توفي "محمد الفيتوري" شاعر أفريقيا والعروبة، مساء أمس الجمعة، بالمغرب، بأحد مستشفيات الرباط، عن 79 عامًا بعد معاناة مع المرض. وقالت عائلة الفيتوري إنه سيوارى الثرى، اليوم السبت، بعد صلاة الظهر في مقبرة الشهداء بالرباط. ولد الفيتوري غرب دارفور بالسودان نوفمبر 1936، ونشأ في مدينة الإسكندرية بمصر، وحفظ القرآن، وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف، كما عمل محررًا بصحف مصرية وسودانية وتقلد عدة مناصب إعلامية ودبلوماسية. وفي العام 1974 أسقطت عنه الحكومة السودانية الجنسية وسحبت منه جواز سفره لمعارضته نظام "جعفر النميري"، لكن الحكومة السودانية أعادت له جنسيته ومنحته جواز سفر دبلوماسيًا العام 2014. وأنشد لأفريقيا ونضالها ضد الاستعمار وألف دواوين كثيرة منها: "أغاني أفريقيا" العام 1955 و"عاشق من أفريقيا" في 1964 و"اذكريني يا أفريقيا" في 1956. ويعد الفيتوري من رواد شعرالتفعيلة في العصر الحديث، كما تميل كتاباته إلى التصوف، حيث نال الفقيد كثيرًا من الأوسمة والجوائز في عدة دول عربية منها ليبيا والسودان والمغرب والعراق ومصر. ويلقب الفيتوري بشاعر إفريقيا والعروبة وهو من رواد الشعر الحديث حيث ارتبط شعره بنضال عدد من الدول الإفريقية ضد المستعمر.