الملاحقات مستمرة ضد المتهمين بمجازر رواندا التي حصدت الآلاف قال مسؤولون فرنسيون الجمعة ان محكمة فرنسية قررت، لاول مرة، السماح بترحيل متهم مشتبه بارتكابه مذابح وابادة جماعية في رواندا الى بلاده لمواجهة القضاء هناك. وجاء قرار المحكمة، الصادر الخميس، عقب صدور مذكرة احتجاز دولية ضد كلاود موهيامانا، الذي يحمل الجنسيتين الرواندية والفرنسية، والمتهم بالضلوع في مذابح وابادة جماعية، وجرائم ضد الانسانية في رواندا. الا ان امر الترحيل سينفذ بشرط موافقة الحكومة الفرنسية عليه، وفرنسا لم تسمح من قبل بترحيل مواطنين فرنسيين الى اي دولة. وكانت فرنسا قد رحلت في السابق مواطنين روانديين الى تنزانيا لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية، لكنها لم ترحل احدا الى رواندا منذ احداث الابادة الجماعية والمذابح التي وقعت خلال الحرب الاهلية في عام 1994. يشار الى ان المحكمة الجنائية الدولية والدول الغربية ترددت في ترحيل متهمين بتهم كهذه يعيشون في الخارج الى رواندا خشية ان لا يحصلوا على محاكمة عادلة. وكانت رواندا قد ألغت عقوبة الاعدام من نظامها القضائي في عام 2007، واعلنت عن التزامها بحصول المتهمين المرحلين بمحاكمات ترقى الى المستوى الدولي المطلوب. وينكر موهيامانا (51 عاما) والموظف السابق في البلدية، ضلوعه في جرائم الابادة الجماعية لاكثر من 800 ألف انسان معظمهم من اقلية قبائل التوتسي، ويسعى الى استئناف الحكم الصادر بحقه. مصدر الخبر: بي بي سي