نعي السيد عمرو موسي في بيان صحفي وزعته الجامعة العربية الوزير والكاتب والشاعر والروائي غازي القصيبي عن عمر يناهز ال 70 عاماً الذي توفي مع أيام شهر رمضان الحالي ومع بداية شهر أغسطس 2010 وغازي القصيبي ولد عام 1940 في الأحساء بالمملكة العربية السعودية وتلقي دراسته الابتدائية والثانوية «1945- 1957» وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1961 وماجستير العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1964 ودكتوراة العلاقات الدولية من جامعة لندن وعمل في جامعة الملك سعود مدرساً مساعداً فمدرساً فرئيساً لقسم العلوم السياسية فعميداً لكلية التجارة وقد عين مديراً عاماً لمؤسسة الخطوط الحديدية بالمملكة عام 1974 فوزيراً للصناعة والكهرباء عام 1975 فوزيراً للصحة عام 1992، واختتم حياته وزيراً للعمل. وعمل سفيراً للمملكة في البحرين عام 1984 وسفيراً لها في بريطانيا عام 1992. نشر قصائده الشعرية الأولي منذ عام 1954 تحت اسم مستعار «محمد العليني». وطبع أول دواوينه في القاهرة عام 1965 «أشعار من جزائر اللؤلؤ» باسمه الصريح. انتسب إلي أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ثم استقال منها عام 1970 وظل علي علاقة طيبة بالأدباء فيها. دواوينه الشعرية «ورود علي ضفائر سناء» 1987- المجموعة الشعرية الكاملة التي تضم: «أشعار من جزائر اللؤلؤ»- «قطرت من من ظمأ»- «معركة بلا راية»- «أنت الرياضي»- «أبيات غزل»- «العودة إلي الأماكن القديمة»- 1988- «مرثية فارس سابق» 1990- ًعقد من الحجارة». مؤلفاته: في خيمة شاعر «مختارات من الشعر القديم والحديث»- مئة ورقة ورد»- قصائد أعجبتني «في رأيي المتواضع»- التنمية وجها لوجه»- المزيد من رأيي المتواضع» - «الغزو الثقافي ومقالات أخري»- «عن هذا وذاك»- «أزمة الخليج»- الأسئلة الكبري» من رواياته: «شقة الحرية»- «العصفورية»- «رواية 7». رحم الله غازي عبدالرحمن القصيبي الدبلوماسي والمفكر والوزير والشاعر والروائي. منحته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي جائزة الشرف عام 2000، كانت النزعة القومية قوية، حارب تسرب العمالة الأجنبية الأسيوية إلي دول الخليج، وتبقي نكسة يونية 1967 وذكرياتها الجارحة في العديد من قصائده ويكتب عن ويلات الحرب الأهلية اللبنانية. وتمجيد العمل الفدائي الفلسطيني في قصائد «مات فدائي» و«فارس القدس» ونزعة الحنين إلي الأزمنة/ الأمكنة القديمة يعبر بكل صدق عن وعينا المستقر بزمن البراءة، وإيماننا بالآباء والأجداد، ويتسع اطار التناص في ديوان «العودة إلي الأماكن القديمة» ليستدعي من التاريخ الأدبي ليلي والمجنون ومن التاريخ العام «كليب» و«حاتم الطائي» يقري الضيف ومن العهد القديم «يهوذا» ومن التراث الشعبي «السندباد» ومن الموروث الشعبي وهروب النابغة الذبياني خوفاً علي حياته من سطوة النعمان بن المنذر ووصفه لليلة مسهرة مؤرقة مرتعبة. وفي قصائد الديوان خصائص فنية واضحة، من اهمها الترابط بين المستقر بين البحر والصحراء يتحدي دورات الزمن فهذا القمر رمز حركة الزمن بين الجمود والعدم ثم الوجود من جديد وهي الدورة التي تحكم وجود الأفرد البشر أما الوجه الآخر لوجودية الإنسان فهو ماثل في البحر والرمال. وفي ملحمة «سحيم» يستدعي غازي القصيبي حكاية عبد اسود اللون من بني حسحاس الذي قتلته قبيلته لتغزله بنساء القبيلة وتشهيره بهن. وقدم غازي القصيبي مسرحية الفرسان سنة 1986 في ديوان «ورود علي ضفائر سناء» وهو عمل قصير مؤلف من 12 مشهداً وخاتمة والمسرحية الثانية وهي نثرية فتحمل عنوان «هما» وتعبر عن مواجهة صراع عبر التاريخ البشري بين المرأة والرجل. أما رواية «شقة الحرية» فتقدم المجتمع والتاريخ المصري من أغسطس عام 1956 حتي أكتوبر 1961، وتقدم في إطار السيرة الذاتية لعدد من الشباب من الخليج والبحرين يذهب إلي القاهرة لاستكمال دراساتهم الجامعية ويمارسون فيها درجة عالية من الحرية السياسية والشخصية لا تتسع لها أوطانهم وتقدم نموذجاً بارزاً للكفاح الخليجي في سبيل التحرير منطلقاً من أرض مصر.