انتخابات بطعم الثورة .. هذه هي المقولة الأكثر ترديدا داخل أروقة نقابة الصحفيين التي تنتظر خلال الأيام القليلة القادمة أول انتخابات بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث ارتفع عدد المتقدمين لشغل منصب النقيب في انتخابات نقابة الصحفيين في آخر أيام الترشح إلي 5 مرشحين، بينما ارتفع عدد المتقدمين لعضوية مجلس النقابة إلي 104 مرشحين. حيث تقدم خلال الأيام الأولي من بدء تلقي طلبات الترشيح لمنصب النقيب4 مرشحين هم: يحيي قلاش، ممدوح الولي، مؤنس الزهيري، سيد الاسكندراني، بالإضافة إلي محمد مغربي "الشعب" الذي تقدم في آخر أيام الترشيح.. والقاهرة مشاركة منها في هذا الحدث المهم في حياة صاحبة الجلالة تجري حوارات مع المترشحين لمنصب النقيب لنتحسس معهم طريقهم لعقول أعضاء النقابة وعرض برامجهم الانتخابية في ظل مساحة أكبر من الحرية. صحفي اقتصادي من طراز خاص ينتمي لمؤسسة عريقة "الأهرام" له تاريخ خدمي ومهني وخبرة اقتصادية كخبير اقتصادي مرموق ويري أن الوقت قد حان لكي يتولي منصب نقيب الصحفيين القادم ببرنامج مختلف يطرح فيه أفكارا غير تقليدية تسعي لتحقيق طموحات الصحفيين بعد الثورة.. هو ممدوح الولي نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين.. صرحت من قبل بأنك لن تترشح علي موقع النقيب.. فما المستجدات التي دعتك لخوض الانتخابات؟ بالفعل لم يكن لدية أي نية للترشح والظروف لم تكن ملائمة، لكنني وجدت الأسماء المرشحة علي منصب النقيب بعيدون عن الملف المالي الذي اعتبره هو العمود الفقري في العمل النقابي خلال الفترة المقبلة، فأخذت القرار بالترشح لمنصب النقيب، حيث امتلك الخبرة الاقتصادية الكافية لتجاوز العجز المادي في النقابة، بالإضافة إلي خبرتي في الكثير من الملفات الأخري وهو ما اعتبره "مهمة انقاذ وطني بالأساس". ألست مرشحا عن جماعة الإخوان المسلمين؟ اطلاقا.. ويبدو أن البعض تناسي أن أصوات التيار الإسلامي في النقابة لا تتجاوز 15-20%، ولو أن هناك من يراهن بشكل عملي علي هذه الجزئية فأنا أخبره انه «خاسر»، وأتصور أن تاريخي ومواقفي في فترة حكم السابق دليل قوي علي مسألة التوجه القومي، كما أن أدائي النقابي طوال 8 سنوات لم يكن فيه شبهة تحيز لأي تيار سواء الإخوان أو غيرهم. لكن الكثيرين يرون أن دعم الإخوان لترشيحك هو السبب؟ - أتصور أن القول بأن الكعكة من نصيب الإخوان «عالية» هذه المرة وأنا أتساءل لماذا لم تكن موجودة في دورتي عام 1999 وعام 2003 اللتين حصلت فيهما علي المركز الأول بالنسبة لعدد الأصوات، وأنا أري أن الصحفي لابد أن يكون علي الحياد لا يرتدي رداء حزبيا أو سياسيا حتي لا يفقد حريته ومصداقيته عند القارئ. البينة علي من ادعي إذن ما علاقتك بالإخوان المسلمين ؟ علاقة زملاء وأحباء وأتعامل معهم كما أتعامل مع بقية التيارات الموجودة في المجتمع. لماذا يصر البعض علي ترويج أنك مرشح الإخوان المسلمين علي منصب النقيب؟ الإخوان لم يعلنوا تأييدهم لي ولا توجد تصريحات رسمية تدل علي هذا وأنا كذلك لم أصدر أي تصريح بأنني مرشحهم ولكن المنافسين يصرون علي الترويج لهذه الأخبار والشائعات وأتحدي من يثبت عكس ذلك والبينة علي من ادعي . ألا تري أن هناك مخاوف من سيطرة الإخوان علي النقابات المهنية؟ أشارك البعض تخوفهم من وجود الاخوان، وبالفعل لا نريد لأي تيار أن يستحوذ علي النقابة، لأن هذا يفسد العمل النقابي، لأنه سيحاول أن يوجه الأنشطة والخدمات إلي أنصاره، فيعمل بذلك علي التفرقة والعنصرية، فيجب علي كل مرشح أن يخلع رداء حزبه أو تياره، ولكني أري أن الصحفيين أذكي من أن يستحوذ عليهم أي تيار، كما أننا نحتاج إلي التنوع ، والفرصة قائمة لأن يكون هناك ممثلون عن الجميع. ما أهم ملامح برنامجك الانتخابي للنهوض بنقابة الصحفيين ؟ المرشح علي منصب نقيب الصحفيين لابد أن يكون لديه رؤية شاملة لكل التصورات داخل النقابة ومسارات برنامجي الانتخابي تعتمد علي محاور رئيسية يأتي في مقدمتها تعظيم مكانة الصحفيين واستعادة الثقة المفقودة بين النقابة وجموع المصريين والخروج من حالة العزلة والانفصال خلال الفترة الماضية عن قضايا المجتمع اليومية . كذلك تفعيل آليات قانون العمل النقابي والمفاوضة الجماعية داخل المؤسسات الصحفية ودخول النقابة طرفا لتعديل أحوال العمل كتعديل الأجور والمكافآت والحوافز والإجازات وقانون يشمل تعديل هذه الاتفاقية كل 3سنوات. أيضا تعديل الأجور في الجرائد الحزبية والمستقلة والعمل علي زيادة البدل والتوسع في القروض الحسنة ووضع حد أدني للأجور من خلال زيادة موارد النقابة. البزنس هو الحل كيف يمكن زيادة موارد النقابة من وجهة نظرك؟ هناك أفكار كثيرة لكن دعينا نبدأ بأقربها إلي الواقع وهي مثلا تأجير الأدوار الخالية داخل مبني النقابة. كانت هذه هي خطة المجلس السابق ولم يتم تنفيذها حتي الآن.. فما تعليقك؟ في الفترة التي توليت فيها منصب أمين صندوق النقابة حدثت مفاوضات مع الأستاذ محمد حسنين هيكل لتأجير الأدوار الخالية و دفع نصف مليون جنيه كمقدم للإيجار وأيضا مع مجموعة شركات الخرافي التي كانت تريد التأجير لكن انسحبت بسبب المظاهرات التي تحدث علي سلالم النقابة والتواجد الأمني المكثف والدائم وتبرع هيكل وقتها بمقدم الإيجار لصندوق النقابة.. كذلك هناك اشتراكات الأعضاء والدمغة الصحفية داخل النقابة و المؤسسات الصحفية وتملك النقابة 500 كشك لبيع الصحف في القاهرة وبعض المحافظات وتحصل علي ايجارها وأيضا تأجير القاعات داخل النقابة كل هذه ايرادات ثابتة سنحاول زيادتها فعلي سبيل المثال سنقوم بعمل أكشاك جديدة في أماكن مختلفة لوجود حق حصري لنقابة الصحفيين لإنشاء هذه الأكشاك علي مستوي الجمهورية طبقا لقانون الصحافة ويذهب دخلها لصالح صندوق المعاشات . كذلك يمكن استغلال الأكشاك القديمة والحديثة في عمل إعلانات تدر دخلا أيضا كل هذا يندرج تحت موارد غير تقليدية , ثم سأبدأ فورا في الاستعانة بالخبراء الاقتصاديين للتوصل إلي تحقيق موارد إضافية. "تفعيل ضريبة دمغة الإعلانات " عنصر مكرر ومحفوظ في كل الانتخابات سواء الحالية أو السابقة ولم يتم ذلك من قبل الحكومات أوالمجالس السابقة فهل سيتحقق الآن؟ تم عمل صياغة قانون الدمغة الصحفية من قبل المجالس السابقة وهو مجهود مشكور , حيث يعطي سلطة الضبطية القضائية لموظفي النقابة وليس للمجلس الأعلي للصحافة لكي يصبح من حق هذا الموظف الذهاب للمؤسسة الصحفية للتفتيش في دفاترها كي يتأكد من وجود دمغات صحفية للإعلانات أم لا ونحن سنطالب بتحويل الضبطية القضائية من موظفي المجلس الأعلي إلي موظفي النقابة لوجود نوع من المصلحة لديهم في تحقيق دخل . كما يوجد بموازنة الدولة لعام 2010-2011 قيمة حصيلة الدمغة الصحفية 577 مليون جنيه وهذا الرقم يشمل كل دمغات الإعلانات سواء ملصقات أو إعلانات تليفزيونية أو إذاعية أو علي الأتوبيسات العامة أوعلي الكتب أو الجرائد والمجلات لذلك يجب معرفة قيمة دمغة الإعلانات الصحفية فقط ونستطيع من خلالها التفاوض مع وزارة المالية لكي نحصل علي نسبة قد تكون 2% أو 3% منها حسب القدرة التفاوضية. تحدثت مؤخرا عن مشروع لحل أزمة البطالة بالنسبة للصحفيين.. فما هذا المشروع؟ سأقوم بعمل سجل للعاطلين في النقابة، بحيث يتم توفير عمالة مناسبة للمؤسسات الصحفية في الداخل والخارج، وأنا أسعي أيضا إلي تخصيص بدل بطالة يكفي لإعاشة الصحفي ولكن كل ذلك يتوقف علي النهوض بموارد النقابة. ماذا عن باقي مشكلات الصحفيين التي تتمثل في الحبس وصعوبة تداول المعلومات والنزاعات المتكررة مع مؤسساتهم ومشاكل الفصل التعسفي وعدم التعيين؟ أي مشكلة من تلك المشكلات لا تقل أهمية عن الأخري وكل مشاكل العمل الصحفي لابد أن تؤخذ في الحسبان من خلال اللجنة المختصة بعلاقات العمل، وكل هذه القضايا سيكون لها لجان مختصة بها علي كل لجنة أن تقدم تقريرا مفصلا وحياديا عن المشكلة المعروضة عليها. قانون عمره 41 سنة هل ستسعي لتعديل قانون النقابة حال فوزك؟ بالتأكيد.. قانون النقابة مضي عليه 41 سنة وكان المفروض تعديله منذ سنوات طويلة وتحديدا في أوائل الثمانينات التي بدأت فيها التجربة الحزبية، لأن القانون حتي اليوم يشترط أنك تكون عضوا في "الاتحاد الاشتراكي". هل ستكتفي بالتعديل مع الاحتفاظ ببعض المواد أم ستغير القانون كاملا؟ سأقوم بالتغيير فقط مع تمسكي الكامل بأحد نصوصه التي تقضي بإعفاء جميع الأنشطة النقابية وأنشطة صندوق المعاشات من جميع أنواع الضرائب. البعض يرفض فكرة الإشراف القضائي علي انتخابات النقابة.. فما تعليقك؟ الكلام عن الإشراف من عدمه نوع من تضييع الوقت، لأننا كنا نطالب بضرورة الإشراف القضائي الكامل في ظل النظام السابق، فكيف نرفضه الآن؟ "زيادة البدل" كانت دوما كلمة السر لفتح كنز الأصوات في الانتخابات السابقة.. هل ستستعمل نفس كلمة السر؟ زمن المرشح الحكومي انتهي فالحكومة كانت تدعم مرشحا بعينه عن طريق زيادة البدل وإضافة مبلغ للعلاج وآخر للمعاشات و للتكافل وكانت ترسل تذاكر طيران للصحفيين العاملين بالخارج وتحجز لهم في أفخم الفنادق لكي يدلي بصوته ولكن الآن الوضع اختلف والحكومة بعد الثورة رفعت يدها عن مرشحي النقابة ومن غير الجائز أن تعلن عن زيادة في الوقت الحالي لذلك عندما يأتي نقيب ستكون من أهم أولوياته زيادة البدل والسعي جاهدا لتحقيق ذلك. العجز .. والحل النادي أعلنت في أحاديث سابقة عن وجود عجز بميزانية النقابة.. ما سبب هذا العجز؟ بالرغم من حصول النقابة علي دعم حكومي يقدر ب 67مليون جنيه والموارد الحالية للنقابة إلا أننا نحتاج إلي 13.6مليون جنيه حتي نصل إلي توازن بالميزانية نظرا لوجود عجز في العام المالي الحالي متمثل في 2.5مليون جنيه في الأنشطة المختلفة ومليون جنيه في المعاشات ومليون آخر في العلاج بالإضافة إلي تحويل مبلغ 5.7 مليون جنيه من حساب مدينة الصحفيين بأكتوبر لدفع أقساط أرض النادي الاجتماعي بطريق السويس حتي لايتم سحب الأرض بالإضافة الي 2مليون جنيه بقية أقساط أرض مصيف بالوظة ... كل هذا يسبب خللا شديدا في ميزانية النقابة ويجب معالجته. ما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الأزمات المالية ؟ أتصور أنه حان الوقت لعدم الاعتماد علي الحكومة وسأطرح نقاشا عاما لإمكانية استغلال سور النادي مثلا كمحطات خدمية ومحلات أشبه بسور نادي الزمالك الذي يدر ملايين الجنيهات علي خزينة النادي ومن خلال تأجير هذه المحلات يتم سداد بقية الأقساط لوجود حوالي 10أقساط ب10ملايين جنيه حتي نحصل علي العقد النهائي للأرض وفي حالة وجود فائض يمكننا استغلاله داخل صندوق النقابة . صحفي بدرجة ثائر يبحث عن حقوق زملائه كما يردد دوما.. هو رئيس تحرير مجلة"أبطال اليوم" الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم.. هو الزميل الصحفي مؤنس زهيري .. وابن «كامل زهيري» نقيب النقباء، والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين والأكثر استخداما للدعاية الإلكترونية بين المرشحين.. والسطور القادمة تحمل ملامح برنامجه الانتخابي. لماذا فكرت في الترشح هذه المرة رغم أنك ترفضه منذ سنوات؟ الحقيقة أنني استلهمت فكرة خوض الانتخابات بعد وقفة شاركت فيها مع الإخوة الزملاء أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتغيير القيادات الصحفية بالمؤسسات القومية ورأيت بعيني كيف يقف الصحفيون خارج سور مجلس الوزراء ينتظرون أن يتعطف عليهم رئيس الوزراء أو نائبه لمناقشة هذا الأمر، ويومها شعرت بالمذلة والمهانة التي تتم بها معاملة الصحفيين، وقتها تحسرت علي قيمة الصحفي وقامته وقلمه الذي كان يقيم حكومات ويقيلها.. يومها فكرت في الترشح واتخذت شعارًا لنفسي مفاده «حق الصحفي قضيتي».. وحاسبوني علي البرنامج بعد 4 أشهر من انتخابي. هموم النقابة ما برنامجك الانتخابي الذي سنحاسبك عليه؟ برنامجي يقوم علي 16 بندًا أساسيا هي: 1 نقابة يقوم عليها نقيب متفرغ لهمومها وقضاياها. 2 وضع قانون جديد للنقابة يتناسب مع المستجدات التي طرأت علي المهنة. 3 عدم اتخاذ أي قرارات مصيرية إلا بعد الرجوع للجمعية العمومية. 4 رفع يد النقيب وأعضاء مجلس النقابة عن لجنة القيد وتشكيل لجنة محايدة تضم 5 من شيوخ المهنة والمستشار القانوني للنقابة وأحد أساتذة الإعلام. 5 وضع حد أدني لأجور الصحفيين يضمن لهم حياة كريمة ولا يقل عن 1500 جنيه. 6 زيادة المعاشات وتمكين أصحابها من المشاركة في الجمعية العمومية. 7 المطالبة بالمستحقات المالية للنقابة من مختلف الجهات دون تقاعس. 8 مساندة الصحفيين ضد تعسف رؤسائهم. 9 مساندة الصحفيين الشبان في حق التعيين بعد استيفاء الشروط. 10 قصر منح تراخيص إصدار الصحف علي نقابة الصحفيين. 11 عدم التصريح باستئجار قاعات النقابة إلا بما يتفق مع النقابة وأهدافها. 12 تنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة الصحفيين. 13 الحصول علي الخدمات المستحقة للصحفيين من مشروعات الدولة. 14 تنظيم الرحلات النقابية. 15 ارسال بيان شهري عن طريق البريد الالكتروني لكل عضو في الجمعية العمومية بجميع مجريات الأمور داخل النقابة. 16 ارسال بيان شهري آخر عن أداء النقيب وتحقيق ما تعهد به في برنامجه الانتخابي. ما سبيلك لتحقيق كل هذه البنود؟ أنا بدأت التغيير والإصلاح من نفسي، فعندما ذهبت لأتقدم بالترشيح سلمت ثلاث ورقات وهي برنامج العمل في نقاط محددة، وورقة أعلن فيها اعتذاري عن الاستمرار في المهمة في حالة فوزي، وذلك إذا لم أحقق 25% علي الأقل من برنامجي في خلال أربعة شهور، والورقة الثالثة إقرار ذمة مالية حتي لا أتهم بالتربح أو استغلال موقعي، أما عن أهم النقاط في برنامجي فهي نقابة يقوم عليها نقيب متفرغ لهموم النقابة، و المشاركة العامة من كل أعضاء الجمعية العمومية لوضع قانون جديد للنقابة يتناسب مع كل المستجدات، وعدم اتخاذ أي قرارات مصيرية إلا بعد الرجوع إلي أعضاء الجمعية، والتنسيق مع كل المؤسسات الصحفية لوضع حد ادني لأجور الصحفيين تضمن لهم حياة كريمة، وغيرها من النقاط التي تهم الصحفيين. تيار نقابي ما تعليقك علي سيطرة الاخوان علي النقابات المهنية وهل ستصل سيطرتهم علي "الصحفيين"؟ أنا أرفع شعار " لا لتيار سياسي أو انتماء حزبي أو فكر عقائدي " ، فأنا تياري نقابي، وأنتمي إلي حزب الصحفيين، ومن ينجح يجب أن يكون عنده هذا الشعار، ولا يكون هناك انتماء لتيار أو نظام معين، والإخوان جزء من المجتمع والصحفيين. فأنا أسعي لنقابة بعيدة عن التيار السياسي والفكر العقائدي.. واستعادة الحريات أهم أولوياتي. كيف تري نقابة الصحفيين بعد (25 يناير)؟ أما أنك مع الرأي القائل بأن الثورة لم تمر من شارع عبدالخالق ثروت؟ النقابة لن تنهض إلا بانتخابات نزيهة ونقيب وأعضاء مجلس من الوجوه الجديدة، ولن يمكن المساس بكرامة الصحفي إذا وجدت نقابة للصحفيين تدافع عن حقوقهم، وأنا أطالب دوما بقوانين تتيح للنقابة وضع حدين أدني وأقصي لأجر الصحفي في أي مؤسسة صحفية، أيا كان تصنيفها، والوقوف بقوة ضد تعسف رئيس الصحفي أيا كان موقعه، ومساندة الصحفي ضد أي جهة تريد التقليل من مكانته. أما عما يقال بأن الثورة لم تمر علي شارع عبدالخالق ثروت، فأنا لست مقتنعا بهذا الكلام، لأن نقابة الصحفيين طول عمرها في حالة ثورة، فما حدث لعبدالحليم قنديل من ضرب وخطف وما تعرض له جمال بدوي من ضرب أمام منزله، وما وجده إبراهيم عيسي كل ذلك دليل علي أن الثورة موجودة في النقابة، أما عن العمل النقابي فهو يأتي من النقابيين، ولكن تعبير الثورة أصبح يستخدم كثيرا وأخشي أن نفقد قيمته مثلما حدث مع المليونيات، ونقابة الصحفيين هي نقابة الدفاع عن حريات الوطن، وأول الحريات حرية النقابة و حرية النقابيين التي يجب أن تكون هدف النقابة القادمة ، وهدفي هو نحو نقابة تهتم بالمهنة و أبنائها بعيدة عن التيار السياسي والتلون الحزبي والفكر العقائدي. ماذا عن سيطرة المجلس الأعلي للصحافة علي نقابة الصحفيين والتدخل في شئونها؟ من لا يملك اقتصاده لا يملك قراره، من هنا امسك المجلس بتلابيب النقابة و خنقها ماليا ليتمكن من السيطرة عليها .. و قد كان. المنافسة مطلوبة ما رأيك في فكرة إعادة هيكلة المؤسسات الصحفية القومية؟ هذا أمر مرفوض لأن ذلك يعني الخصخصة وبيع 200 عام من التاريخ الصحفي المصري، فلابد من جدولة الديون المتراكمة علي تلك المؤسسات والتي وصلت الي 11 ونصف مليار جنيه، علي أن يتم تحديد حد أقصي للأجور للصحفيين. من ناحية أخري أكد زهيري أن لجنة القيد من أخطر لجان وأنشطة النقابة لأنها في خلال ساعتين تحدد مستقبل النقابة مطالباً برفع يد النقيب وأعضاء المجلس من اللجنة علي أن تكون مكونة من عدد من شيوخ المهنة ممن لهم تاريخ صحفي في جداول المشتغلين بالنقابة ولا يكون لهم أي تمثيل انتخابي. المنافسة في هذه الدورة شديدة للغاية .. فهل تري أنها تصب في مصلحة النقابة أم ستؤدي لمزيد من الفرقة؟ من وجهة نظري أري أن كل المرشحين أفاضل وكل واحد عنده رؤيته ولديه مؤيدوه، ولكن ما تغير هذه المرة أنه لا يوجد مرشح من قبل الحكومة، فكان مرشح الحكومة يقف أمام باب وزارة المالية ليحصل علي الدعم كرشوة، فهذا ما كان يحدث في كل الانتخابات السابقة، لكن الوضع اختلف تماما بعد ثورة 25 يناير، وأصبح الشعب هو الذي يسيطر وله كلمته، وأثق جدا في هذه الانتخابات.. وبذلك ستصب المنافسة في صالح النقابة ولن يكون هناك فرقة لأننا جميعا نبحث وراء مصلحة الصحفي المصري.