أكد وزير النفط الإيراني "بيجن زنغنه" اليوم الجمعة، إن معظم أعضاء أوبك متفقون على أن 75 دولارا للبرميل سعر "عادل" وذلك في أول تصريح من نوعه لأحد الأعضاء الأكثر تشددا بشأن الأسعار، قائلاً "أعتقد أن معظم أعضاء أوبك يرون أن سعرا في حدود 75 دولارا هو سعر عادل للطرفين". وأضاف زنغنه أن إيران "غير راضية" عن أسعار النفط الحالية، حيث ارتفع خام برنت بما يصل إلى 20 دولارا بعد أن سجل أدنى مستوى في ست سنوات عندما بلغ 45 دولارا في يناير، لكن الأسعار هبطت أكثر من 5% هذا الأسبوع. وعقود يوليو متداولة عند أقل بقليل من 62 دولارا للبرميل يوم الجمعة. وتؤكد تصريحات زنغنه رغبة غالبية الدول التي تعد من أكبر منتجي النفط في العالم إلى سعر عادل جديد يرون أنه قد يكون منخفضا بما يكفي لتهدئة المنافسة مع المنتجين ذوي التكلفة العالية دون الإضرار بموازنات الدول الأعضاء في أوبك. وحتى أواخر العام الماضي كان بعض الأعضاء في المنظمة يتحدثون باستمرار عن سعر يقترب من 100 دولار باعتباره سعرا عادلا للدول المنتجة والمستهلكة، غير أن النمو السريع للنفط الصخري الأمريكي وتباطؤ نمو الطلب العالمي اضطرهم إلى إعادة النظر في ذلك، وقال وزراء نفط العراق وأنجولا وفنزويلا مطلع الاسبوع الحاري إن السعر العادل يقع بين 75 و80 دولارا. وتمثل تصريحات زنغنه مفاجأة كبيرة نظرا لأن طهران من بين أعضاء أوبك الأكثر تأثرا بانخفاض الاسعار. وبنت إيران موازنتها للسنة التي بدأت في 21 مارس على أساس بلوغ سعر النفط 72 دولارا للبرميل رغم أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن نقطة التعادل في الموازنة تتحقق بتجاوز السعر 107 دولارات. وأكد على أن إيران تهدف الى زيادة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا في غضون شهرين من بدء تخفيف العقوبات الغربية التي قلصت صادراتها إلى النصف في السنوات الأخيرة على أن يرتفع الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا في غضون ستة أو سبعة أشهر. وقال "لا أعتقد أننا سنشهد انخفاضا جديدا في السعر" نتيجة زيادة المعروض بسبب عدم خفض الدول الأعضاء في أوبك الإنتاج لإفساح المجال لإيران"، وأضاف "بعثت رسالة إلى الدول الأعضاء في أوبك. فمن حقنا العودة إلى السوق".