زحفت سينيثا تشيرواتي، 19 عاماً، واختبات داخل خزانه ملابس عندما هاجم مسلحو حركة الشباب الإسلامية الصوماليه جامعه كينيه فجر الخميس الماضي. وظلت تشيرواتي تستمع لصراخ زملائها وإطلاق النار الكثيف من المسلحين لمده 13 ساعه، وقد استمر القتل حتي وصلت القوات الخاصة الكينيه. قضت الطالبه ليلتين اخريين في الظلام تصلي من اجل نجاتها وكانت تشرب من ”شامبو غسول الجسد“ لتقاوم عطشها، ثم وجدها عمال الانقاذ اثناء حصر الجثث في غرف نوم الطلاب المليئه بالدماء. وجدوها فقط في صباح السبت، وكانت مقتنعه بان رجال الشرطه هم ارهابيون متنكرون حتي وصل احد مدرسيها واخبرها انها بامان. وقالت سينيثا المسيحيه: ”كنت فقط اصلي لله“. تقيم في المستشفي بعد نجاتها من مذبحه جامعه جاريسا التي قتل فيها 148 شخصا بينهم ثلاثه رجال شرطه وثلاثه من الجيش وحارسي امن. وقال الرئيس الكيني اورو كينياتا، الاحد، انه سوف يتخذ اجراءات قاسيه ضد المليشيات الاسلاميه، وحذر من ان الممولين والمخططين للهجمات مثل الذي حدث علي جامعه جاريسا ”متاصلين في مجتمعنا“. واعلن ايضاً الحداد العام لمده ثلاثه ايام، وقال ان حكومته ”سترد باقسي الطرق الممكنه“ علي هجوم جاريسا، واضاف: ”سنقاتل الارهاب الي النهايه“. وكانت حركه الشباب قد حذرت من هجمات اكثر ضد المدنيين داخل كينيا التي تشارك قواتها ضمن قوه الاتحاد الافريقي التي تقاتل مسلحي حركه الشباب في الصومال. وفي بيان ارسلته حركه الشباب الي رويترز قالت: ”سوف تكون هناك حرب طويله ومخيفه وانتم - دوله كينيا – اول الخاسرين. ستتحول المدن الكينيه الي اللون الاحمر بسبب الدماء“. تم تشديد الاجراءات الامنيه في انحاء البلاد وزادت المراكز التجاريه الكبري من عدد حراس الامن، و اصبحت المباني العامه في حمايه رجال الشرطه، كما زادت دوريات الشرطه في الشوارع وتمشط طائرات الهليوكوبتر المناطق الساحليه التي شهدت هجمات سابقه. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه لم يغير رايه بشان زيارته المقرره لكينيا نهايه العام، وطمان الرئيس الكيني من ان الولاياتالمتحده ستقف يدا بيد مع حكومته. وخصصت السلطات الكينيه مكافاه 140 الف دولار لمن يرشد عن دوليادين جامدهير، الداعيه الديني والمرجح انه العقل المدبر لهجوم جاريسا. وقالت الشرطه انها حققت مع خمسه مشتبهين عقب القبض علي ثلاثه يوم الجمعه. وقال المتحدث باسم وزاره الداخليه الكينيه ان اثنين من المشتبه بهم ضمن حرس الجامعه الذين كان بحوزتهم ”مواد جهاديه“. واضاف انهم وجدوا تنزانياً مختبئا في الجامعه وبحوزته قنابل يدويه عقب انتهاء الحصار. والقي القبض علي ثلاثه اخرين حاولوا العبور الي الصومال وكانوا علي صله بجامدهير. وفي يوم السبت تجمع اهالي المفقودين باستاد العاصمه نيروبي في انتظار الجديد من السلطات الكينيه. ونشر طلاب جامعه جاريسا صوراً لاصدقائهم مبتسمين علي مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبين باي معلومه عن زملائهم. وظهرت حكايات مروعه من الناجين المتواجدين في المستشفيات، حيث يعالج 104 مصابين بعد الهجوم.