منذ نعومة أظافرها وهي تمتلك صوتا رائعا شدت به وسط نجوم الطرب فاستطاعت أن تظهر وسطهم، وبمرور الوقت ومع الخبرة وبذل الجهد استطاعت أن تثبت أقدامها وتحتل مكانة رائعة وسط بنات جيلها إنها النجمة غادة رجب صاحبة الإحساس الصادق الصوت الدافئ والتي شدت لنا بأروع أغنيات أم كلثوم ونجاة وفيروز، كما قدمت العديد من أغنياتها الخاصة بها والتي نالت إعجاب الجميع ، وبالإضافة إلي أنها عودتنا علي إطلالتها المميزة في مهرجان الموسيقي العربية ونحن معها في هذا الحوار تحكي لنا عن تجربتها مع المهرجان هذا العام وعن رأيها في الساحة الغنائية عموما. ماذا عن مشاركتك هذا العام في مهرجان الموسيقي العربية؟ - مهرجان الموسيقي العربية بالنسبة لي هو بيتي فأنا أشارك فيه منذ أن كنت طفلة صغيرة، فأن أشعر أنني وسط أهلي، ولكن الخوف الوحيد الذي ينتابني أنني وسط جمهور الأوبرا، وهو جمهور متميز وله طابع خاص، ولا يقبل أي نوع من أنواع الغناء، فكوني أغني وسط العمالقة هذا شيء رائع. ما الذي قدمتيه من أغنيات هذا العام وما جديدك هذا العام؟ - لقد قدمت أغنيات عديدة لفيروز، وأم كلثوم ولكن الجديد أنني قدمت مجموعة أغنيات باللغة التركية مع عازف الكلارنيت التركي العالمي «حسنو»، وشعرت بسعادة كبيرة جدا وأنا أقدم الغناء باللغة التركية. وهل غناء بالتركية سعي منك للعالمية؟ - هذا ليس ببعيد، ولكني فكرت في خوض تجربة الغناء بالتركي لأنني أحب هذه اللغة بالفعل وأعرف أن الغناء بالتركية يحقق صدي هائلا كما حققت المسلسلات الدرامية التركية صدي مميزا. ماذا عن عازف الكلارنيت التركي «حسنو»؟ - لقد قمت بدعوته بنفسي لمهرجان الموسيقي العربية، وقد سعد بذلك جدا ولبي دعوتي إلي جانب قيامي بدعوة المطرب التونسي محمد الجبالي للمهرجان، وللعلم فقد شعرت بسعادة كبيرة بمشاركة «حسنو» الغناء. ما سبب بعدك عن مجال تقديم الكليبات بعد تحقيقك نجاحا كبيرا فيها؟ - لقد قدمت العديد من الكليبات والتي حققت صدي هائلا، ولكنني لن أقدم كليبا لمجرد الكليب فأهم شيء عندي هو أن أقدم فكرة جديدة ومتطورة في الكليب وأن تكون فكرة الأغنية تتحمل أن يتم تصويرها من خلال قصة ظريفة. ما نظرتك للوسط الغنائي بعد الثورة ؟ - بالتأكيد ذوق الناس سيتغير فكما قامت ثورة علي النظام الفاسد، فبالتأكيد ستكون هناك ثورة علي الفن الفاسد والأغاني المسيئة. هل وجود المطربات هو سبب بعدك عن تقديم الكليبات لفترة؟ - أنا لست بعيدة عن الساحة الغنائية والفنية فأنا أكثر فنانة أقدم حفلات في الوطن العربي ، وللعلم فالمطربة يتم طلبها في الحفلات لسببين إما لصوتها الجيد أو لأدائها الاستعراضي، وهذا يوضح اختلاف الأذواق وأنا صوتي جيد ويطلبني الناس في الحفلات لذلك فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. لماذا لم تتعاقدي مع شركة إنتاج حتي الآن؟ - لأن الأزمة الاقتصادية تؤثر علي الإنتاج بشكل كبير، فالمنتج محتاج لملايين كي يقدم ألبومات ناجحة، ولكن علي الجانب الآخر يجد قرصنة النت، فكيف سيحقق المنتج الربح، ففي السابق كان المنتج يحقق الربح إما من بيع شريط الكاسيت أو عن طريق الحفلات، والآن المنتج أصبح لا يجد المكسب، وأنا أعرف أن أغلب النجوم تقدم ألبوما كل سنة، وهناك من يقدم ميني ألبوم، أو أغنيات سنجل ولكن كون تعرض الألبوم للقرصنة جعل هناك قلق عند المنتجين، وكذلك عند المطربين الذين يفكرون في الإنتاج لأنفسهم. من هم المطربون الذين تفضلين سماعهم؟ - كل المطربين القدامي أحب سماعهم بشدة سواء نجاة، أم كلثوم، فيروز، ولا أريد أن أنسي أحد لأنني أحبهم جميعا. لماذا لم تفكري في خوض تجربة الدويتو مع أحد المطربين؟ - لكي أقوم بخوض تلك التجربة لابد من التجهيز لها جيدا لأن الذي يحكم تلك العملية هو الإحساس والإلهام الفني وحده، لأننا في الأول والآخر فنانون ولسنا تجارا، لأن الفن يعتمد علي الإلهام وكذلك الملحن والموزع، أما المطرب فالابد أن يبحث عن الصوت الذي يشعر بتناغم وانسجام كبير معه لكي يقدم معه تجربة الدويتو، لأن تلك التجربة تعد خطوة مهمة لابد أن تكون محسوبة. ما تأثير والدك عليك؟ - والدي هو عازف الكمان الشهير د. رضا رجب وهو الذي شجعني ودعم أقدامي في مجال الفن وأنا أُكن له كل تقدير واحترام لأنه الداعم الأساسي لي والذي أستشيره في كل شيء يخص حياتي الفنية. ما أمنياتك؟ - أتمني أن تنتعش حركة الفن بعد الثورات العربية وأن تؤثر في الناس تأثيرا جيدا مثل السابق أيام عمالقة الغناء الجميل أمثال أم كلثوم، أسمهان، فيروز، وغيرهن من عمالقة هذا الزمن.