تجددت الإحتجاجات اليوم من عشرات العمانيين الذين تظاهروا مطالبين بوظائف في احتجاجات سلمية في مدينة صحار الصناعية وذلك في علامة على تجدد مشاعر السخط بعد مرور ما يزيد على العام على انحسار موجة من المظاهرات وكانت سلطنة عمان قد شهدت احتجاجات بدأت في فبراير العام الماضي واستمرت بضعة شهور مستلهمة انتفاضات المطالبة بالديمقراطية في دول أخرى في المنطقة . ويقول نشطاء أن الحكومة لم تنفذ الإصلاحات التي وعدت بها بعد انتهاء الاحتجاجات في مايو العام الماضي وإن التوتر يشتد في انحاء البلاد من جديد . وقال شهود عيان ونشطاء ان قرابة 200 شاب عماني كثير منهم حديثو التخرج تظاهروا في صحار اليوم حاملين لافتات تطالب بتوفير فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة والقضاء على الفساد ونشر نشطاء في أحد منتديات الإنترنت صورة لرجال قالوا انهم يتظاهرون عند مدخل الميناء . وقال شهود عيان ان بعض المتظاهرين دعوا كذلك الى الافراج عن نشطاء سجنوا لمشاركتهم في احتجاجات العام الماضي واكد متحدث باسم الشرطة الاحتجاج عند مدخل الميناء لكنه لم يدل بأي تعليق بشأن الاحتجاج الاكبر الذي نظم مساء امس . واعتقل مئات الاشخاص في مظاهرات العام الماضي التي شهدت اشتباكات مع قوات الامن توفي فيها شخصان واصيب اكثر من 100 شخص. وجرى العفو عن معظم المعتقلين في وقت لاحق ويقول نشطاء عمانيون إن حدة الغضب تزايدت في الشهور الاخيرة ونظمت اضرابات في قطاعات النفط والتعليم والصحة . وتعهد السلطان قابوس الذي يحكم البلاد منذ 40 عاما بحزمة انفاق قدرها 2.6 مليار دولار وقالت الحكومة انها ستوفر 50 الف وظيفة في القطاع العام لتهدئة العمانيين .