فى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير وسقوط القانون 100 المنظم للعمل النقابى، تشهد نقابة الصحفيين لحظات فارقة يوم الجمعة المقبل، حيث تلقت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات النقابة، خلال 5 أيام من فتحها باب الترشح على عضوية المجلس ومقعد النقيب، أوراق 105 صحفيين، بينهم 4 مرشحين على منصب النقيب، وهم كل من يحيى قلاش، وممدوح الولى، وسيد الإسكندرانى، ومحمد مغربى، بينما تنازل الكاتب الصحفى مؤنس زهيرى عن المنافسة على مقعد النقيب لصالح يحيى قلاش. وطالبت نقابة الصحفيين أعضاءها بإنجاح الجمعية العمومية المقرر عقدها الجمعة القادم، لانتخاب النقيب وأعضاء مجلس النقابة، مؤكدة حرصها على تقديم تجربة ديمقراطية بإشراف قضائى، تكون نموذجا يحتذى فى المجتمع بعد ثورة 25 من يناير، وإبطال المحكمة الدستورية لقانون النقابات المهنية رقم 100، الذى تسبب فى تعطيل العديد من النقابات المهنية وشل نشاطها لسنوات طويلة. وقال صلاح عبد المقصود، نقيب الصحفيين بالإنابة، فى تصريحات صحفية إن اللجنة العليا للانتخابات مع أعضاء المجلس وبمشاركة الهيئة القضائية وضعت اللمسات الأخيرة للانتخابات، وقررت فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية بدءًا من العاشرة صباح الجمعة القادم، وحتى الثانية عشرة ظهرًا، وإذا لم تكتمل الجمعية العمومية بتوقيع نصف الأعضاء البالغ عددهم 2950 عضوًا تقريبًا سيتم مد الجمعية ساعة فساعة حتى الثانية ظهرًا، فإذا اكتملت ستنتقل إلى جدول أعمالها لانتخاب النقيب وأعضاء المجلس الأثنى عشر، أما فى حالة عدم اكتمال الجمعية العمومية؛ فسيتم تأجيلها أسبوعين كما يقضى قانون النقابة، ويتحقق النصاب فى هذه الحالة بتوقيع ربع الأعضاء. شهد فتح باب الترشح تقدم 6 أعضاء من المجلس السابق للترشح على عضوية المجلس لفترة جديدة، وهم كل من جمال عبد الرحيم، جمال فهمى، عبير سعدى، هانى عمارة ومحمد عبد القدوس، وحاتم زكريا. وجاء يحيى قلاش على مقعد النقيب. بينما اعتذر باقى أعضاء المجلس عن الترشح وهم كل من محمد خراجة، عبد المحسن سلامة، علاء ثابت، ياسر رزق، صلاح عبد المقصود. وكانت لجنة الإشراف على الانتخابات تلقت فى ثالث أيام تلقى طلبات الترشح، أوراق مرشحى الإخوان الخمسة للتنافس على عضوية مجلس النقابة فيما حصلت المؤسسات القومية على نصيب الأسد من عدد المرشحين على عضوية المجلس خلال فتح باب الترشيح على مدار أيامه الخمسة، حيث تقدم 24 صحفيا من الأهرام و15 من الجمهورية، و6 من أخبار اليوم و2 وكالة أنباء الشرق الأوسط، و3 من دار الهلال و2 من الإذاعة والتلفزيون، 1 روزا اليوسف، و1 من مجلة أكتوبر بإجمالى 54 مرشحا فيما تقدم 2 من المصرى اليوم، 2 من الشروق، و2 من اليوم السابع، و 2 من الشعب، و5 من الأحرار، 3 من العمال، 3 من الدستور، 2 من الأسبوع، 6 من العربى الناصرى، و2 من الموقف العربى، و 2 من الأمة، ومرشح واحد من كل من "الوفد والفجر والنبأ والخميس وآفاق عربية واللواء الإسلامى ووطنى والجيل والميدان والموجز ومصر الفتاة والمستقبل والجماهير"، فيما تتنافس 12 سيدة على عضوية المجلس. وتقدم "اتحاد صحفيون من أجل المهنة" بطلب رسمى للنقابة لتأجيل موعد إجراء الانتخابات إلى 16 أكتوبر الموافق يوم الأحد المقبل، بدلا من الجمعة، لكى يكتمل النصاب القانونى للجمعية العمومية مبررين ذلك بأن يوم الجمعة هو إجازة أسبوعية ويعنى أن عددا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية لن يشاركوا فى اختيار مجلس النقابة الممثل لهم، لكن اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة رفضت الطلب المقدم فى اجتماعها اليوم الثلاثاء. وعلى مدار الأيام السابقة، قام جميع المرشحين بجولات للجرائد والمجلات وجميع الإصدارات الصحفية فى محاولة منهم للحصول على أكبر عدد من الأصوات، بينما لم يعلن المرشحون على منصب النقيب قوائمهم حتى الآن، ورفض ممدوح الولى المرشح لمنصب النقى فكرة القائمة. وقضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار عمر ضاحى نائب رئيس مجلس الدولة، بتأييد قرار استبعاد كل من الصحفى بجريدة التحرير عمرو بدر، والصحفية بجريدة الخميس هدى خفاجى للترشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، ورفضت المحكمة الطعون التى أقاماها وطالبا فيها بوقف تنفيذ قرار عدم قبول أوراقهما، وذلك لعدم إتمامهما 5 سنوات على القيد بالنقابة بينما انسحب عبد الواحد عبد اللطيف العشرى الصحفى بجريدة الأمة.
