تناولت صحيفة "الوطن" السعودية الأحداث في الساحة المصرية، مشيرة إلى أنه بتسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة إلى رئيس منتخب تطوى مصر صفحة ستة عقود من الحكم العسكرى وثلاثة عقود من حكم الحزب الواحد، بعد مخاض عسير استمر سبعة عشر شهرًا وخرجت في نهايته من عنق الزجاجة ليتحقق حلم المصريين بدولة مدنية ديمقراطية تؤمن بمبدأ تداول السلطة. ورأت الصحيفة أن هذا الإنجاز الذي تحقق لكل المصريين يضع رئيسهم الجديد محمد مرسي أمام مسئولية كبيرة واستحقاقات مهمة، لا مكان فيها لشارع أو ميدان، وترتضى حكم المؤسسة القضائية في كل الملفات التي حسمتها. وفي الشأن ذاته قالت صحيفة "الشرق": إنه بتسلم الدكتور محمد مرسي السلطة في القاهرة بشكلٍ رسمي يُنتَظر أن تدخل مصر مرحلة تنمية واستقرار تعطلت عنها بفعل اضطرابات سياسية وأمنية أطالت أمد المرحلة الانتقالية فيها وأربكت أوضاعها الداخلية خصوصًا على صعيدي الاقتصاد والأمن. ولفتت إلى أن التعهدات المعلنة قد انتهت وبدأت مرحلة ينتظر فيها المصريون من رئيسهم أفعالاً تحيل ما وعد به واقعًا يسهم في إرساء الاستقرار في بلادهم ورفع معدلات التنمية. ورأت أن حكومة وحدة وطنية تمثل كل الاتجاهات في مصر ستكون أولى خطوات إنهاء الاستقطاب السياسي الذي عانت منه مصر على مدار عام ونصف العام بين التيارين الإسلامي والليبرالي، وسيقود تشكيلها على أسس التوافق وتنحية الخلافات إلى آثارٍ إيجابية تمتد إلى عملية صياغة الدستور فتحرك مياهها الراكدة. من ناحية أخرى، علقت صحيفة "الرياض" على مجريات الأحداث في السودان.. مبرزة أنه لايمكن التقليل من أهمية التحرك الشعبي الذي ساد دول الربيع العربي، لكن الخلاف بين الحسم بالثورة، ومقاومة أجهزة الدولة ظل معقدًا، فقد نجحت الثورات بإسقاط أنظمة تونس ومصر وليبيا واليمن، وبقيت سورية تعيش معركة طويلة بين الشعب والسلطة، لكن أثبت الوقت أن الشعب السوري يملك قدرة التحدي واللعب على دورة الزمن التي ستأتي لصالحه.