أعلن المتحف الوطني في أدنبره بأسكتلندا عن عودة لوحة السيدة العذراء والطفل لفنان عصر النهضة الإيطالية ليوناردو دافنشي للعرض .. اللوحة كانت قد سُرقت عام 2003 من قلعة 'درم لانريج' واستعيدت عام 2007 وهي اللوحة الوحيدة لليوناردو دافنشي في أسكتلندا وقد وضعت للعرض منذ أيام قليلة في قاعتها الخاصة المؤمنة بشكل جيد للعرض وكانت هذه اللوحة محور وأهم الأعمال التي عُرضت في معرض بعنوان 'غموض مادونا يارنويندر' الذي نظمه المتحف الوطني عام 1992 والتي قد اُعيرت الي جاليري في اسكتلاند من دوق'بوكلاس' .. اللوحة تكوينها جميل للغاية وفيه ملامح عبقرية ليوناردو ورياديته وسبق في رسم السيد المسيح الطفل في حجم كبير بشكل غير عادي وهو متكئ فوق نتوء صخري بجوار السيدة العذراء مما توحي بنضوج مبكر بينما وجه والدته يوحي بلفتة محزنة مترددة وقد رفعت كف يدها اليمني استعداداً لإحاطته بينما الطفل أمسك بالصليب في يده واتكئ عليه في نبوءة لطيفة..هذه اللوحة الصغيرة جاء وصفها مطابقا مع وصف لوحة في رسالة مؤرخة في 14 إبريل عام 1501 من الفرنسي بيترو دا نوفيلار رئيس رهبنة الكرملية فلي فلورنسا إلي المركيزة إيزابيلا ديستي زوجة الماركيز مانتوفا جامع اللوحات وقد ثار حول هذه اللوحة الكثير من النقاش والجدل بين مؤرخي الفن أن كانت هذه اللوحة من رسم ليوناردو وقد رجح النقاد بشكل حاسم لدافنشي في تصميمه المتفرد بشكل شامل للوحة وفي تقنيته في رسم الشخوص والصخور الأمامية بأسلوبه الذي لاتخطئه عين خبير ..لكن استمر الجدل بشأن خلفية اللوحة والتي أرجحوا انها ليست من سمات ولا اسلوب ليوناردو في رسم الخلفيات المحيطة بشخوصه وأرجحوا ان الخلفية قد اُضيفت من فنان آخر .. عودة اللوحة للعرض بعد سرقتها ثم بعد تجهيزها بعد استردادها للعرض ثانية في هذا التوقيت هي بشري جميلة مثلما هي حدث فني مهم مع أعياد الميلاد الذي فيه نشارك إخواننا المسيحيين التهنئة والتمنيات السعيدة بعيدهم المجيد