أهالي الإسكندرية يطالبون المسئولين ب"الرحمة" مسابك الألومنيوم.. تلوث وأمراض وحكومة "لا تبالى" 20 عاما، ولا زالت مشكلة مسابك الالومنيوم، بمنطقة الفراهضة، في محافظة الإسكندرية، بلا حل، رغم تفاقمها عاما بعد الآخر،مع وجود 142 مسبكًا غير مطابقين للمواصفات، في قلب منطقة اللبان، تصرخ الأهالى، ويقدمون الاستغاثات، خوفًا على صحتهم، ولكن دون جدوى. تستخدم تلك "المسابك" في عمليات الاشتعال، والصهر للمعادن، زيوت السيارات المرتجعة، والمازوت، مما ينتج عنه تلوث الهواء، وأضرار جسيمة علي البيئة والصحة العامة، بسبب الكم الهائل من الأدخنة الكثيفة الناجمة عن عملية صهر المعادن، وغيرها. "المشهد" بدورها ذهبت منطقة الفراهضة، لتتعرف على مأساة الأهالى، المتضررة جراء تلك المسابك، حيث قالت أمينة محمود، إحدى قاطني المنطقة: "احنا تعبنا خلاص من المسابك، صحتنا راحت، وولادنا تعبانين"، مناشدة الحكومة، بالتدخل، موجهة رسالة لهم: "احنا مش لاقيين نأكل لما نلاقى نعالج". وقالت الحاجة سعدية، "الحكومة كل سنة تقول المسابك هتتقفل، ولا فيه حاجة بتحصل، مش عارفين نعيش ولانأكل، حتى الغسيل، بقى يوم الأحد، منقدرش نغسل فى يوم غير أجازة المسابك"، كما يعانى سعيد عوض، أحد الأهالى، من مرض صدر مزمن، منذ 9 سنوات، ولا يستطيع الحصول على ثمن العلاج، يقول: "الدكتور نصحنى بترك المنطقة، والانتقال إلى مكان أخر، ولكن لا أملك المال لدفع إيجار شقة فى مكان أخر"، مختتما بنبرة حزينة "أنا خايف على ولادى يواجهوا نفس المصير". من جانبه قال الحاج أحمد، مالك لأحد المسابك، إنهم ليس لديهم موانع للانتقال إلى مكان أخر، كل ما نريد معرفته "هو المكان الجديد حق انتفاع ولا تمليك.. لو تمليك لازم الحكومة تقول بكام، لسه فيه تكاليف مواصلات وشحن وعربيات نقل خامات"، مطالبًا الحكومة بالتسوية، مثلما حدث مع أصحاب المسابك فى محافظة القليوبية. على نفس السياق وقال أكد نادر عبد الهادي، رئيس شعبة البلاستك بالغرفة التجارية، أن هناك أرض جديدة يوجد بها 24 هنجر بمساحات مختلفة، من أجل نقل المسابك، وعند معاينة اللجنة الهندسية، رفضت بحجة عدم المطابقة للمواصفات، بسبب مشاكل في الارتفاع، تسبب خطورة على أرواح العمال.