعلقين على حسابه بصورا له وهو يشرب الكحول، ويرقص مع نساء شبه عاريات رافعا اصبعه الوسطى بإتجاه الكاميرات، بينما علق آخرون صورا ل"بوب اودنكيرك" الذي لعب دور محامي تاجر الميث الكريستالي في المسلسل التلفزيوني الشهير "بريكينغ باد"، ووصورا ل"بينيتشيو ديل طوروط الذي لعب دور المحامي المدمن ل"هانتر تومبسون" في فيلم "فير اند لوذينغ إن لاس فيغاسط، بالإضافة إلى نشر بعض الصور الفكاهية على شبكات التواصل الإجتماعي. واقتبس تقرير القناة الثانية اقوال سائق خازان ببلغاريا والتي جاء فيها أن "خازان كان يرسله إلى بيت الدعارة "رد روز" لإلتقاط العاهرات بضعة مرات في الأسبوع من أجل اصدقائه، وكان خازان يغطي تكاليف العاهرات، حوالي 50 يورو للساعة"، وقالت سونيا من ال"رد روز" أن "أورن كان البيغ بوس وكان لديه العديد من الأصدقاء. كانت الأمور جيدة، سائقه كان يأتي هنا، يتكلم معي، وكنت أقول له السعر وبعدها يلتقط النساء، وكان يدفع أولا، وبعدها يغادرون سوية"، و تفاجأت سونيا عندما أخبرها سيغال بأن زبونها السابق دخل الى عالم السياسة في اسرائيل. ويذكر أن خازان هو ابن النائب يحئيل خازان من الليكود، والذي وصم بالعار بعد ادانته بالتزوير والإحتيال وخرق الثقة بعد تصويته المزدوج في الكنيست عام 2003، وبعدها محاولة اخفاء الأدلة. وقال خازان أن التقرير حول نشاطاته المزعومة في بلغارية هو الحلقة الأخيرة بسلسلة من الملاحقات الشخصية ضده، قائلا "أنا ابن والدي، نعم، أنا شاب، ويستصعب الناس التعامل مع هذا، أنا لست من النخب. وأنا لا أخجل بهذا، انا مغربي، انا ليبي”، في اشارة منه الى امكانية تعرضه للتمييز العنصري .