أعلن شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الانبار الغربية النفير العام لتطهير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، مطالبين بسرعة تسليح ابناء العشائر. ودعا الشيوخ خلال مؤتمر صحفي لهم اليوم الجمعة، رئيس الوزراء "حيدر العبادي" إلى تمديد العفو عن العسكريين المتسربين وأضافوا "ان عشائر الانبار تعلن النفير العام في المحافظة للقتال إلى جانب القوات الامنية وتحرير مدينتهم من دنس عصابات داعش الاجرامية". وأوضحوا انه "من اهم اسباب سقوط مدينة الرمادي، هو عدم صرف رواتب المنتسبين في الاجهزة الامنية لمدة اربعة اشهر وعدم زج الضباط من منتسبي الجيش السابق بالوحدات العسكرية ورفع الاجتثاث عنهم ممن كانت لهم صولات ومواقف بطولية في قتال عصابات داعش الارهابية"، ودعوا أبناء الأنبار إلى الانخراط في الشرطة المحلية أو الحشد الشعبي، كما طالبوا القائد العام للقوات المسلحة "حيدر العبادي" بتمديد فترة العفو عن العسكريين من أبناء المحافظة ومحاسبة جميع القيادات الأمنية التي تسببت بسقوط المحافظة بيد داعش منذ بداية العام الماضي. ومن جهته قال رئيس مجلس المحافظة أن هناك عشرة آلاف مقاتل من أبناء العشائر ينتظرون تجهيزهم بالأسلحة المناسبة لقتال داعش حيث أنهى 5 آلاف منهم التدريبات اللازمة وأصبحوا جاهزين لمساندة القوات المشتركة في القتال واستعادة الأرض، ملوحين بانشقاق ابناء العشائر والنأي بنفسهم عن محاربة داعش حال لم يتم تسليحهم بسرعة، ويأتي تلويح شيوخ العشائر في ظل تردد الحكومة العراقية بتسليح أبناء العشائر . ومن جانبها أعلنت قيادة الحشد الشعبي للمتطوعين الشيعة، اليوم الجمعة، وصول تعزيزات عسكرية من الجيش والحشد الشعبي إلى قضاء الكرمة شرق الفلوجة (62 كم غرب بغداد) للمشاركة بمعارك تطهير القضاء، فيما أكدت أن تنظيم داعش عزز قواته في القضاء بحوالي 500 مقاتل، وقال العقيد "محمود مرضي الجميلي" قائد الفوج الثالث "أحرار الكرمة" التابع للواء 30 في قوات الحشد الشعبي، إن "تعزيزات عسكرية وقتالية من قوات الجيش والحشد الشعبي وصلت اليوم إلى قضاء الكرمة قادمة من بغداد استعدادا لاقتحام مركز قضاء الكرمة وتطهير ما تبقى من مناطقها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي". وأشار الجميلي إلى أن "هناك معلومات استخبارية تؤكد أن التنظيم عزز قواته في القضاء بحوالي 500 مقاتل من العرب والأجانب والذين تسللوا من الفلوجة إلى القضاء لتعويض خسائر التنظيم"، مؤكدا أن "قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تسعى لتطهير مركز القضاء والتقدم نحو مدينة الفلوجة لتطهيرها من تنظيم داعش". وكانت قيادة الحشد الشعبي أعلنت يوم الاثنين الماضي صد هجوم لتنظيم داعش وسط قضاء الكرمة شرق الفلوجة وفيما أكدت مقتل 13 عنصراً من التنظيم أشارت إلى استمرار عمليات تطهير القضاء وسط "انكسار كبير" لعناصر التنظيم. يذكر أن داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.