مطرب مغربي ذو تأثير قوي علي الجماهير المصرية، مشوار طويل في الغناء رغم صغر سنه، مختلف شكلاً وموضوعاً عن مطربي جيل نبرات صوته تحمل الأصالة والتراث ويفوح منها عبق زمن الطرب الجميل ومرشح حالياً لجائزة N.T.V العالمية. نريد إلقاء الضوء علي هذه الجائزة؟ - هذه الجائزة من أكبر قناة موسيقية في العالم لتمثيل مصر غنائياً وهذا الموضوع كان مفاجأة كبري لم أستوعبها لأنها أكبر من حجمي وتعتبر تحدياً لنفسي وكذلك الشركة المنتجة لألبوماتي وهذه الجائزة تعادل الأوسكار والميوزيك وورلد وهذه الجائزة حصل عليها من قبل مطربون عالميون. لماذا اختاروك أنت لهذه الجائزة؟ - تم الاختيار بالنظر إلي نسبة مبيعات ألبوماتي الغنائية خارج الوطن العربي بمعني أن شراء الجاليات العربية لألبوماتي مرتفعة وكذلك أعلي مشاهدة لأغاني الفيديو كليب في هولندا، فرنسا، كندا، ومدي جماهيرتي العريقة هي المقياس لاختياري والذي ساعدني علي ذلك اللوك الخاص بي كان مثيراً للانتباه لكل الناس سواء كانوا عرباً أو أجانب رغم الانتقادات اللازعة لهذا اللوك. هل حصلت علي جوائز من قبل؟ - نعم.. حصلت علي جائزة كاليفورنيا براديو مونتوكارلو وجائزة الجمهورية والجامعات هنا وبالخارج وللأسف غالباً الناس تتشكك في هذه الجوائز. لا للتنازل ما هدفك من العالمية؟ - نحن كعرب بطبيعتنا عالميون لأن عددنا أكبر بكثير منهم ومن أهم عيوبنا أننا نستمع لأغانيهم وهم لا يستمعون إلي أغانينا فلماذا هذا التنازل؟ ولذلك أنا أهتم بالعالمية حتي نتعادل غنائياً وقد حقق ذلك من قبل موسيقيون عرب مثل فريديرك وغيره. رفضتك أستار أكاديمي ونجحت في M.B.C ما تعليقك؟ - في مسابقة أستار أكاديمي لم أكن جاهزاً للمسابقة والمناخ كان يبدو غريباً أمامي وكنت عديم الخبرة ولم أعرف أي شيء ولكن في M.B.C كنت أكثر معرفة وخبرة وأشعر أن خطواتي صح. هل تتذكر أولي خطواتك كمطرب؟ - كانت أولي خطواتي الفنية من خلال المسرح كممثل أمام الملك حسن ملك الأردن وصاحب الجلالة -الله يرحمه- ولكن النصيب أنني أصبحت مطرباً بدلاً من ممثل. كيف حولك النصيب من ممثل إلي مطرب؟ - عندما دخلت الكاستينج أول مرة في استار اكاديمي وفشلت صممت علي تحدي ذاتي وتفجرت بداخلي أشياء لا أعلمها عن نفسي من قبل وخاصة أني إنسان غير اجتماعي. ما الأغنية التي قمت بغنائها في الكاستينج؟ - أغنية المطرب محمد عبدالوهاب «يامسافر وحدك» وأغنية المطرب ملحم بركات «خطرنا علي بالك» وأنا بطبيعتي أميل إلي الأغاني القديمة أولاً لأني نشأت عليها وطبيعة صوتي طربي. أهم أغنية من زمن الفن الجميل تجد فيها نفسك؟ - أغنية «أنا لك علي طول» للمطرب حليم ودائماً أغنيها في حفلاتي. لا مكان للغيرة أقرب أغنياتك إلي قلبك؟ - أغنية «حبيتني حب غريب إزاي أنا مااهتمتش؟». أهم الأغنيات التي تستمع إليها من مطربي جيلك؟ - أغنية «لي نظرة» للمطرب تامر عاشور، «مش مبين» للمطرب محمد عدوية، «هايوحشني الكلام وياك» للمطرب رامي صبري و«الساعة 6 الصبح» لحسين الجاسمي. لا توجد بداخلك غيرة فنية كزملائك؟ - لأني مؤمن بأن الله منح كل مطرب بصمة غنائية خاصة به وحده وجميعاً نمثل الوطن العربي ومن الغباء أن أقول لا توجد أصوات غيري ودائماً أغني في حفلاتي الأغاني القديمة وأغاني عمرو دياب ومحمد منير وأغني بعض أغنيات مطربي جيلي وهذه هي السمات الحقيقية للمطرب الحقيقي. عبدالفتاح الجريني كيف يري نفسه؟ - أري نفسي شاباً عجوزاً لأني منذ نعومة أظافري وأنا استمع لأغنيات عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد وحليم ودائماً أعمل تمارين صوتية منذ غنائي بالحفلات المدرسية التي كانت تجمع التبرعات للأيتام والمسنين في الرباط وطريقي لم يكن مفروشاً بالورود كما يعتقد البعض فأنا مشوار طويل. بالفعل تريد عمل ماركة باسمك لأنك مهندس نسيج؟ - لا.. هذه إشاعة لابد وأن يكون لي اسم فني كبير جدا يعادل المطربين العالميين ولكن الآن المسألة صعبة ربما لصغر سني واسمي لم يكن بعد بالحجم المناسب لنجاح المنتج «السلعة» وأعتقد أن المطرب عمرو دياب لو كان استمر في تقديم منتج باسمه كما بدأ من قبل لنجحت هذه التجربة جداً كما يحدث مع مطربي العالم ولكنه للأسف لم يستمر. لأول مرة مطرب مغربي له صدي قوي لدي الجماهير المصرية! ما تفسيرك؟ - هذا فضل وهبة من الله لكن لا ننسي المطرب المغربي عبدالوهاب التوكالي. أم الدنيا أقرب البلاد العربية إلي قلبك؟ - مصر لها وضع وحضن خاص ولها الفضل في نجوميتي ونسبة جماهيرتي وأنا محظوظ أني تعلمت من مصر الكثير والكثير الذي لم أتعلمه في مكان آخر وهذا ليس بالجديد فمصر هي قبلة الوطن العربي. لهذا صرحت بأحد البرامج الإعلامية أنك تفضل الزواج بمصرية؟ - صرحت بذلك لأن المرأة المصرية تتشابه مع المغربية وهذا طبيعي فكل بلاد حوض البحر المتوسط يشترك في ثلاث صفات: الصوت العالي، تحريك اليد أثناء الكلام، الدم الساخن، وفي النهاية المسألة قسمة ونصيب. لماذا ترتدي هذه الدبلة؟ - هذه دبلة والدي - رحمه الله - وأشعر بالأمان وأتنفس رائحته فيها. لم تغن سوي باللهجة المصرية فقط. لماذا؟ - لأني أعشق المصريين واللغة الخاصة بهم والمصريون شعب كريم جداً ويظهر هذا الكرم في شهر رمضان عندما يدعوني يومياً أحدهم علي الإفطار أو السحور. لمن تغني «أشوف فيك يوم»؟ - لا يوجد، لأني بطبيعتي لا أحب الانتقام وأتجاهل كل من يجرحني ولا أرد السيئة بالسيئة لأن الذي يسيء إلىّ ليس من أصدقائي وطبيعة أصدقائي جميعهم مخصلون جداً معي ويقفون دائماً بجواري ولا أنسي مساندتهم لي أثناء وفاة والدي ودائماً يتحدثون عني أفضل الكلام ويرفعون من معنوياتي وهم مرآتي التي أري فيها نفسي. يقال إنك اتجهت للغناء من أجل الثراء السريع! ما ردك؟ - أنا رجل مهندس نسيج وعائلتي الحمد لله مستريحة مادياً واتجاهي للغناء عشقاً فيه وكم ساندتني عائلتي مادياً ومعنوياً في بداية الطريق ومساعدتي المحدودة لهم مجرد رد بعض من فضلهم. مجرد تحد في بدايتك الغنائية هل كنت تتوقع هذه النجومية؟ - الذي كان بداخلي كان مجرد تحد لذاتي فقط ولم ولن أتوقع هذه النجومية وكنت أعتقد أنا وعائلتي أني مكانتي الطبيعية هي مهندس في مصنع وسأقضي فيه 8 ساعات. ماذا فعلت بك النجومية؟ - جعلتني أكثر مسئولية وأتحمل مسئولية الرسالة الغنائية والكلمة التي أقولها وسلوكياتي محسوبة علي والأصعب من هذا وذاك كيفية المحافظة عليها طوال الوقت.