قال قائد سابق بالجيش السوري -يتزعم الآن مجلسا عسكريا يحاول تنظيم المقاومة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد- أن توجيه ضربات جوية ضد القوات السورية هو السبيل الوحيد لتجنب حرب أهلية طويلة. وأوضح اللواء مصطفى الشيخ أن القوى الغربية والإقليمية التي تبحث كيفية دعم الانتفاضة المستمرة منذ عام ضد الأسد يجب أن تتخلص من عزوفها عن القيام بعمل عسكري وأن تفكر في توجيه ضربات جوية لإنهاء حكم النخبة العلوية. وأضاف أن هذا سيحفظ هيكل القوات المسلحة ويقلل من إراقة الدماء أكثر من تسليح المعارضة مثلما تدعو السعودية ودول خليجية أخرى. مشيرا إلى أن الأمر لن يحتاج إلى حملة جوية طويلة إذ أن 70 في المئة من الجيش السوري لم يعد يعمل بالفعل بالنظر إلى الجنود السنة الذين يشكلون غالبية الجيش والذين يوجد عشرات الآلاف منهم في الثكنات الآن. ولم تبد القوى الغربية استعدادا للتدخل العسكري في سوريا واستبعد حلف شمال الاطلسي تكرار الحملة الجوية التي قام بها في ليبيا العام الماضي لدعم المعارضين الذين أطاحوا بالزعيم معمر القذافي. ووافقت سوريا على سحب قواتها من المدن قبل وقف لإطلاق النار الخميس لكنها تمسكت بالحصول على ضمانات مكتوبة من المعارضة والقوى الإقليمية لوقف العنف من جانب المعارضين. واستمرت اراقة الدماء على نحو يلقي بالشكوك على نجاح وقف إطلاق النار المقترح. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء أن دمشق سحبت بالفعل بعضا من قواتها من مدن تماشيا مع خطة السلام التي توسطت فيها الأممالمتحدة لإنهاء أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ عام. وأبلغ المعلم الصحفيين في موسكو أن سوريا تريد أن يكون لها رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون الذين سيشرفون على تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد. وأضاف أرى أن وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين. وكان قد بدأ وليد المعلم، الاثنين زيارة إلى روسيا لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "تتركز حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المتعلقة بمهمة عنان". وميدانيا، قصفت دبابات سورية مدينة حماة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في اليوم الأخير من المهلة التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الأسد للبدء في سحب قوات الحكومة من المدن. فيما اندلع حريق هائل في الغابات السورية التي تبعد مسافة 500 متر عن القرى الحدودية التركية، ويعتقد بأن الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري والمعارضين هي التي أدت إلى هذا الحريق. وأضاف النشط والصحفي منهل أبو بكر في الساعة الثانية صباحا سمعنا دوي قذيفتين تسقطان وأصوات دبابات تتحرك في الشوارع، وأوضح أنه ليس هناك إطلاق للنيران الآن. وفي حي دوما بالعاصمة دمشق قال نشط اخر ان الدبابات ما زالت في الشوارع الثلاثاء. من ناحية أخرى، اندلع حريق هائل في الغابات السورية التي تبعد مسافة 500 متر عن القرى الحدودية التركية، يعتقد بأن الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري والمعارضين هي التي أدت إلى هذا الحريق الذي دفع أنقرة لاتخاذ كافة تدابيرها تحسبا من انتقال وانتشار الحريق إلى أراضيها .