كشفت "جوجل" عن أحدث خدماتها المتمثلة بمشروع جديد أطلقت عليه الشركة اسم "مشروع عجائب الدنيا" World Wonders Project الذي يوفر للمستخدم إمكانية القيام بجولة افتراضية داخل أشهر المعالم التاريخية والأثرية حول العالم. رحلات افتراضية ويتيح المشروع الرحلات الافتراضية في 132 موقعاً أثرياً تتوزع علي 18 دولة، حيث يستطيع المستخدم اختيار المعالم المراد زيارتها بحسب الموقع الجغرافي كالبلدان والقارات أو بحسب الموضوع كالمعالم الهندسية والطبيعية وأماكن العبادة وغير ذلك. وعند اختيار المكان المطلوب يستطيع المستخدم التجول ضمنه باستخدام نفس تقنية "جوجل" للتجول في الشوارع Street View التي تقدمها في خدمة الخرائط. وقالت الشركة أنه وبسبب منع دخول السيارات إلي بعض المناطق الأثرية استخدمت جوجل كاميرات مثبتة علي دراجات هوائية ثلاثية العجلات من أجل التقاط الصور البانورامية، وذلك عوضاً عن استخدام سيارتها الشهيرة التي تستخدمها لمسح شوارع العالم. وبالإضافة إلي التجول في الأمكنة يستطيع المستخدم مطالعة المعلومات حول المكان الذي يقوم بزيارته بكبسة زر. كما يستطيع في بعض المواقع مشاهدة صور ثلاثية الأبعاد حول معلم معين ومشاهدة مقاطع الفيديو والصور المتعلقة به. كما يوفر المشروع عدداً من الأدلة التعليمية التي تساعد الطلاب والباحثين في معرفة المزيد عن المعالم المتوفرة في مشروع عجائب الدنيا. خرائط جديدة كما أرسلت جوجل دعوة للصحفيين لحضور حدث خاص تقيمه في السادس من يونية بهدف الكشف عما أطلقت عليه "البُعد القادم" من خرائط جوجل، في إشارة إلي كشفها عن ميزات جديدة في خدمة خرائطها الشهيرة. ويأتي إعلان جوجل وسط تقارير تتحدث عن اعتزام أبل الاستغناء عن خدمة خرائط جوجل في "آي فون" حيث من المتوقع أن تعلن أبل عن خدمة خرائطها الخاصة ضمن مؤتمر"WWDC" الذي ينعقد بين الحادي عشر والخامس عشر من الشهر الحالي. ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت الميزات الجديدة التي ستعلن عنها جوجل خاصة بنسخة المتصفح من الخرائط أم ستركز بشكل أكبر علي تطبيق الخرائط الخاص بأجهزة أندرويد والذي يعتبر حالياً أفضل تطبيقات الخرائط علي الأجهزة المحمولة ما لم تقدم أبل شيئاً أكثر تميزاً لأجهزة iOS. وكانت جوجل قد أطلقت خدمة الخرائط في العام 2005 وعملت علي تطويرها بشكل متسارع وقامت بتعزيزها بصور للأقمار الصناعية من خدمة "جوجل إيرث" وكان أحد أبرز التحديثات التي أضافتها مؤخراً دعمها العام الماضي لعرض الأبنية بشكل ثلاثي الأبعاد في عدد من المناطق حول العالم. ضد نوكيا ومايكروسوفت وفي شأن آخر طلبت شركة جوجل الأمريكية من السلطات المختصة في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي التحقيق فيما قالت إنه تواطؤ بين شركتي نوكيا ومايكروسوفت بهدف "التصيد باستخدام براءات الاختراع". وقالت جوجل في شكواها إن نوكيا ومايكروسوفت تعملان علي التواطؤ من أجل رفع كلفة الأجهزة المحمولة علي المستهلك، وذلك عبر تصيد الشركات الأخري ومقاضاتها بواسطة براءات الاختراع. ويشير مصطلح "التصيد عبر براءات الاختراع" إلي شراء شركة ما براءات اختراع من شركة أخري بهدف استخدامها لمقاضاة المنافسين بحجة انتهاكها ثم مطالبتها بدفع رسوم وتعويضات عن ذلك، خاصة إذا كانت الشركة التي اشترت براءات الاختراع تلك لا تستخدمها للاستفادة منها في منتجاتها. ويأتي اعتراض جوجل بعد أن اشترت مايكروسوفت ونوكيا 1200 براءة اختراع تتعلق بالاتصالات اللاسلكية من شركة تدعي "موسايد" ""Mosaid ، وهي شركة يقال إنها ذات سمعة سيئة في استخدام براءات اختراعها لمقاضاة الشركات والحصول علي مبالغ طائلة، مما دفع جوجل إلي اتهام نوكيا ومايكروسوفت بالتخطيط لعمل شيء مماثل. وفي المقابل، نفت نوكيا ادعاءات جوجل، ووصفت مايكروسوفت خطوة جوجل بأنها "تكتيك يائس". يذكر أن محكمة أمريكية برأت الشهر الماضي شركة جوجل من تهمة انتهاك براءات اختراع مسجلة باسم منافستها أوراكل تتعلق بلغة جافا البرمجية ومستخدمة في نظام التشغيل أندرويد للهواتف الذكية.