من يراقب عضو الكنيست الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر الملقب باسم "فؤاد"، يدرك أنه متخصص في اثارة الفتن واشعال الاجواء في مصر، عبر تصريحات مغرضة يلقيها بين الحين والآخر، ليلتقطها المتربصون ويسعون لاستغلالها بالطريقة التي تحقق مصالحهم، حتي ولو كانت مجرد اثارة لضجة أو بيع عدد من النسخ الاضافية. كان بن اليعازر قد اعرب الاسبوع الماضي عن ارتياحه لترشيح عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، والادعاء بأنه جيد لاسرائيل، رغم ان سليمان هذا هو المسئول عن توجيه عدد من الضربات الاستخباراتية لإسرائيل علي وجه الخصوص، لكنها السياسة وألاعيب الصهاينة. ولم يشأ بن اليعازر أن يفوت بداية الاسبوع الحالي دون تصريح آخر، حين قال في تصريحات لاذاعة الجيش الإسرائيلي انه ينبغي علي إسرائيل التحدث مع عناصر اسلامية في مصر، التي قال عنها انه "يشعر بقلق كبير علي تطورات الاوضاع فيها". وقال إن إسرائيل قد تجد نفسها يوما مضطرة للجلوس علي طاولة الحوار مع حركة الإخوان المسلمين التي ستسيطر علي منطقة الشرق الأوسط. وقال وزير الحرب الإسرائيلي الاسبق خلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا اسرائيل"، علي إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الاحد، للتعقيب علي تطورات الانتخابات المصرية "في العهد الجديد أنا من أولئك الذين ينصحون بالبحث عن طريقة يتم خلالها التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف "علينا أن ندرك أن منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي اختلفت عما كانت عليه في السابق، وبات التيار الإسلامي هو المسيطر، وإن كانت هذه الفئة هي التي تقف أمامنا فعلينا أن نبحث عن طريقة للتواصل معهم". وتابع قائلا: "لا أستطيع التكهن بما سيحدث في مصر والدليل أن مصر في العهد الجديد يشكل فيها التيار الإسلامي نحو 70% من القوة البرلمانية إلا أن لجنة الانتخابات قررت فصل عدد من المتنافسين علي منصب الرئيس بينهم مرشحين عن الإخوان والسلفيين". وختم بن اليعازر قائلا "في كل الأحوال أنا متشائم بخصوص المستقبل, ولست أعلم إلي أين ستنتهي الأمور, وأتمني أن ينتهي السباق الرئاسي في أسرع وقت حتي نعلم إلي أين تتجه الأمور". قاعدة تجسس تعكف إسرائيل علي بناء اكبر قاعدة تجسس في العالم، بالقرب من مدينة بئر سبع، وبالقرب من الحدود المصرية، بما يتيح لها التجسس علي مصر وعدد من الدول العربية، عبر التنصت علي التحركات ومكالمات الهاتف المحمول في تلك الدول. وذكر الجيش الاسرائيلي، عبر موقعه علي الانترنت، أنّ الأجهزة الأمنىّة الإسرائيلية زادت في الاونة الاخيرة من وتيرة العمل لإنشاء مركز استخباراتي عسكرىّ كامل في منطقة كبيرة بالقرب من مدينة بئر السبع في الجنوب، تجعله أكبر قاعدة تجسس وتنصت في العالم. واوضح ان ابرز مهام هذا المركز الاستخباراتي هو التجسس عبر التقاط المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، بالاضافة الي جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد علي حد سواء. وقالت مصادر رفيعة المستوي في إسرائيل إن القاعدة العسكرية الجديدة في المنطقة الواقعة بين مدينة بئر السبع وقري اللقية وأم بطين، ستمتد علي نحو 7 آلاف كيلو متر مربع، وتشمل مباني بمساحة أكثر من 600 ألف متر مربع. وذكرت مصادر غربية وأمريكية أن الحديث يدور عن شبكة تحكم باسم "سيلج"، وهي من طراز شبكة الاتصالات سي 2 المعقدة جدا من الناحية التكنولوجية، وتُمكّن المقاتلين من إجراء اتصالات سرية وآمنة لا يمكن اختراقها باي شكل من الاشكال. واوضحت مصادر أمنية اسرائيلية أن اهم الأسباب والدوافع التي دفعت الحكومة الإسرائيلية إلي اتخاذ قرار بانشاء هذه القاعدة العسكرية في النقب، يكمن في أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حصلت علي شبكة اتصالات صينية متقدمة جدًا من إيران، تشبه في دقتها وتكنولوجيتها المتطورة شبكة الاتصالات التي يستخدمها حزب الله اللبناني. وقالت المصادر انّ عناصر حركة حماس في غزة، غير الملمين بالتكنولوجيا الحديثة، يواجهون مشكلة في استخدام هذه الشبكة حتي الآن، وتعمل إسرائيل علي منع دخول عناصر من حزب الله الي غزة حتي يقوموا بتدريبهم نظرائهم في حماس علي استخدام الجهاز. واضافت المصادر ان من بين الاسباب ما يردده جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن مهربي الأسلحة في سيناء يعملون علي راحتهم وبدون اي مضايقات منذ اندلاع الثورة المصرية، في ظل استمرار حالة الانفلات الامني هناك، وانشغال القاهرة بالصراع السياسي الدائر هناك. ويقول الشاباك انّ الاسلحة التي جري تهريبها في الآونة الأخيرة إلي قطاع غزة تشمل مئات الصواريخ التي يتراوح مداها بين 20- 30 كيلو متراً، وألف قذيفة هاون، وعشرات الصواريخ المضادة للدبابات، وأطناناً من المواد المتفجرة والمواد الخام التي تُستعمل في تصنيعها، معربا عن اعتقاده بأن انشاء قاعدة التجسس في االنقب سيقلل من تدفق تلك الأسلحة عبر رصد تحركاتها واهدافها والتصدي لها قبل ان تصل الي غزة. وقالت مصادر بالجيش الإسرائيلي إنّ المركز الاستخباراتي يتجسس علي عدد من الدول من بينها ما أسمتها بالدول المعادية لاسرائيل، وأخري تعتبر صديقة لها، كما أنّ القاعدة التي تقع بمنطقة (أوريم) بجنوب إسرائيل علي بعد 30 كيلومترا من سجن مدينة بئر سبع، تعترض الاتصالات الصادرة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتشرف علي تشغيلها وحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرىّة في الجيش الإسرائيلي (أمان)، ويتم ارساال المعلومات التي تجمعها القاعدة الي الوحدة 8200. وتخضع القاعدة لحماية أمنية مشددة، فتبدو أسوارها عالية، وبواباتها كبيرة ومحمية بالعديد من كلاب الحراسة. ولفتت المصادر إلي أنّ أهم الإنجازات التي قامت بها الوحدة المسئولة عن تلك القاعدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعاهل الأردني الراحل الملك حسين خلال اليوم الأول من حرب يونيو 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبين المجموعة التي اختطفت السفينة (اكيلي لاورو) في عام 1995 . ذكري ياميت احيا الاسرائيليون ذكري مرور 30 عاما علي طردهم من مستوطنة ياميت في سيناء، خلال الاسبوع الماضي، بالدموع والصور واستعادة الذكريات، تحت شعار "لن ننسي". وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ان الاسرائيليين الذين تم ترحيلهم من مستوطنة ياميت في سيناء نظموا حفلا الاسبوع الماضي لاحياء ذكري الخروج، حيث استعاد كل منهم ذكرياته في سيناء. وقالت "تاليا" (40 عاما) Nنها ما زالت تذكر سباق الدراجات الذي كان يتم تنظيمه في المستوطنة آنذاك، لافتة الي انها حاولت زيارة موقع المستوطنة، عندما زارت مصر مع ابن عمها، منذ 15 عاما، لكن القت الشرطة المصرية القبض عليهما قبل الوصول الي المكان، وتم الافراج عنهما لاحقا. واحضرت "آفيا مور" (74 عاما) معها اجزاء من صحيفة "ياميتون"، التي كانت تصدرها المستوطنة الإسرائيلية آنذاك، وبها صورة اول طفلة ولدت في "ياميت"، وتم تسميتها "ياميت" ايضا. وحملت احدي نسخ الصحيفة توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيجين كتعبير عن شكره علي كوب شاي قدمته لها "آفيا" خلال زيارته للمكان. من جانبه قال تساحي هانيجبي، الوزير الإسرائيلي السابق، والذي كان رئيس اتحاد طلاب إسرائيل آنذاك وعارض اخلاء المستوطنة الإسرائيلية من سيناء عام 1982، إنه بعد مرور كل هذه السنوات، تبين ان السلام مع مصر كان ذو اهمية عليا، واهم من مستوطنة ياميت. واعرب عن اعتقاده بأن مصر لن تخرق معاهدة السلام مع اسرائيل، ولن تدخل في مواجهة عسكرية يميل فيها تفوق السلاح لصالح اسرائيل، ولن تكون للمصريين مصلحة في فقدان المساعدات الاقتصادية التي يحصلون عليها من الولاياتالمتحدة كل عام.