محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقفت عن العمل في شهر فبراير شباط الماضي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أنها نقلت وقوداً بشكل عاجل الى مستشفيات قطاع غزة ، الذي يواجه نقصاً حاداً في الكهرباء ما يؤثر على الأجهزة الطبية، بحسب اللجنة. ويعاني قطاع غزة من أزمة في الوقود والكهرباء منذ أن فرضت اسرائيل حصاراً عليه عام 2006 عقب تولي حركة حماس للسلطة في القطاع. وقال مسؤول الإعلام في الصليب الاحمر بغزة إن اللجنة وزعت 150 ألف لتر من السولار على 13 مستشفى في قطاع غزة مشيراً إلى أن هذه الكمية تكفي لمدة عشرة أيام. وكانت اللجنة العليا للاسعاف في قطاع غزة قد أعلنت توقف سبعة وثلاثين سيارة إسعاف عن العمل بسبب نفاد الوقود. وكانت لجنة الإسعاف قد أعلنت وفاة ثلاثة أطفال فلسطينيين مساء الأحد في دير البلح وسط قطاع غزة في حريق سببته شمعة كانت موضوعة في غرفة نومهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وتعاني محطات الوقود في غزة من شح في توفر الوقود ، خصوصا السولار والبنزين ، والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه عبر الأنفاق الحدودية مع مصر. وقد حمّل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إسرائيل مسؤولية وفاة الأطفال بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وقال هنية الذي شارك في جنازة الاطفال الثلاثة في دير البلح في جنوب قطاع غزة إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن أزمة الوقود والحصار الذي أودى بحياة الكثير من المواطنين والذين كان اخرهم وفاة ثلاثة اطفال نتيجة احتراق منزلهم في دير البلح". وترجع أزمة الوقود في غزة إلى قرار اتخذته حركة حماس منذ اكثر من عام باستخدام الوقود المهرب لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بدلا من تكبد أموال اضافية في شراء وقود يمر عبر معبر إسرائيلي للبضائع. وتوفر هذه المحطة في الظروف العادية نحو 60 بالمئة من الكهرباء في غزة. ومنذ عدة أسابيع بدأ تدفق الوقود المهرب في التناقص، حيث تعاني مصر ذاتها من نقص في الوقود. وقد أغلقت محطة توليد الكهرباء في غزة في العاشر من فراير / شباط الماضي. وبدأ مخزون الوقود اللازم لوسائل النقل في النضوب واغلقت المحطات الرئيسية للتزود بالوقود في غزة منذ ايام. مصدر الخبر: بي بي سي