بالتفاصيل الكاملة.. ننشر كواليس لقاء وزير الخارجية بنظيره الصيني في بكين

التقى سامح شكري وزير الخارجية، بعد ظهر اليوم الجمعة، في العاصمة الصينية بكين، وزير الخارجية الصيني وانج ايي، على رأس وفد وزاري لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمكلفة بتناول قضية القدس والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية، بحضور وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وممثل أذربيجان المسئول عن ملف القدس.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي - فى تصريح له عقب اللقاء - أن الوزير شكري استهل الاجتماع بصفته رئيس الوفد الوزاري بالتأكيد على الخطورة البالغة لسياسات التهويد التي تقوم بها إسرائيل لتغيير الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة.

وأضاف "عبدالعاطي" أن وزير الخارجية، أشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة من خلال استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصي ، فضلا عن الحفائر المتكررة أسفل المسجد الأقصي والتي تهدد سلامته والذي يخطئ بقدسية كاملة بالنسبة لأكثر من مليار ونصف مسلم في العالم .

وأضاف المتحدث أن الوزير شكري شدد خلال اللقاء على أهمية استمرار الدور الإيجابي الذي تضطلع به الصين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومواقفها المبدئية المؤتمر للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية تركيز الجهود الدولية على وقف هذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد بتدمير أي فرص لتحقيق السلام.

وقال "عبد العاطي"، إن وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وسفير أذربيجان أكدوا في مداخلاتهم على نفس النقاط التي أشار إليها الوزير شكري، من حيث مركزية قضية القدس باعتبار أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع متحدث الخارجية: الوزير الصيني ايي، أكد خلال اللقاء على دعم الصين الكامل للموقف الفلسطيني وتصويرها إلى جانب مشروع القرار العربي الأخير في مجلس الأمن بشأن وضع سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

من جانبه أكد وزير خارجية الصين، أهمية وحدة موقف الدول الإسلامية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ، وأن الصين تدرك مدي مركزية قضية القدس ، وأنها لن تألو جهدا في دعم هذه الحقوق وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد رفض الصين الكامل للإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية خاصة الأنشطة الاستيطانية ورفض قانون يهودية الدولة في إسرائيل ، باعتبارها أمورا تعمق الكراهية ولا تسهم في التوصل لتسوية عادلة.

وطالب الوزير الصيني، إسرائيل بالتوقف عن هذه الأعمال السلبية ورفع الحصار عن قطاع غزة ، وأضاف أن الصين ستعمل على جعل مجلس الأمن يتحمل مسئولياته في هذا الشأن.