أكد خبراء دوليون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من اللاعبين الرئيسيين في مجال صناعة الألومنيوم على الساحة الدولية، مشيرين إلى أن معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015 الذي سوف تستضيفه دبي في شهر ابريل المقبل، عزز أهميته كمنصة تجمع اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع وتساهم في تسليط الضوء على تطورات ومستقبل هذه الصناعة المهمة للاقتصاد العالمي. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر منتج للألومنيوم على مستوى العالم، كما وتساهم بنحو 50% من إنتاج الألومنيوم في منطقة الخليج. وتشير التوقعات الدولية إلى أن منطقة الشرق الأوسط سوف تساهم في توفير 9% من إجمالي الإنتاج العالمي الألومنيوم الأولي بحلول عام 2020. وتشير تقديرات "الإتحاد الدولي لمنتجي ومصنعي الألومنيوم" إلى أن الطلب العالمي على الألومنيوم سيواصل نموه بمعدل 6.5% سنوياً. ويشهد "معرض ألومنيوم الشرق الأوسط"، الحدث الأكبر على مستوى المنطقة في مجال الألومنيوم والقطاعات ذات الصلة في دورته المقبلة، حضوراً ألمانياً قوياً بمشاركة 26 شركة عارضة تتقاسم مساحة العرض ضمن جناح واحد. وتقام فعاليات "معرض ألومنيوم الشرق الأوسط" الذي تنظمه شركة "ريد للمعارض الشرق الأوسط" من 14 إلى 16 إبريل في "مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات" بمشاركة أكثر من 200 عارض من 25 دولة. ومن المتوقع ارتفاع أعداد الزوار المتخصصين لمعرض العام الحالي، إلى 4000 زائر، بزيادة نسبتها 14% عن الدورة السابقة التي استقطبت 3523 زائراً متخصصا. ومن شأن معرض العام الحالي، الذي يقام تحت شعار "تشكيل روابط. بناء فرص" أن يساعد قطاع ألومنيوم في المنطقة على تعزيز اهميته كلاعب دولي رئيسي. يجمع الحدث الذي يعد أكبر معرض مخصص لقطاع ألومنيوم في المنطقة، بين المصنعين والمنتجين والمستثمرين ومزودي الخدمات تحت سقف واحد، مما يجعله فرصة فريدة لدعم هذه الصناعة إقليميا ودوليا. وحول المشاركة الألمانية الواسعة في دورة المعرض الحالية قال دانيال قريشي مدير إدارة المعارض في "شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط": "تمثل ألمانيا سوقاً كبرى للألومنيوم على مستوى أوروبا، إذ تصل نسبة استهلاكها السنوي من هذا المعدن إلى نحو 25% على مستوى اوروبا، كما أنها تقوم بتصدير نحو 40% من إنتاجها للألومنيوم ، أي ما يعادل نحو 15% من إجمالي صادرات الألومنيوم العالمية سنوياً". واضاف قريشي:"سيوفر معرضنا في دورته الحالية، منصة مثالية تتيح للشركات الألمانية التواصل مع أبرز اللاعبين الإقليميين في مجالات عدة تتضمن الإنتاج وتبادل التقنيات وبناء الشراكات و عقد اتفاقيات عمل جديدة". من جانبه، قال ديتلاف مياوالد، مدير عام شركة "إنوفاثيرم" الرائدة في مجال تصميم وتصنيع وتوريد أنظمة الحرق ومراكز معالجة الدخان لأفران صهر الإنود: "سجّل سوق الألومنيوم في منطقة الشرق الأوسط أداءً فاق المعدل المعتاد، ويعد في الوقت الراهن، ثاني أكبر سوق صاعدة لإنتاج الألومنيوم في العالم. ونظراً لأن دبي تشكل محور هذا السوق وتتمتع ببنية تحتية متميزة، فهي دون شك، الموقع المثالي لمعرض تجارة الألومنيوم الذي تتطلع 'إنوفاثيرم‘ للمشاركة فيه". وتجدر الإشارة إلى أن "إنوفاثيرم" وفرت أكثر من 230 نظام حرق لما يزيد عن 80 مصنعاً لصهر الأنود حول العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط يجري استخدام أنظمة الحرق من "إنوفاثيرم" في مصاهر "ألبا"، "دوبال، "إيمال"، "صحار للألومنيوم" و"معادن". وبدوره، أوضح ستيفان هورستمان، مدير المبيعات في شركة "جلاما ماشينينباو جي إم بي إتش"، أن العدد الكبير لمنتجي الألومنيوم الأولي في منطقة الشرق الأوسط يضفي أهمية قصوى على هذا السوق بالنسبة للشركة. وأضاف هورستمان: "يتيح لنا معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015 إمكانية استعراض تقنياتنا الجديدة و الإطلاع على آراء ومقترحات العملاء حول احتياجاتهم المستقبلية. وتعتبر شركتنا مزوداً رائداً للآلات المتطورة في قطاع الألومنيوم منذ عقود طويلة، ويعد هذا أيضاً حافزاً مستقبلياً بالنسبة لنا". تعتبر منطقة الشرق الأوسط وقطاع الألومنيوم فيها من أبرز الأسواق بالنسبة لشركة "دريك أومويلتكنيك جي إم بي إتش". وضمن هذا السياق قال يورغ مارغراف المدير الفني للشركة: "تتسم المشاركة في معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015 بأهمية محورية بالنسبة لنا، في سبيل بناء وتوطيد العلاقات مع العملاء المحليين واستعراض أنشطة شركتنا في المنطقة". ومن جهتها، تعتبر شركة "آندريتز مايرز جي إم بي إتش" أن المشاركة في المعرض خطوة لا غنى عنها. وأكد هولغر شوارتز، رئيس المبيعات في الشركة بقوله: "يأتي قرارنا باستعراض خطوط الإنتاج 'بريكمونت‘ و'هاي تك‘ في أعقاب النجاح الذي حققته مبيعات أفران صهر الألومنيوم خلال الأشهر القليلة الماضية". واضاف شوارتز:" بالنسبة لمنتجات 'بريكمونت‘ على وجه الخصوص، تحظى الأفران التي تصل طاقتها الاستيعابية حتى 180 طناً بأهمية خاصة. وتأتي التجربة المتميزة التي شهدناها عبر عرض منتجاتنا في بلدان مختلفة بالتعاون مع شركة 'ريد للمعارض ألمانيا‘ لتجعل من الجناح الألماني خياراً ناجحاً بالنسبة لنا".