التقى كاميرون بكبار المسؤولين البورميين بدأ رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يوم الجمعة زيارة رسمية لبورما هي الاولى من نوعها منذ اكثر من ستين عاما. والتقى كاميرون في العاصمة رانغون برئيس الدولة البورمي تيين سيينن كما سيجري مباحثات مع زعيمة "المعارضة الديمقراطية" اونغ سان سو تشي. وقال كاميرون لدى وصوله الى العاصمة البورمية قادما من ماليزيا إن "على الحكومة البورمية البرهنة ان تحول البلاد الى الديمقراطية لا تراجع عنه." يذكر ان بورما خضعت لاكثر من خمسين عاما لحكم عسكري شمولي قمعي مما ادى بالكثير من الدول الغربية الى فرض عقوبات على البلاد. الا ان بورما شهدت في عام 2010 اجراء اول انتخابات منذ اكثر من عشرين عاما، مما ادى الى تنصيب حكومة مدنية – بدعم عسكري – اجرت سلسلة من الاصلاحات واطلقت سراح المئات من السجناء السياسيين. وقال كاميرون لدى وصوله الى رانغون "في بورما الآن حكومة تقول إنها ملتزمة بالاصلاح، وقد بدأت فعلا باتخاذ خطوت في هذا المجال. اعتقد انه من الصواب تشجيعها على المضي على هذا الطريق." الا انه اضاف "علينا الا نخدع انفسنا، فالطريق ما زال طويلا وعلى الحكومة البورمية فعل المزيد للبرهنة على ان اصلاحاتها حقيقية وغير قابلة للتراجع. علينا توخي الحذر والنظر للموضوع بالكثير من الريبة." وعبر عن رغبته بلقاء سو تشي واصفا اياها بأنها "مثال متألق للذين يتوقون للحرية والديمقراطية والتقدم." ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي السياسة التي ينبغي على الاتحاد اتباعها تجاه بورما في اجتماع سيعقدوه في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث من المقرر ان تنقضي العقوبات الاوروبية على بورما في الثلاثين ن ابريل. وكان الاتحاد الاوروبي قد رفع في وقت سابق من العام الجاري العقوبات التي كان يفرضها على سفر 80 من المسؤولين البورميين بمن فيهم رئيس الدولة. وتقول مراسلتنا في جنوب شرق آسيا راشيل هارفي إنه رغم ان بريطانيا كانت الى وقت قريب واحدة من اكثر الدول الاوروبية حذرا ازاء الاعتراف بالتغيرات الجارية في بورما، الا ان وتيرة الاصلاح الجاري في البلاد لا يمكن ان تجاهلها، وسيستغل كاميرون المشاورات التي يجريها في بورما لصياغة موقف بريطاني جديد. وكان كاميرون قد قال لبي بي سي يوم الخميس إنه سيجتمع برئيس الدولة البورمي "وسيشكره على الجهود التي بذلها في مجال الاصلاح الديمقراطي." Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي