طالبت لجنة المنافذ الحدودية بمجلس محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية الموظفين والعاملين بمعبر الوليد الحدودي مع سوريا، والمقابل لمعبر النتف على الجهة السورية والذي سيطرت عليه امس ميليشيات داعش، على ضوء عدم كفاية القوات العراقية التي تسيطر على المنفذ. وعلى صعيد آخر، وصلت تعزيزات عسكرية الى منطقة حصيبة الشرقية بالرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق وقالت مصادر أمنية ومحلية بالأنبار، إن "القوات الأمنية العراقية تتواجد حاليا في خط دفاعي آخر بمنطقة الحصيبة شرقي مدينة الرمادي بعد هجمات لمسلحي داعش على خطوط الدفاع الأولى بالمنطقة، وإن فوجين من الشرطة الاتحادية وصلا الليلة الماضية إلى منطقة حصيبة الشرقية بعد انتقال القوات العراقية إلى موقع خط صد ثان يضمن كثافة النيران ضد الإرهابيين، وإنه توجد بالمنطقة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي العشائر". ولفتت المصادر إلى أن "القوات الأمنية العراقية تسيطر على منفذ الوليد الحدودي بين العراقوسوريا، لكنها غير كافية لحماية المنفذ، وطالبت الحكومة المركزية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنفذ لحمايته بعد أن تمكن داعش من السيطرة على الجانب السوري لمنفذ الوليد بعد انسحاب القوات السورية منه". وذكرت المصادر أن "العديد من ضباط الجيش السابق ضمن صفوف القوات الأمنية استجابوا لدعوة التطوع للدفاع عن محافظة الأنبار ومحاربة داعش، وفق قرار وزارة الدفاع العراقية بفتح باب التطوع أمام أهالي الأنبار للالتحاق بالفرقة السابعة من الجيش العراقي استعدادا لبدء عملية تحرير الأنبار من قبضة الإرهاب". وأوضحت المصادر، أن "قرار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بتشكيل هيئة لتقييم القيادات الأمنية تأتي ضمن الاستعدادات الجارية في محافظة الانبار بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية و(الحشد الشعبي) ومقاتلي العشائر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير الرمادي والفلوجة والكرمة وهيت والقائم من قبضة تنظيم داعش". وكانت مصادر قد ذكرت لوكالة الأناضول أمس الخميس، أن "موظفي منفذ التنف السوري المقابل لمنفذ الوليد من الجانب العراقي، انسحبوا مع قوات النظام السوري من الدوائر والمرافق الخدمية للمنفذ الحدودي بعد إضرام النيران بالمباني من قبل عناصر قوات النظام السوري". وتوجد 3 معابر حدودية بين العراقوسوريا، هي معبر ربيعة من جهة العراق- ويقابله على الناحية السورية - معبر اليعربية، ويخضع معبر ربيعة على الجانب العراقي لسيطرة قوات البيشمركة الكردية العراقية، وفي اليعربية على الجانب السوري لسيطرة وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية، ومعبر القائم – البوكمال، ويخضع من الطرفين لسيطرة تنظيم داعش، ومعبر الوليد – التنف. وحذرت المصادر أمس من الخطر الكبير الذي يتعرض له منفذ الوليد بسبب داعش التي باتت تحاصر المنطقة الموجود فيها على الجانبين السوري والعراقي، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرطبة،310 كم غرب الرمادي، والتي تبعد أقل من 40 كم عن المنفذ. وناشد أمس المسؤولون الحكومة العراقية ب"إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى منفذ الوليد خشية سقوطه بيد داعش لعدم وجود قوات عراقية كافية لحمايته".