نشرت مواقع تابعة لحزب الله محضر اجتماع مغلق جمع قادة الحزب بمناسبة يوم الجريح، حيث خاطبهم "حسن نصرالله"، وركز المحضر على نقاط محددة أهمها تلميحه إلى إمكان إعلان التعبئة العامة بين أنصار الحزب الشيعي لأول مرة منذ العام 1993، ومطالبته بمناصرة مقاتليه الذين يعانون في الاراضي السورية. وقال نصرالله إنه منذ 2011 اتخذ القرار بمواجهة التكفيريين، مشيرا الى موقف العراق من تدخل حزب الله في سوريا قائلا "لقد وجه لنا الإخوة العراقيين اللوم في البداية بسبب وقوفنا مع النظام السوري، قبل أن يكتشفوا متأخرين صحة خياراتنا مع اقتحام داعش بلدهم، فلو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية". وأضاف أنه امام المقاومة اربع خيارات "إما ان تقاتل أكثر من السنوات الأربع الماضية، أو ان يستسلم رجالها للذبح ونساؤها وبناتها للسبي، أو نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، أو نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لأن لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، والدليل انه في خضم معركة القلمون، وقع خلاف بين النصرة وداعش، ولما رفضت إحداهما المبايعة ذبحت كلها، ولذلك، نقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى". وشدد على أنه "لو استشهد نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف، سيكون هذا الخيار هو الأفضل، وان شاء الله لن يستشهد هذا العدد، ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة، فقد انتهى الخلاف بين السعودية وقطر وتركيا، وانخرط الثلاثة في المعركة ضدنا، واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤولية فسنهزمهم وسيكون النصر حليفنا، وكل من يثبط عزيمة الناس أو يتكلم غير هذا الكلام غبي وأعمى وخائن". وهاجم نصرالله من أسماهم "شيعة السفارة الاميركية"، ووصفهم بالخونة والعملاء والأغبياء، وهم نخبة شيعية لا تؤيده في سياساته التي تجر الشيعة ولبنان إلى الهلاك، وقال "لن يستطيع أحد تغيير قناعاتنا ولن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحدًا، هي معركة وجود بل معركة عرض ودين، ولا دين لنا مع هؤلاء التكفيريين، والآن وقت التعبئة والكل يستطيع أن يشارك، ولو بلسانه، وكل من له مصداقية عند الناس عليه أن يساهم بهذه التعبئة، يجب على العلماء التكلم، ومن له ولد شهيد عليه ان يتكلم، حتى أنتم أيها الإخوة الجرحى لسانكم جيد فتكلموا، وأنت أيها الأسير تكلم أيضا". وقال نصرالله لجرحاه: "في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس واليوم أقول إننا قد نقاتل في كل الاماكن، لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد". وختم قائلا "اذا استمررنا نعمل بهذا الزخم، وكما فعلنا في القلمون وخططنا وجهزنا والله أخذنا الى الطريقة والتوقيت، والله نصرنا في التلال، اذا اشتغلنا بهذا الزخم واكثر، فإن الوعد الالهي بالنصر مضمون حتمًا".